الخصائص التي تتناقلها الاجيال ليست فقط من الحمض النووي ويمكن ان تتنتج من المواد الاخرى الموجودة في الخلية.
تناول بحث جديد دراسة البروتينات الموجودة في الخلية والمعروفة باسم الهستونات، وهي ليست جزء من الشفرة الوراثية ولكن بمثابة بكرة تلف الجينات حولها. ووجد الباحثون أن التغيرات تحدث بشكل طبيعي لهذه البروتينات والتي تؤثر على كيفية السيطرة على البروتينات والتي يمكن أن تستمر من جيل لاخر.
يوضح هذا الاكتشاف بأن الحمض النووي ليس وحده المسؤول عن توريث الخصائص. ويمهد الطريق للبحث عن كيف ومتى حدث هذا الاسلوب من التوريث في الطبيعة، أو أذا تم ربطه بظروف صحية خاصة. ويؤدي هذا إلى ابلاغ الباحث في ما أذا كانت التغييرات على بروتين الهستون ناتجة عن ظروف بيئية مثل التوتر أو اتباع الحمية وامكانية تأثيرها في وظيفة الجينات التي تنقل للنسل.
ويؤكد البحث توقعات العلماء بأن الجينات يمكن التحكم بها عبر الاجيال من خلال هذه التغيرات ويقول العلماء ” يبقى أن نرى مدى شيوع هذه العملية”.
اختبر العلماء من خلال تجارب على الخميرة مع اليات رقابة مماثلة للخلايا البشرية، وبعد أدخال تغييرات على بروتين الهستون ومحاكاة الظروف التي تحدث بشكل طبيعي، أدى ذلك إلى توريث التأثير إلى الاجيال اللاحقة للخميرة.
لقد ظهرت دون شك التغيرات في الهستون التي تشكل الكروموسومات يمكن ان تُنسخ وتمرر للاجيال التالية، وهذا يؤكد أن التغيرات لاتحدث فقط من خلال الحمض النووي DNA.
المصدر: هنا