—————————————–
ترجمة وتصميم: Ciwan Haj-Suliman
—————————————–
اللون المحيط بالعين، شكل العين و لون و شكل القزحية و البؤبؤ معاً جميعاً جزءٌ من نظام الإتصالات القائم على البصر، و الذي بحسب الدراسة، يمكن أن ينطبق على البشر بدورهم (المترجم: لو راجعنا علم النفس، سنلاحظ أن لأعيننا دوراً هاماً في توثيق ما تريد لغة الجسد إيصاله). قامت ‘سايوكو أويدا – Sayoko Ueda’ من ‘معهد طوكيو للتكنولوجيا’ و ‘جامعة كيوتو’، بالإشراف على الدراسة هذه، و التي تقوم على تصنيف خصائص و تفاصيل لأوجه و أعين ٢٥ صنفاً مختلفاً من الحيوانات.
الباحثون في الدراسة تعرفوا على أنماطٍ ثلاثة أساسية:
-النمط (أ): حيث تظهر منطقة البؤبؤ واضحة في العين، و حيث تظهر منطقة العين واضحة على الوجه.
-النمط (ب): حيث وحدها منطقة العين بالنسبة للوجه واضحة.
-النمط (ج): حيث لا يسهل سواء تحديد منطقة العين أو حدقتها.
كتبت ‘سايوكو’ و زملائها:”تميل حيوانات أوجه النمط (أ) كما لوحظ، للإقامة في مجموعاتٍ عائلية على مدار السنة؛ بينما فصائل النمط (ب) وجد غالباً أنها إما تقيم منفردةً أو مع زوجها.”
الذئاب و الكلاب تنتمي للنمط (أ). ننتمي نحن البشر للفئة (أ) أيضاً!
و كفئاتٍ إجتماعية، نجد أننا نشجع كأصحاب هذا الصنف زملائنا لينظروا في أعيننا. كما يشتبه الباحثون أن بياض العين تطور، في جزءٍ منه، و نتج ليساعد على إظهار قتامة و شكل القزحية و البؤبؤ -الحدقة-.
الثعالب تجسد النمط (ب). بالنسبة لهم، أعينهم تساعد على إيصال بعض المعلومات، و لكن ليس كثيراً.
من ثم فهنالك النمط (ج) المخادع، هذا النمط تحمله كلاب من فصيلة ‘الآجام – Bush’. أعينهم السوداء كلياً تتهاوى فتمتزج بلون بشرتهم المغطاة بالفرو. يشير الباحثون إلى أن “تمويه الأعين تقنيةٌ تستخدمها العديد من الحيوانات المفترسة لترفع من فرص نجاح صيدها.” بالأخذ في الحسبان أنك لمّا لا تدري أين ينظر الفرد و إلى ماذا، لا يمكنك بالتالي أن تتوقع تصرفه\تصرفها. فإتّباع الأعين يمكن أن يكشف عن إهتمامات الفرد و عن الطريق الذي قد يسلكه تالياً.
كلٌ من الكلاب و الذئاب يبرعان في تتّبع نظرات الإنسان.
“حقيقة أن الحيوانات المدروسة من النمط (أ) تميل لتنخرط في أسلوب حياةٍ جماعي تقترح أنها تستخدم إشارات العين في التواصل فيما بينها و بين أعضاء مجموعتها، بما أن حاجتها للتواصل ككائنٍ إجتماعي أكبر من حاجة الكائنات الزوجية والأحادية الإقامة”، كتبت الباحثة.
و أضافوا:”الحيوانات في مجموعات الصيد لها ألوان قزحية أخف من تلك التي تصطاد منفردة. يقترح هذا أن الأعين تستخدم للتواصل بين أفراد جماعات الصيد أيضاً (المترجم: من المذهل أن القزحية تجمع هنا ما بين أن تصير صعبةً للتتّبع من الفريسة بأن تصير أخف لوناً، مع أن تساعد على قيام نظام الإتصالات بين المفترسين بأن لا تختفي القزحية تماماً).
بما أننا كبشر ثديياتٌ إجتماعية أيضاً، فلعلنا نكشف عن أنفسنا و الحالات الذهنية لنا عن طريق أعيننا أكثر مما كنا فعلاً ندرك.
المصدر:
http://bit.ly/V0uzHA
#المشروع_العراقي_للترجمة
Like ✔ Comment ✔ Tag ✔ Share ✔