يقول أصحاب الكلاب إنهم “يعرفون” إن كلابهم يفهمون ما يشعرون به. الآن، يملك العلماء الأدلة التي تدعم هذه الفرضية. إختبر الباحثون 17 كلباً بالغاً من مختلف السلالات لمعرفة ما إذا كان يمكنهم التعرف على التعبيرات العاطفية في وجوه وأصوات البشر والكلاب الأخرى – وهي قدرة يمكن إعتبارها موهبة إدراكية عليا بسبب إشتمالها على ناحيتين مختلفتين. شارك كل كلب في جلس…تيّ إختبار مع 10 تجارب. واحدةٌ تلو الأخرى، حيث كانوا يواجهون شاشتين وقد شرع الباحثون بإظهار صورٍ غير مألوفة ولكنها لإنسانٍ أو كلبٍ سعيد أو مرح، وبالمقابل فإن نفس الوجوه تم عرضها ولكن بتعابيرٍ غاضبة أو عدوانية (كما في الصورة أعلاه). في نفس الوقت، شغّّل العلماء صوتاً – سواءٌ نباح كلب، أو صوت تحدثٍ بشريّ غير مألوف باللغة البرتغالية، لغةٌ لم يسبق لأي كلبٍ قد سَمِعَها من قبل، أو صوتٌ محايد. نظرت الكلاب لوقتٍ أطول للوجه (كلب أو إنسان) عندما كان التعبير مطابقاً لنبرة الصوت، وهو الإجراء الذي تم إستخدامه أيضاً لتقييم مختلف القدرات الإدراكية للثديات الأخرى، وأعلن العلماء عن الأمر في مجلة Biology Letters. وقد كانت الكلاب الأفضل عندما كانوا ينظرون الى كلبٍ رفيق، مما يدعم دراسةً أخرى تبين إن الكلاب تفضّل النظر لصور الكلاب الأخرى أكثر من صور البشر. هذه هي المرة الأولى التي تبين فيها الأنواع، غير الإنسان، قدرتها على تفسير التعابير الصوتية والوجهية لنوعٍ مختلفٍ تماماً من الحيوانات – وهي موهبةٌ تساعد الكلاب بالتأكيد للبقاء في مكانتها البيئية: أدغال بيت الإنسان.
المصدر: هنا