بقلم: مايكل راي
فحص لوحة جون دي يقوم بتجربة امام اليزابيث للرسام هنري غليندوني كشفت وجود حلقة من الجماجم البشرية كانت موجودة في نسخة أقدم من العمل. اللوحة التامة تمثل مشهداً يبدو كأنه تجربة كيمياوية دنيوية لكن النسخة الاصلية من عمل غليندوني تتضمن زخارفاً صوفية كتلك المتوقعة من منجمي بلاط الملكة اليزابيث الأولى.
التغيير في اللوحة يجسد خلافاً دار حول دي لعدة قرون. هل كان دي باحثاً ام كان صوفياً. امربما كان الاثنين معاً. خلال فترة حياته جمع دي أكبر مكتبة خاصة في إنجلترا ودرسبصورة واسعة مع بعض أكثر علماء الرياضيات بروزاً في أوروبا. معرفته بالملاحة وعلمالخرائط ساعدت بإطلاق عدد من الرحلات الإنجليزية الى العالم الجديد خلال أواخرالقرن السادس عشر، وكان مناصراً متعاطفاً مع النشر الواسع للعلم والمعرفة الرياضية.
أمندي ايضاً بأنه قد تحاور مع الملائكة، واهتمامه بالرياضيات توسع بصورة جيدة الى حقلعلم الاعداد. اليزابيث وثقت بمعرفة دي في هذا المجال وكان هو من اختار تأريختتويجها (الخامس عشر من كانون الثاني (يناير) من عام 1559 اعتماداً على حساباته الصوفية وحسابات التنجيم. علم الأرقام المتمثل بمراسلات دي مع اليزابيث ايضاً: وقع رسائله الى الملكة بعبارة “007” وهي تفصيل أعاد ايان فليمنغ توظيفه لرجل نبيل اخر في خدمة جلالة الملكة.
ديسواء كان مشعوذاً ام باحث يبقى مصدراً للفتنة لأكثر من أربع قرون بعد مماته.
المصدر: هنا