الرئيسية / برمجة وذكاء إصطناعي / لماذا اعتبر نعوم تشومسكي مشروع ايلون ماسك العصبي غير ناجح؟

لماذا اعتبر نعوم تشومسكي مشروع ايلون ماسك العصبي غير ناجح؟

تقدمة: دياني سابين 

لموقع: انفيرس

ترجمة: رهام بصمه جي

تدقيق: فاطمة القريشي

تصميم الصورة: حسن عبدالأمير

 

إن استعادة الوظائف الحركية شيء، وربط أفكارك بجهاز كمبيوتر شيء آخر تماماً.

أعلن إيلون ماسك في نهاية شهر نيسان أن شركته “نيورالينك” المتخصصة بتكنولوجيا الدماغ والأعصاب سوف تركز بشكل أساسي على الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الدماغ قبل أن تنتقل بالسماح لك بالتواصل مع أفكارك.

قامت “انفيرس” هذا الأسبوع بالتحدث مع نعوم تشومسكي البروفيسور الفخري في اللغويات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن مشروع شركة “نيوراليك” وعن الأبحاث التي تخص الأفكار واللغة. بينما يعتقد تشومسكي أن ربط الدماغ بالحاسوب لمساعدة المرضى على استعادة الوظائف الحركية هدف منطقي لكنه متشكك من نوايا نيوراليك البعيدة بخصوص هذا الموضوع.

قال تشومسكي بهذا الخصوص: “محاولة الاتصال مع أفكارك أقرب ما تكون إلى المستحيل لأن معرفتنا عن آلية التفكير محدودة جداً. ما يحاولون القيام به هو إيجاد طرق للكشف عن الإشارات الكهربائية التي يرسلها الدماغ إلى ذراعك عندما تنوي رفعها وهذا عمل منطقي قابل للتنفيذ وأعرف كثيراً من الأبحاث بخصوص هذا المجال، ولكن إيجاد طريقة تعرف من خلالها ما أفكر به الآن مستحيلة لأننا لا نعرف كيف تتم عملية التفكير.”

يعتمد استخدام حركة العين أو الأقطاب الكهربائية الخارجية للتحكم بالروبوتات على الوظائف الحركية وهي من الأمور الواضحة والمفهومة بالنسبة لنا بعكس الوظائف البشرية الخاصة مثل التفكير واللغة. يقول تشومسكي: “تعتبر آلية التفكير بحد ذاتها أمر معقد لأننا لم نجد لحد الآن تعريفاً واضحاً للفكرة ولم تتوصل التكنولوجيا الى أي شيء بخصوص هذا الأمر ولم تقترب حتى من فهم آلية عمل الدماغ أثناء التفكير ولكي نقوم بدراسة ذلك  يجب أن تتم الأبحاث داخل الدماغ وهذا أمر مستحيل لأننا إلى الآن لم نتوصل الى أجهزة تصوير غير جراحية تستطيع الكشف عن نشاط الدماغ على نطاق الخلايا بشكل منفرد.”

صرح ماسك ل Wait But Why عن هدف نيورالينك قائلاً: “سوف نركز بشكل أساسي على مساعدة المرضى الذين فقدوا قدرتهم على تحريك أطرافهم بسبب إصابات حادة في الدماغ أو بسبب سكتة دماغية أو المرضى الذين يعانون من أمراض تؤدي الى فقدان الإدراك.”

أضاف تشومسكي: “يمكن تطوير الأبحاث بشكل معقول عندما نقوم بالتقاط الإشارات العصبية التي تقول بأني أحاول رفع يدي عندما أفكر برفعها”، ولكن هذه الأبحاث قيد الدراسة ولا يمكننا ربط ذلك بآلية التفكير أو الذاكرة.

خذ ستيفن هوكينغ كمثال لقد تمكن من التواصل مع العالم الخارجي بفضل أجهزة تكنولوجية معقدة صممت خصيصاً لتلائم عجزه وبدون التكنولوجيا لما كان هذا العبقري قادراً على التواصل ولكن هذا بعيد عن التكنولوجيا المزعومة التي تسمح بقراءة الأفكار لأننا لا نملك أدنى فكرة عن ذلك.” 

 

المصدر: هنا

عن

شاهد أيضاً

ما هو الروبوت؟  

بقلم: كريس بود.                                                                       قدمه: مارين في 12 ديسمبر 2018. ترجمة: أيوب  أوقاسي تدقيق: ريام عيسى …

كنيسة التفاؤل التكنولوجي

بقلم: مارغريت أومارا 28/9/2019 ترجمة: أسامة العبادي تدقيق: ريام عيسى تصميم الصورة: ما هي سياسات …