الرئيسية / علوم / كيف تخرج نفسك من دائرة الصديق: من صديق الى حبيب أو حبيبة

كيف تخرج نفسك من دائرة الصديق: من صديق الى حبيب أو حبيبة

كيف لك ان تحفّز صديقك لكي يصبح اكثر من مجرد صديق؟ كيف لكِ ان تمضي قُدُماً وتعبر مرحلة “اصدقاء فقط” وتصبح خليلها/خليلته، حبيبها/حبيبته، شريكها/شريكته؟

كيف لك ان تخرج من منطقة الصداقة اللعينة هذه؟

غالباً ما تردني أسئلة كثيرة من القرّاء حول كيفية الخروج من دائرة الصداقة، لذا قررت ان اشارك ببعض النصائح لأولئك الذين يريدون ان يتحولوا من مجرد صديق الى حبيب، او من صديقة الى حبيبة. استمر بالقراءة وتعرّف على بعض الخطط التي قد تساعدك لكي تتحول من مجرد صديق الى حبيب.

• ماهي دائرة الصديق [friend zone]؟

لأولئك الذين لايعرفون هذا المصطلح، فدائرة الصديق تشير الى ذلك الموقف الذي يكون فيه الفرد في صداقة مع شخص أخر، لكن مشاعره تنمو لتعبر مرحلة الصداقة مع الشخص الآخر. وفي اغلب الأحيان، يكون الشخص الأخر على علم برغبات صديقه لكنه سعيد بجعل علاقتهم تحت بند الصداقة فقط. نتيجة لذلك، يبقى الشخص [عالقاً] في دائرة الصديق، ولا يسعه الانتقال لكي يصبح حبيباً او حبيبة.

ان تصبح عالقاً في نطاق الصداقة وأنت تريد اكثر من ذلك، فهو موقف محبط. هذا الأحباط في بعض الأحيان يكون دافعه جنسي، للصديق الذي يملك رغبات جسدية تجاه الصديق الأخر. في بعض الأحيان يكون الأصدقاء مكتفين من بعضهم جنسياً [صداقة منفعة] لكن هناك بعض الدوافع من أحدهم لكي ينتقل بها الى صيغة [علاقة] او كما يعرف بحبيب او حبيبة. وفي حالات أخرى، كلا الدافعين تلعب دوراً، وعلى أية حال، فأن من يريدون أن يحصلوا على أكثر مما لديهم، فهم في موقف مؤلم. ان دائرة الصديق ليست مكاناً سهلاً للمكوث فيه.

•لماذا تحدث [دائرة الصديق] من الأساس؟

قبل ان اساعدك على الخروج من دائرة الصديق، نحتاج أولاً ان نتكلم حول لماذا يقع الناس في هذه المنطقة في بادئ الأمر.

بشكل أساسي، كل العلاقات هي عبارة عن تبادلات اجتماعية. هذا يعني ان الناس يقومون بتشكيل اتفاقيات أخذ وعطاء من دون مناقشة، لكي يعطوا مايملكونه للشخص الأخر، ويأخذوا مايريدون منه.

عندما يعلق شخص ما في دائرة الصديق، فهو قد دخل في علاقة صداقة تبادلية لم تؤدي غرضها. حيث ان الشخص الأخر قد أخذ كل مايريد أخذه، لكن الشخص العالق في دائرة الصداقة لم يأخذ ما يريد. الشخص العالق هذا قد باع نفسه بسرعة، قد أعطى لصديقه كل شيء، من دون ضمان أخذ شيء منه في المقابل.

دعنا نرى بعض الأمثلة لكي نجعل الأمر واضح..

بوب وجيني أصدقاء، و كـ[أصدقاء]، يقوم بوب بفعل أي شيء تريده جيني. يأخذها للأماكن التي تريد، يشتري لها ماتريد، يستمع لمشاكلها وشكواها. بوب، على أية حال، يريد ان يصبح حبيب جيني. لكن جيني غير مكترثة لهذا الأمر لأنها قد امتلكت كل احتياجات [الحبيب] من بوب، من دون ان تجعله حبيبها. باستطاعة جيني ان تكون حرّة، غير ملتزمة وفي نفس الوقت تأخذ كل مايقدمه لها بوب. وهذا ما يجعل بوب عالق في دائرة الصديق.

سالي وبات  أصدقاء منفعة، هم يتسكعون معاً ويمارسون الجنس معاً. سالي، تريد ان تكون في علاقة حقيقية مع بات. بات، وعلى نحو معاكس، سعيد بممارسة الجنس فقط، هو مكتفي جنسياً، من دون الحاجة ان يلتزم بعلاقة حقيقية مع سالي، التبادل ليس في صالح سالي بعد الأن، لأن لاشيء بقي معها لكي تستخدمه في المقايضة والتفاوض مع بات، لذلك هي الأن عالقة في دائرة الصديق.

•كيف تخرج من دائرة الصديق؟

لكي تخرج من دائرة الصديق، يجب عليك ان تعلم أولاً ان جميع العلاقات تتضمن نوعاً من التفاوض- وأنت تحاول [إعادة التفاوض] ان تبادل بشكل حالي. بشكل أساسي، انت تريد “أكثر” من الطرف الأخر، وعلى الأرجح، انت على استعداد لكي تعطي أكثر من اللازم وكل ماتريده من المقابل هو ان يساووا الموازين.

لحسن الحظ، هناك القليل من المبادئ المؤثرة التي باستطاعتها ان تساوي الموازين، سوف نضع لك بعض الخطوات التي تساعدك للخروج من منطقة الصداقة.

١- كن أقل اهتماماً: العلاقة تفقد توازنها لأنك تعطيها قيمة اكثر مما يعطيها الطرف الأخر. أرجع خطوة للخلف. ان تكون شخص متطلب، يفقدك القدرة على التفاوض. الأشخاص الضعيفين ينتهي بهم المطاف بتقبّل مايعطيه الأخرون لهم، وليس بما يريدونه هم. لذا، كن أقل اهتماماً، وعلى استعداد ان تنسحب بعيداً أذا لم تحصل على نوع العلاقة التي تريدها. اولئك الذين يملكون القدرة على الأنسحاب، لديهم القوة الكافية لأدارة العلاقة فيما لو استمرت. يعرف هذا المبدأ بـ”مبدأ الشخص الأقل اهتماماً”.

٢- اجعل نفسك نادراً وثميناً: أقضِ بعض الوقت بعيداً عن [صديقك] وحاول ان تفعل الشيء القليل من أجله. أذا كان يقدّرك حقاً، فأن غيابك سوف يبعث بداخله الأشتياق نحوك ويريدك أكثر. وهذا يُعرَف بمبدأ “النُدرة” ، حيث تزداد قيمة الشيء عند الناس عندما يصبح نادراً أو بعيداً عن متناولهم.

٣- أخلق جوّاً من المنافسة: أذهب وقم بتكوين بعض الصداقات مع اولئك الذين تنجذب نحوهم جنسياً، وسّع من دائرة علاقاتك. بعدها قم بالتحدّث حول اصدقائك الجدد مع صديقك الذي ترغب به. المنافسة والقليل من الغيرة، هي طرق عظيمة أخرى لتطوير “النُدرة”. تزداد قيمة الشيء عند الناس عندما يفكرون بأنهم قد يخسرونه. عندما تكون مشغولاً مع الأخرين، فأنك قد ترى صديقك وقد أصبح متلهف قليلاً ولديه الأندفاع لكي يأخذ وقتك واهتمامك. أذا لم ترَ اي نوع من ” الغيرة” ، فهذا معناه ان الطرف الأخر لايريد اكثر من مجرد صداقة، عندها يجب عليك ان تبحث عن شخص آخر.

٤- أطلب منهم ان يقوموا بفعل بعض الأشياء لك:  فعلى عكس الأعتقاد الشائع، الناس يحبونك اكثر عندما تطلب منهم ان يقوموا بأسداء المعروف لك. وهذا يدعى (تأثير بين فرانكلين) كلما زاد استثمارك وطلباتك في العلاقة، كلما اصبحت تعني لهم أكثر من السابق. لذا توقف عن إسداء الصنيع لهم، وابدأ انت بسؤالهم لكي يسدوا لك معروفاً، اطلب منهم ان يوصلوك، ان يدرسوا معك، أو أن يساعدوك في تصليح شيء ما، حتى لو طلبت منهم ان يجلبوا لك زجاجة صودا من الثلاجة، يبقى الأمر مؤثراً.

٥- كُن رادّاً للمعروف: لا تنسَ ان تكون شاكراً لهم على افعالهم وان تردّ لهم مساعدتهم تلك عندما يقومون بفعل ما ترغب به. فبعد ان يصبحوا طيبين معك، تذكّر ان تكون طيباً معهم في المقابل، ان تكون حنوناً ومهتم، فقط عندما يفعلون ماتريد، سوف يشجعهم على الأستمرار بفعل المزيد لك. أيضاً، قم بتجاهلهم عندما يتصرفون بشكل سيء ويقومون بأشياء غير مناسبة. تذكّر دائماً ان تحافظ على بيئة الأهتمام المتبادل والمتدفق أيضاً.

تطبيق النقاط أعلاه، سوف يمكنك من الحفاظ على قيمة علاقتك واستمرار عملية التبادل فيها. وسوف يسلّط الضوء على مقدار أهميتك، قيمتك والرغبة فيك من طرف [صديقك] .

بشكل أساسي، هذه الأمور سوف تعلّي من حالتك وتجعلك أكثر أهمية وثمناً بعين الأخرين. انت سوف تصبح قادراً حتى على كشف التغيّر في لغة أجسادهم عندما يكونون بقربك.

هذه الخطوات مهمة في مسألة تغيير العلاقة بشكل فعلي، سواء كان سؤالاً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ربما تفضّل ان تطلب منهم بشكل غير مباشر ان يخرجوا معك في موعد غرامي، او تفضّل الأقتراب منهم بشكل مباشر، او ربما يكون القيام بالحديث، هو طريقتك المفضلة في الأقتراب. في أي حالة، جِد طريقاً مباشراً او غير مباشر لطلب ما تريد، وسوف تكون اكثر قدرة للحصول عليه، هذا كل ما في الأمر، فقط أذا حصل ووجدوك جذّاباً جداً بالنسبة لهم، في ذلك الحين، هم من سوف يأتون ويطلبوا منك الأقتراب أولاً!

عندما تطلب، أحرص على استخدام لغة جسدك بصورة جيدة. استمر بالنظر والكلام بشكل جيد أيضاً.

• بالمختصر

  من الممكن ان تُخرِج نفسك من دائرة الصديق باستخدام القليل من الأقناع والتأثير. أذهب واحصل على ماتريده من خلال العلاقة ولا ترضى بالقليل. فقط ركّز على ماتملكه من قيمة، لا تكن يائساً، وكن مستعداً للأبتعاد فيما لو لم تكن محظوظاً، أترك مساحة للأصدقاء بأن يستفقدوك ويشتاقوا اليك، اصنع بعض العلاقات خارج علاقتك الشخصية واجعل هناك منافسة أيضاً. وأخيراً، دع اصدقائك يقدمون لك خدمات بسيطة وبادلهم انت أيضاً. أذا كانت هناك مكانة وقيمة شخصية لديهم تجاهك، سوف يحاولون ان يرفعوا العلاقة الى مرحلة متقدمة. وأذا لم يحدث ذلك، فأنت لديك بعض الأصدقاء الجدد، و محافظ لكرامتك الشخصية، وواضع أحدى قدميك خارج الباب smile emoticon

المصدر: هنا

 

عن Ahmed Alwaeli

Designer, Translator..

شاهد أيضاً

هل التحدث مع النساء الجميلات يجعل الرجال أغبياء؟

كيف يتأثر الذكاء عند التحدث وجهاً لوجه مع شريك محتمل؟ بقلم البروفيسور مادلين أي. فيوجر …

الحقيقة المخيفة حول ميمات الحرب العالمية الثالثة

بقلم: مولي روبرت ترجمة: سرى كاظم تدقيق: ريام عيسى تصميم الصورة: اسماء عبد محمد غيوم …