مشروع هارب أو برنامج أبحاث التردادات العالية في المنقطة الشفقية، والموجود في منطقة نائية في وسط برية الاسكا، أصبح لسببٍ أو آخر الموضوع المفضل لنظرية المؤامرة، حيث أن هذا المشروع جذب التكهنات بكونه سلاح خارق للتحكم بالطقس، وأنه هو المسؤول عن ظاهرة الكيمتريل ”Chemtrail“ أو حتى جهاز التحكم بالعقل.
الإدارة الجديدة لمشروع هارب – جامعة الاسكا فايربنكس ”The University of Alaska Fairbanks“ غير مرتاحة جداً لهذه الإدعاءات. ولهذا السبب فأنه في يوم السبت الماضي قامت الإدارة بفتح أبواب المشروع للعامة لزيارة منشئات المشروع مجاناً. ويشمل ذلك جولة بالمنشئات ومنها القبة السماوية والمعرض الجليدي والخطابات العلمية وأيضاً حفلات الشواء.
قال المتحدث الرسمي للجامعة والتي تدير مشروع هارب في تصريح له لصحيفة أخبار الاسكا: ”نأمل أن يتمكن الناس من رؤية الهدف العلمي من المشروع“. وأضاف قائلاً: ”نأمل أن نوضح للناس بأن المشروع ليس قادراً على التحكم بعقول الناس وليس قادراً على التحكم بالطقس، ونفى كل الأفكار الاخرى التي نسبت للمشروع“.
مشروع هارب تم تأسيسه من قبل القوات الجوية والبحرية الأمريكية. وفي عام 2013 أنتقلت إدارته لجامعة الاسكا، معهد الجيوفيزياء. والوظيفة الرئيسية للمشروع هي البحث وقياس طبقة الايونوسفير (الطبقة العليا من الغلاف الجوي). وبسبب الدور المهم لطبقات الجو العليا في نقل الأشارات الراديوية والعمليات الجيوفيزاوية، أصبح لهذا البرنامج تطبيقات مدنية وعسكرية كثيرة. وبسبب هذه الصلة التي تربط البرنامج بالمشاريع العسكرية، جذب المشروع الحصة الأكبر من أفكار نظرية المؤامرة.
ونذكر هنا عدد من أكثر الإدعاءات والإتهامات إنتشاراً: إتهام هوجو شافيز الرئيس الفنزولي الراحل، الذي صرح بأن المشروع كان السبب في زلزال هايتي. المحلل والمعلق السياسي جيس فينتورا إدعى بأن مشروع هارب يقوم بضرب الأشخاص حول العالم عن طريق التحكم بالعقل عن بأستخدام الموجات الراديوية. أحدى المجلات العسكرية الروسية أشارت إلى أن مشروع هارب بأمكانه أن يعكس الاقطاب المغناطيسية للأرض. الكيمتريل، أو ظاهرة تكون السحب خلف الطائرات، نسبتها نظرية المؤامرة إلى مشروع هارب وأنها جزء من برنامج تعديل الطقس. سقوط المكوك الفضائي كولومبيا في عام 2003 كان هدف تدريب لمشروع هارب. مشروع هارب كان مشروع الماني نازي بالأساس. هذه كلها إتهامات وجهت إلى مشروع هارب العلمي.
إذا كنت لا زلت غير واثق من وظيفة المشروع لغاية الآن، أذهب إلى الاسكا وتناول همبركر مع العلماء يوم السبت في داخل المشروع.
المصدر: هنا