بقلم: دافني مولر
تاريخ: 21 September, 2015
الموقع: Big Think
ترجمة: محمد الدباغ
تدقيق: ريام عيسى
تصميم الصورة: حسن عبدالأمير
قد يوجد حمض نووي يعود لإنسان أخر عالق في جسدك. هذا الحمض النووي الغريب قد يؤثر على اختيار يدك المسيطرة او احتمالية اصابتك بمرض الزهايمر.
قد يوجد حمض نووي يعود لإنسان أخر عالق في جسمك. وبينما يبدو هذا كنسخة خيال علمي غريبة من فلم طارد الأرواح الشريرة -The Exorcist- إلا أنه طبقًا لبيتر كرامر Peter Kramer من جامعة بادوا University of Padua: “عدد كبير من الافراد البشريين وغير البشريين في كفاح دائم للسيطرة على جسدك”
نشر كرامر ورقة علمية برفقة زميلته باولا بريسان Paola Bressan بخصوص هذه الظاهرة الغريبة -الخيمرية الميكروية microchimerism- التي تؤثر على تصرفاتنا. مبدئيًا، نحن نلتقط الحمض النووي عندما نكون في الرحم، ربما من تؤام حقيقي او تؤام متلاشي ولربما من شقيق اكبر وحتى من امهاتنا او لاحقًا في الحياة بسبب الحمل.
في احدى الدراسات تم العثور على خلايا ذكرية في أدمغة 63% من النساء الذين يملكون اطفالًا. بينما تم في الماضي دراسة أن باستطاعة الباكتيريا في امعائنا التأثير على كل شيء من مزاجنا إلى شهيتنا، لكن هناك معلومات قليلة حول كيفية تأثير هذه الاحماض النووية على قراراتنا ومشاعرنا. هذا الحامض النووي الغريب قد يؤثر على يدنا المسيطرة او احتمالية أصابتنا بمرض الزهايمر في المستقبل.
في دراسة أخرى تم اجرائها على نساء دنماركيات كُن حوامل، وجد علماء الأوبئة أن المتبقي من كروموسوم Y حَسن من صحة المرأة بشكل عام. والأغرب من ذلك أن الخيمرية الميكروية لدى الخلايا الذكرية في اجسام النساء وقعت حتى عند عدم حصول حمل او انجاب صبي ذكر.
فربما انتقل الحمض النووي من شقيق اكبر او حتى شريك جنسي ذكر. ويبدو من هذا أن الجسد البشري بعيد كل البعد عن الثبات عند الولادة، وبدلاً من ذلك فهو يقوم بالتقاط الحمض النووي بطريقة مشابهة لطريقة التقاط متصفحات الانترنت الخاصة بنا ملفات تعريف الارتباط -Cookies-.
يقول بريان سايكس مؤسس قسم الجينات في جامعة اوكسفورد: “على الجميع الشعور بالفخر بجيناته الخاصة”.
المصدر: هنا