Iraqi Translation Project لأن عقوداً من الظلام الفكري لا تنتهي إلا بمعرفة الأخر الناح..لابد من الترجمة
يُقدّم الكتاب التاريخ البصري لصناعة المعنى عند البشر، من رسومات الكهوف الى الشبكة العالمية للانترنت.
منذ فجر التاريخ المُسجّل تم إستخدام الصور المرئية لرسم خرائط أرضية أو رسم نعيم الجنة، تشريح جسم الانسان، تنظيم العالم الطبيعي، نوتات الموسيقى، بل حتى تجسيد مفاهيم مجردة مثل الوعي والحب.
يؤرخ الصحفي سكوت كرستيانسون فهمنا المتطور للعالم من خلال أبرز الرسومات والمخططات التوضيحية التي مرت خلال تاريخ البشرية بدءاً من اللوحات على الكهوف الى حجر رشيد والى مخطط السير تيم بيرنرز لي لنظام الشبكة العالمية “الانترنت”.
أبرز ما في تلك المخططات هي الطريقة التي شكلت بها تلك الرسوم والمخططات الثقافة والوعي، وأن كل ما تم بناءه جاء بناءاً على ابداع سابق، وأن أكثر الابتكارات الراديكالية هي التي سخّرت التلقيح المتبادل بين التخصصات.
يكتب كريستيانسون في المقدمة:
لايوجد مخطط أو رسم من الرسومات الكبرى تم كتابته من قبل مُخترعه فقط، بل معظم المخططات والرسوم المذكورة في الكتاب هي تتويج لقرون من المعرفة المتراكمة. بل أن الاكثرية منها نشأت من التعاون أو بالاعتماد على جهود الاخرين.كان كل منتج هو إنعكاس لبيئته الثقافية والتاريخية والسياسية.
تُشكل المخططات العظيمة المبينة في الكتاب الاساس للكثير من المجالات؛ الفن وعلم الفلك ورسم الخرائط والكيمياء والرياضيات والهندسة والتاريخ والاتصالات وفيزياء الجسيمات والسفر للفضاء وغيرها. في أغلب الاحيان يكون مُبدعي تلك الرسومات والمخططات معروفين، لكننا لا نعرف العديد ممن رسموا تلك المخططات والرسومات، كان هناك في الماضي الكثير من المبدعين متعددي الثقافات الذي يخترعون تقنيات جديدة، او رسم توليفة من التخصصات، كانت الكثير من اعمالهم مشبعة بالكثير من المخططات والرسوم البيانية للتوضيح لقراءهم.
يعطي كريستيانسون تعريف للمخطط diagramma وهي كلمة لاتينية بمعنى “الشكل” وقد إستُعيرت اصلاً من اليونانية وهو عمل أشكال بواسطة خطوط من خلال الكتابة.
أول استخدام لكلمة diagramma كان عام 1619 بعد أن كانت تستخدم كلمات متعددة لتعطي معنى المخطط.
المصدر: هنا
