كيف يتحول الموتى إلى ماس؟

كيف يتكون الماس طبيعياً

الماس يتكون أساسا من الضغط الشديد على ذرات الكاربون. عند تعرض ذرات الكاربون لضغط عالي جدا و درجة حرارة عالية ,سوف تلتصق ذرات الكاربون مع بعضها البعض و تنتظم على شكل بلوري. كل ذرة كاربون ترتبط بروابط تساهمية مع أربعة ذرات أخرى خلال هذه العملية , و عند بقاء الكاربون أكثر تحت الضغط و الحرارة الشديدين المزيد من ذرات الكاربون سوف ترتبط  بهذه التكوين،  و عندها ستتكون ماسة أكبر

بما أن الماس يتكون من الكاربون، و الجسم البشري يتكون من 18% من الكاربون، من الممكن تحويل الرماد البشري الى ماس. قطع الهيكل العظمي الشئ الوحيد الذي سوف يتبقى من إحراق الجسم البشري,،و التي تستخرج ليتم وضعها في جرة للعائلة.

من الممكن أن يفصل الكاربون عن بقية المواد في الرماد البشري وذرات الكاربون هذه ممكن أن تستخدم في تقليد عملية تصنيع الماس الطبيعي في المختبر. هذا الماس التذكاري تنتجه شركة الكوردانزا يشابه تماما لخواص الكيميائية و الفيزياوية للماس الطبيعي، وقفا للموقع الالكتروني للشركة.

عملية إحراق جسم الإنسان البالغ تنتج حوالي خمسة باوندات من الرماد، و وفقا لموقع شركة  الكوردانزا على يتطلب 1.1 باوند من هذا الرماد لهذه العملية.

عملية الكوردانزا

خلق ماسة من الرماد البشري هو بالحقيقة بسيط. كل عينة من الرماد في البداية تحلل كيميائيا. فرانك ريبكا المسؤول في شركة الكوردانزا يقول إنها خطوة أساسية بسبب أن كل بلد له تقليده و قاونينه عن كيفية التعامل مع بقايا إحراق الجسم البشري. قبل أي تعديلات كيميائية يمكن عملها، يتم استخراج كل العناصر غير الكاربونية مثل الأملاح الممزوجة مع الرماد البشري، تحلل وتستخرج. و هذا النوع من عملية التنظيف ضرورية لأن الماس عالي الجودة يتكون من الكاربون عالي النقاوة على الأقل 99% كاربون.

و لكن ريبكا أضافت ان التنظيف الأول غير كافي. الرماد يوضع في خلية إنماء و يحفز خليط العناصر مثل الحديد و الكوبالت

.المضاف، الذي سوف يساعد بسحب المحتوى الإضافي من الرماد

ثم يوضع الرماد في حجرة خاصة. و تعرض تدريجيا إلى حرارة و ضغط شديدين، يتحول الكاربون أولا الى الجرافيت. الكرافيت فقط صورة أخرى من صور الكاربون التي لها صفات فيزيائية مختلفة حيث ترتبط فيها ذرات الكاربون على شكل صفائح مستوية. ريبكا تقول الضغط يصل الى حوالي ستة كيكا باسكال (60 الف ضعف الضغط الجوي) و الحرارة ترتفع الى 2700 درجة فهرنهايت.

الذرات ترتبط بقوة في ما بينها تحت هذا الضغط و الحرارة بنفس طريقة تكون الماس الطبيعي.

وفقا لريبكا فإن العملية تحتاج إلى حوالي أسبوع لتكوين الماس حيث ينمو تكوين الماس بمعدل 0.2 الى 0.4 قيراط في اليوم في المختبر.

الماس المتكون في البيئة الطبيعية يتمدد في كل الاتجاهات. هذا يسمى الماس الخام. و لكن إذا تم وضع الماس في خلية إنماء, سوف تسمح للماس تقنيا للتمدد على شكل محدد مسبقا, و بهذا بالإمكان الطلب مختلف الاشكال للماس. الكوردانزا تصنع كلا النوعين.

الشركة لا تضمن كيف سيكون شكل الماس هل سيكون أبيض مثل الماس الطبيعي أم سيكون مزرقا. اللون الأزرق يتنج من وجود عنصر البورون. و البشر لديهم مستويات مختلفة من البورون في أجسامهم، لذلك درجة الزرقة في الماس تعتمد على الشخص.

و مدة تعرض الكاربون للحرارة و الضغط يحدد حجم القيراط من الماس المتكون، فهناك محددات. في المختبر حجم الماس محدد بخلية الإنماء و بالحجرة التي تزود الحرارة و الضغط، لذلك الماسة الأكبر التي بالإمكان طلبها من الكوردانزا هي قيراط واحد.

ريبكا تقول عملية نمو الماس في المختبر هي معلومة عامة، والخبراء قليلون في هذا المجال. و يتطلب حوالي ستة أشهر لشركة الكوردانزا لإكمال الطلبية من وقت طلب الزبون منهم إلى وقت تسليم الماسة.

“إنه نوع من العلم، و لكنه أيضا فن” تقول ريبكا. اتصل بالشركة للطلب، و لكن حذرا عملية صنع الماس ليست رخيصة فالنتيجة ستكون “تذكار أبدي، إحياء ذكرى أو إرث  لأجيال المستقبل”