يوم الأحد، كتبت صحيفة “نيويورك بوست” أن قرصاناً مراهقاً زعم أنه استطاع الدخول إلى البريد الإلكتروني الشخصي لمدير وكالة الإستخبارات الأمريكية «جون بيرنان-John Bernnan»
قام القرصان ومجموعته بنشر الملفات على الإنترنت، متضمنةً قائمة عناوين الإيميل الخاصة ببيرنان. كما قالوا أنهم حصلوا على بيانات أخرى مثل رسالة من مجلس الشيوخ يُطلب فيها التوقف عن إستخدام وكالة الإستخبارات الأمريكية لـ”وسائل التعذيب القاسية” (ببساطة, التعذيب), مع جدول لأسماء وأرقام الضمان الإجتماعي لبعض مسؤولي وكالة الإستخبارات الأمريكية، بحسب موقع «ويرد-Wired».
لكن الأكثر دهشة من الملفات هو مدى سهولة الأمر بالنسبة للقرصان حيث وصفت صحيفة نيويورك بوست بأن – طالب ثانوية يتعاطى المخدرات – قد قام بالعمل.
القرصان وصف الإجراءات التي قام بها لموقع ويرد، وقد كانت مجموعة بسيطة من خطوات الهندسة الإجتماعية.
هكذا قام باختراق مدير وكالة الإستخبارات الأمريكية، بحسب ويرد:
1.قام بإجراء بحث عكسي على رقم هاتف بيرنان، عَرف من خلاله أنه يستخدم «ڤیرزون-Verizon».
2.قام القرصان (أو احد زملاءه) بالتظاهر بأنهم فنيون في ڤیرزون، واتصلوا بڤیرزون وسألوهم عن معلومات حول حساب بيرنان متذرعين بأن معداتهم لا تعمل.
3.عندما سألته فیرزون عن الشيفرة الخاصة به (Vcode) وهي الشفرة التي تعطيها ڤیرزون لموظفيها، أعطاهم القرصان شيفرة مزيفة.
4.ثم أعطتهم ڤیرزون معلومات بيرنان وهي: الرقم المتكون من اربعة مراتب (4 Digit PIN)، ورقم النسخ الإحتياطي للحساب، والبريد الإلكتروني لبيرنان على “AOL”، وآخر اربعة أرقام من بطاقته المصرفية.
5.ثم اتصل القرصان بـ AOL ، متظاهراً بانه بيرنان وقائلاً أنه اقفل بريده الإلكتروني ويريد فتحه.
6.سألت AOL مجموعة من الاسئلة الأمنية، مثل اخر أربعة أرقام من البطاقة المصرفية. وقد أجاب القرصان على الاسئلة من المعلومات التي حصل عليها من ڤیرزون.
7.اعطته AOL إعادة ضبط كلمة السر.
وبذلك تمكن من الدخول للبريد الإلكتروني لبيرنان. وحيث قام بيرنان بتمرير رسائله من حسابه الحكومي إلى بريده الشخصي فقد كانت عملية غربلة الرسائل الهامة والملفات الحكومية عملية سهلة.
وبعد الهجوم الأولي خاض القرصان معركة مع بيرنان للسيطرة على حسابه في لعبة اعادة ضبط كلمات السر وانتهى بالتحدث معه عبر الهاتف.
ويزعم القرصان: عندما تناقشنا حول المبلغ المدفوع قال لي بيرنان «كم المبلغ الذي تريده حقا؟».
ويقول أنني أجبته «فقط نريد فلسطين حرة وان تتوقف عن قتل الناس الأبرياء» بحسب موقع ويرد.
*ڤیرزون: شركة للإتصالات اللاسلكية في أميركا.
المصدر: هنا