تيجيان بيتنجير 30 مايو، 2008
يسأل القُراء: ما هي العلاقة بين أقتصاديات البلدان وأسواق الأسهم لتلك البلدان؟ هل صحيح أن سوق الأسهم يعكس الأوضاع الأقتصادية للبلاد دائما؟
بصورة عامة، سوق الاسهم يعكس الأوضاع الأقتصادية لإقتصاد ما. إذا كان الاقتصاد ناميا فالمخرجات ستكون متزايدة ومعظم الشركات يجب أن تشهد نموا في إمكانية ربحها. وتلك الأرباح الأعلى تجعل أسهم الشركة جذابة أكثر – وتكون قادرة على اعطاء حصص أكبر لمساهميها.
إذا كان يُتَوَقَع لإقتصاد ما الركود، فإن أسواق الأسهم تنهار غالبا. وذلك بسبب أن الركود يعني أرباحاً أقل، والأرباح الأقل تعني أحتمال إفلاس الشركة، والذي سيكون كارثيا بالنسبة لمساهميها.
ولكن، في الركود قد ترتفع أسواق الأسهم أحيانا، لماذا؟ بسبب أن أسواق الأسهم تنظر للأمام دائما. أسواق الأسهم قد تكون مُسَعَرة بتأثير الركود نفسه والآن هي تتوقع التعافي. مثلا أسواق الاسهم في 2007 و 2008 كان أداؤها سيئا بحسب توقع الركود الامريكي.
أسواق الأسهم والبلدان النامية.
إذا كان لدينا بلد يمتلك معدل عالي نسبياً للنمو الإقتصادي، فبصورة عامة ستؤدي أسواق الأسهم أداءاً أفضل من بلد لمعدلات نمو منخفضة. الربط قد لا يكون مثاليا ولكن هناك نوع من الترابط بالتأكيد. على سبيل المثال، سوق الأسهم الهندي كان جيداً في السنتين الماضيتين (المقال مكتوب في 2008) بسبب الاداء المتقدم للأقتصاد الهندي.
متى يمكن أن يؤثر سوق الأسهم على الإقتصاد
في بعض الحالات يمكننا أن نناقش على أن سوق الأسهم يمكنه ان يؤثر على الإقتصاد. والمثال الأفضل لذلك هو انهيار وول ستريت 1929-1932. ذلك الإنخفاض الحاد في أسواق الأسهم أثر بحدة على الأعمال وثقة المستهلك. وسبب أيضا أن تخسر البنوك اموالا. هذا الإنهيار كان بلا شك عاملا مساهما في طول وحدة الركود العظيم. وبقول ذلك، تجدر الإشارة إلى أن انهيارات أسواق الأسهم كانت بسبب إحتمالية الركود. بشكل جعل سقوط سوق الأسهم والركود مترابطان بقوة.
ولا يؤثر سوق الاسهم دائما على الأقتصاد. ففي الإثنين الأسود والإنهيارات المتعددة في أسواق الأسهم حول العالم. لم يساهم ذلك في إحداث ركود اقتصادي كما في إنهيارات أسواق الأسهم السابقة.
المصدر: هنا