أظهرت العديد من الدراسات في الماضي أن العمر ليس سوى مجرد رقم. تتراوح البحوث عي هذا المجال حول كيفية تأخير الشيخوخة عن طريق ممارسة رياضة الجري، أو كيف يحيا الناس الذين يشعرون أنهم أصغر في كثير من الأحيان لفترة أطول. وتضيف دراسة أخرى لهذه الدراسات ما أسمته بشيخوخة الجسد، حيث طور الباحثون طريقة لتحديد وتيرة تسارع الشيخوخة وكيف أن العمر البيولوجي هو الرقم الوحيد المهم.
كتب ديفيد كلانسي David Clancy وهو محاضر في العلوم الطبية الحيوية في جامعة لانكستر Lancaster University في مجلة Conversation حول الدراسة الجديدة، حيث تضمنت 954 من الرجال والنساء – جميعهم في سن 38 – تم تحديد السن البيولوجي من خلال سلسلة من المؤشرات الحيوية، وكانت النتيجة مجموعة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم البيولوجية بين 28-61 سنة.
بأي حال ما زال الباحثون مستمرون في العثور على أن هناك أفراد يبلغون من العمر الزمني 38 هم في حالة بدنية تبلغ من العمر 30 عاماً.
وفقاً للمقاييس السكانية، وفي ظل غياب أي معلومات أخرى، إذا كان هناك شخصان في عمر 65 فإن لديهم مخاطر متساوية للوفاة في العام المقبل. لكن إذا كان أحدهم مصاباُ بسرطان غير مشخص وسيموت في غضون عامين والآخر سيعيش حتى 95، فمن هو الفرد الأكبر سناً؟ هذا هو أحد الأسباب الهامة في البحث عن المؤشرات الحيوية للشيخوخة، ولكن واضعي هذه الدراسة لديهم سبباً آخر .”
كلما كنت من كبار السن، زادت العوامل الخطرة المرتبطة بعملية التقدم بالعمر أليس كذلك؟ ليس وفقاً لعلماء الشيخوخة، يقول كلانسي Clancy في وجهة نظره: “إن هناك عدداً قليلاً من أسباب الشيخوخة التي تسهم إلى حد كبير في كل هذه الحالات المرضية المرتبطة بالشيخوخة.”
وجد الباحثون في هذه الدراسة أن كل سنة تمضي، يمكن أن يشيخ الناس في أي مكان بدرجة تكون بين صفر إلى ثلاث سنوات. وتشمل هذه التغيرات كل من التغييرات الفيزيائية والبيولوجية والمعرفية. فالبعض يشيخ بشكل أسرع، في حين يشيخ آخرون بوتيرة أبطأ.
وكتب الباحثون في بحثهم :
“الشيخوخة البيولوجية المقاسة في البالغين الصغار يمكن أن تستخدم لتحديد أسباب الشيخوخة وتقييم علاجاتها.”
إن التركيز على هذا النوع من دراسة الشيخوخة البيولوجية يمكن أن يساعد في التنبؤ والوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن قبل أن تبدأ وبذلك يمكن علاج المشكلة قبل أن تصبح الفاتورة الطبية أكبر.
المصدر: هنا