لا زال السكان الميلانيزيين الحاليين يحملون صفات موروثة من النياندرتال والدينوسوفان خلال عملية تهجين لازال أثرها بارزاً في صحتهم الجسدية ونمط حياتهم.
على نحو مغاير عن جميع سكان الارض, ورث الميلانيزيين الحامض النووي الموجود في انسان العصر الحجري, هذا ماقاله Benjamin Vernot الخبير في مجال الجينات البشرية في جامعة واشنطن.
وجد الباحثون أنه على الاقل بعض من الحمض النووي لاسلاف البشر يحتوي على جينات لها دور حيوي في بعض الوظائف البايلوجية الهامة. تعني الادلة الجديدة أن اسلاف الذين لازالوا يعيشون في أرخبيل بسمارك وهو مجموعة جزر عائدة الى بابوا غينيا الجديدة, قد حدث تزاوج بينهم وبين النياندرتال والدينوسوفان.
وأشار الباحثين بأن الـDNA الموجود في الدينوسوفان يوجد منه نسبة كبيرة في الحمض النووي للميلانيزيين حيث يشكل مانسبته 1.9% الى 3.4% منه.
اجزاء الـDNA الموجودة في النياندرتال والدينوسوفان الموجودة في الميلانيزيين تشمل نظام التمثيل الغذائي والمناعي لهم بالاضافة إلى أن التداخل الجيني قد أثر على نجاح عملية التطور البشري لاسلافهم.
سلاسل الـDNA للميلانيزيين الموزعة بين النياندرتال والدينوسوفان شملت الجينات الخاصة بالنظام المناع , واحدة من هذه الجينات تؤثر على الهرمونات التي ترفع من مستويات الكلوكوز في الدم, وتؤثر الاخرى على التحلل الكيميائي للدهون. وتحتوي السلاسل الاخرى للميلانيزيين على جينات تساعد الجسم على تحشيد دفاعاته ضد الامراض المختلفة.
وأشار الباحثون بأن الجينات الموروثة من البشر القديم قد تزيد من الاصابة بامراض معينة. وأشاروا ايضاً بانه لاتوجد أي اشارة على أن الـDNA الموروث من النياندرتال والدينوسوفان قد لعب دوراً في تطور الدماغ للميلانيزيين.
يبقى تاريخ تطور الدينوسوفان غامضاً وغير مفهوم, المقارنات السابقة للحمض النووي للدينوسوفان تشير الى انهم قد بلغوا جنوب شرق آسيا.
اضافة الى ذلك فإن التداخل الجيني للبشر مع الدينوسوفان قد حدث مرة واحدة وحدث مع النياندرتال ثلاث مرات, هذه التقديرات تم التوصل اليها من خلال مقارنة الـDNA الخاص بكلا النوعين المنقرضين المشترك مع الـDNA الخاص بالبشر الحاليين في اجزاء مختلفة من العالم.
المصدر: هنا