Madeleine Korbel Albright
أدّت مادلين كوربل أولبرايت اليمين القانونية لتصبح الشخص الرابع والستين الذي يتولّى منصب وزير خارجية الولايات المتّحدة الأميركيّة في عام 1997 بعد مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي على القرار بالإجماع، لتصبح أوّل إمرأة تشغل منصب وزير الخارجيّة والمرأة التي تتقلّد أعلى منصب في الحكومة الأميركيّة. ومن خلال عملها كوزيرة للخارجيّة وممثّلة للولايات المتّحدة لدى الأمم المتّحدة قبل ذلك، فقد خلقت أولبرايت سياسات ومؤسّسات ساعدت في توجيه العالم نحو قرنٍ جديد من السلام والإزدهار.
وبالتركيز على منهج الحزبين – الجمهوري والديمقراطي – بالنسبة لسياسة الولايات المتّحدة الخارجيّة، فقد سعت أولبرايت لإيجاد توافق في الآراء فيما يخص إحتياجات القيادة الأميركيّة والإنخراط في شؤون العالم. ومن بين إنجازاتها التصديق على إتفاقيّة الأسلحة الكيمياويّة وإحراز تقدّم في سبيل الإستقرار في شرق ووسط أوروبا. كرّست أولبرايت حياتها للدراسات الدوليّة. فبعد حصولها على شهادة البكالوريوس من جامعة ويلسلي، قامت بدراسة العلاقات الدوليّة في جامعة جونز هوبكنز قبل أن تحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعة كولومبيا. وقبل أن يتمّ تعيينها كوزيرة للخارجيّة، عملت أولبرايت في مهن متنوّعة. فقد كانت أولبرايت المساعد التشريعي الرئيسي للسيناتور إدوارد موسكي، وعضو في مؤسّسة ووردو ويلسون، ورئيسة مركز السياسة الوطنيّة، وأستاذة باحثة في الشؤون الدوليّة، ومديرة برنامج المرأة والخدمة الخارجيّة في جامعة جورج تاون للخدمة الخارجيّة، وخلال الفترة الرئاسيّة الأولى من عهد الرئيس كلينتون، عملت أولبرايت كمندوب دائم للولايات المتّحدة لدى الأمم المتّحدة وعضو في مجلس الأمن القومي في عهد كلينتون.
ولكونها لاجئة هربت أسرتها من تشيكوسلوفاكيا، في البدء هربا من النازيّين، ومن الشيوعيّين فيما بعد، فإنّ أولبرايت تمثّل المثال الأعلى ومصدر إلهام للمهاجرين الذين يأتون إلى أميركا وهم يسعون إلى تحقيق إسهامات كبيرة تخدم المجتمع. ولكونها قياديّة في العلاقات الدوليّة، فقد نجحت في تغيّير مسار التاريخ، لتضع بذلك معيارا جديدا للنساء الأميركيّات وبقيّة النساء في جميع أنحاء العالم.
حياتها المبكّرة
ولدت مادلين أولبرايت بإسم ماري جانا كوربل في براغ في 15 أيّار-مايو عام 1937. وعندما كانت لا تزال طفلة تعلّمت المشي لتوّها، فرّت وأسرتها من وطنهم الأمّ تشيكوسلوفاكيا بعد فترة وجيزة من غزو النازيّين له في بداية الحرب العالميّة الثانية، ليستقرّوا في إنكلترا خلال فترة الحرب. وعلى الرغم من أنّ مادلين نشأت ككاثوليكيّة، إلاّ أنّها علمت فيما بعد بأنّ والديها قد تحوّلوا إلى المسيحيّة من اليهوديّة، وأنّ ثلاثة من أجدادها قد قضوا في معسكرات الإعتقال النازيّة أبان المحرقة.
وبعد فترة وجيزة من الإستقرار في تشيكوسلوفاكيا من جديد، فرّت عائلة كوربل من جديد عام 1948 بعد وصول الشيوعيّين إلى السلطة. فإستقرّوا في دنيفر – كولورادو، وعمل جوزيف، والد مادلين، كصحفي ودبلوماسي، وأصبح أستاذا متميّزا في جامعة دنيفر. وقد نشأت مادلين وهي تتعلّم الكثير عن شؤون العالم من والدها. (ومن بين أولئك الذين سيستفيدون من تعليمات جوزيف كوربل واحدة من أعز طلبته، كونداليزا رايس، وزيرة خارجية الولايات المتّحدة التالية).
سنة التكريم: 1998
الولادة: 1937
مكان الولادة: تشيكوسلوفاكيا
مجال الإنجاز: حكومي
تلقّت تعليمها في: كولورادو، مقاطعة كولومبيا، ماساتشوستس، نيويورك، سويسرا، الولايات المتّحدة الأميركيّة.
المؤسّسات العلميّة التي إلتحقت بها: جامعة كولومبيا، جامعة هوفسترا، مدرسة كنت دنفر، معهد بريالبينا للفتيات الشابات، مدرسة الدراسات الدوليّة العليا، جامعة جونز هوبكنز، كليّة ويلسلي.
المصدر: أضغط هنا