إكتشاف كتلة رمادية عشوائيّة الشكل على شاطئ في المكسيك جعلت المراقبين وموظّفي الشاطئ في حيْـرةٍ من أمرهم لمعرفة ما هي طبيعة هذه المادة؟ وبحسب آراء خبراء الثدييات البحرية، فإنّها كانت عبارة عن جلد أو قطع لحم عائدة لحوت العنبر.
حيث أظهرت الصور عبر مواقع التواصل الإجتماعي شابًّا يقوم بتحريك هذه الكتلة الجلدية المشوّهة ذات الرائحة الكريهة في محاولةٍ منه لمعرفة طبيعتها.
والتفسير الأقرب إلى الواقع هو التفسير الذي أدلى به جيمس ميد “James Mead” وهو أحد خبراء الثدييات البحريّة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في واشنطن “National Museum of Natural History in Washington”، حيث أوضح أنّ رأس الحوت يتكوّن من منطقتين، وهما:- المنطقة العليا، وتحتوي على جهاز يفرز الرائحة العنبريّة والتي تتكوّن من سائل شمعي يساعد الحوت في تحديد موقعه. أمّا المنطقة السُـفلى، والتي تُـدعَى (الخردة) هي في أغلبها عبارة عن أنسجة رابطة. وأوضح ميد بأنّ كومة اللّحم التي شُـوهدَت على الشاطئ تمثّل منطقة (الخردة) العائدة لحوت العنبر.
حيث أنّ هذه المنطقة (الخردة) قد انفصلت عن الجمجمة، وذلك من خلال ملاحظة الفتحات الأنفيّة الموجودة فيها. واقترح ميد أيضًا بأنّ كتلة هذه الكومة من اللّحم تقترب من 13 قدم (أي ما يُـعادل 4 أمتار) والتي يُـرجَّح أنّها جاءت من حوت العنبر، الذي يبلغ طوله حوالي 30 إلى 40 قدم (أي ما يُـعادل 9 إلى 12 متر).
المصـدر:-