في الساعة الحادية عشر والنصف من صباح السابع من كانون الثاني – يناير عام 2015، شهدت فرنسا أسوأ إعتداء إرهابي منذ تفجيرات القطارات عام 1995. حيث قامت مجموعة من الرجال المسلّحين بإمطار مكاتب مجلّة شارلي إيبدو الساخرة بوابل من الرصاص ليقتلوا إثنا عشر شخصا بما في ذلك أحمد مرابط – أحد رجال الشرطة المسلمين. في الوقت الذي أكتب فيه هذه المقالة، لا تزال الحقائق الكاملة غير معروفة، ولكنّ المرجّح بأنّ القتلة قد إستاءوا بسبب صور محمّد التي نشرتها مجلّة شارلي إيبدو في وقت سابق.
لكن هنالك الكثير بالنسبة لمجلّة شارلي إيبدو، أكثر من مجرّد نشر رسم كاريكاتوري لنبيّ الإسلام. فخلال سنوات عمر المجلّة، إستهدفت رسومهم تقريبا الجميع.
10- وفاة ديغول
قبل أن يصبح إسمها شارلي إيبدو، كانت المجلّة الأكثر إثارة للجدل في فرنسا تعرف بإسم لإيبدو آرا-كيري L’Hebdo Hara-Kiri. وقد كانت رسالة آرا-كيري الوحيدة هي أن تكون “مغفّلة وبذيئة” قدر الإمكان (وفقا لوصف المجلّة نفسها). وقد حصلت على ذلك بشكل مذهل عام 1970، مع وفاة الرئيس شارل ديغول في منزله في كولومبي Colombey.
فقبل وفاة شارل ديغول بثمانية أيّام، إندلع حريق مدمّر في ملهى ليلي في سان لوران دي بونت Saint-Laurent-du-Pont وأتى عليه. وقد كانت حصيلة الحريق 142 قتيلا من الأحداث، فيما غطّت حروق شديدة حوالي 90 بالمئة من أجساد أغلب الناجين. لقد كانت مأساة بشعة لا يمكن تصوّرها والتي كان بالإمكان الإستمرار بتغطيتها في الأخبار طوال عام لو لم يتوفّى زعيم فرنسا والسياسي الكبير شارل ديغول بعد الحادث بفترة وجيزة. ما أن توفي الرئيس، حتّى إختفت أخبار الحريق من عناوين الصحف، حتّى وصلت مجلّة آرا-كيري أكشاك الجرائد. بالعربيّة يقول العنوان على غلاف المجلّة: حفلة راقصة مأساويّة في كولومبي : قتيل واحد. “الأصل في الصورة أعلاه”.
وقد كان ذلك اشبه بوضع مفرقعات ناريّة تحت المؤسّسة الفرنسيّة. فحظرت الحكومة العنيفة بيع مجلّة آرا-كيري، زاعمة بأنّ العنوان كان عدوانيّأ ويفتقر للذوق. ولم تكن تلك المرّة الأولى التي تغضب فيها المجلّة رجال السلطة، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة.
9- صوّتوا أيّها الحمقى
ما أن أغلقت آرا-كيري ابوابها للمرّة الأخيرة، إعتقد العديد بأنّهم سيرون نهاية المجلّة الإسبوعيّة المسيئة. ولكن لم يوجد حظّ كهذا، فبدل أن تنحل المجلّة، إستفاد الصحفيّون ورسّامو الكاريكاتير من ثغرة في القانون الفرنسي وقاموا بتغيّير إسم المجلّة بكل بساطة. وقد كان ل”شاربلي إيبدو” أو “شارلي الإسبوعيّة” تقريبا نفس الكادر العامل في مجلّة آرا-كيري بالضبط، نفس التصميم، ونفس الرسالة. فقط مع الملاحظة الساخرة المضافة للإسم والتي تعتبر الآن واحدة من أكثر الأمور إثارة للجدل.
لم يمض وقت طويل قبل أن يحلّ أمر مثير للجدل آخر مكان فشل ديغول. عندما إنعقدت إنتخابات المجالس البلديّة في عام 1971، كان هناك جوّ متعاظم من المشاعر المناوئة للحكومة. فإستفادت مجلّة شارلي إيبدو المستأنفة حديثا من ذلك لتنشر غلافا يقرأ “صوّتوا أيّها الحمقى!”. وأسفل الرسم أضاف رسّام الكاريكاتير الكلمات الآتية “ليس لديكم أي خيّار”. وقد كان لتلك العبارة صدى كبيرة مع كثرة عدد المواطنين الساخطين. حتّى يومنا هذا، يوقّع رسّاموا الغرافيتّي الفرنسيّون أعمالهم بهذه العبارة. قد لا يكون هذا الموضوع مساويا للجدل الذي أثارته قضيّة ديغول، ولكنّها تظهر بأنّ المجلّة لم تكن لتتخلّى عن شعار “المغفّل والبذيء” في أيّ وقت قريب.
8- إعادة نشر الصورة الكارتونيّة الدنماركيّة لمحمّد
ربّما لا يمكنك التعرّف على إسم صحيفة يولاندس – بوست Jyllands-Posten ولكنّك قد تتذكّر قضيّتهم الأشهر. في عام 2005، بدأت الصحيفة الدنماركيّة نشر سلسلة من الرسوم الكارتونيّة لمحمّد، بما في ذلك واحدة تصوّر النبي مع قنبلة في عمامته. فجاء ردّ الفعل مباشرا وعنيفا. فإندلعت أعمال الشعب، وتمّ إحراق العلم الدنماركي. وإزدادت الأمور جنونا عندما قرّر فريق شارلي إيبدو إعادة نشر الرسوم للتعبير عن التضامن.
ولم تكن المجلّة الوحيدة التي إتّخذت هذا الخط. ففي الأردن، نشرت صحيفة إسبوعيّة الرسوم تحت عنوان “كن منطقيّا”. ولكن لسبب أو لآخر، حصدت شارلي إيبدو إنتباه كل وسائل الإعلام. فأقام مسجد باريس الكبير – الذي أدان الإعتداء الأخير – ورابطة المنظّمات الإسلاميّة في فرنسا دعوى قضائيّة ضدّ المجلّة، وتمّ إيصال القضيّة للمحكمة. وقد صدر الحكم بأنّ الرسوم قد يكون من شأنها إحداث عنف عرقي في فرنسا، وهي تهمة قد يترتّب عليها عقوبات ثقيلة وجديّة. ولم ينفع ذلك، ففي وقت المحاكمة تقريبا تمّ تدنيس 50 قبرا لمسلمين بدم الخنزير ورسوم الصليب المعقوف النازي.
مؤخّرا، تمّت تبرئة شارلي إيبدو وفريقها الصحفي من التهمة وفقا لقوانين حريّة التعبير الفرنسيّة. وقد كانت تلك المرّة الأولى التي يسمع فيهم معظم العالم، ولكنّها لن تكون الأخيرة.
7- العمود المعادي للساميّة
والآن وقت جيّد لنتذكّر بأنّ شارلي إيبدو لم تكن أبدا لإستفزاز المسلمين وحدهم. حيث يرى المحرّرون أنفسهم كمسيئين يحقّقون تساوي الفرص في الإساءة، خصوصا فيما يتعلّق الأمر باليهود والكاثوليك. حيث تصوّر واحدة من أشهر الرسوم الكارتونيّة جنديّا إسرائيليّا يهوديّا وهو يصوّب نار بندقيّته بإتجاه إمرأة فلسطينيّة وهو يهتف “خذها يا جالوت!”. وعلى الرغم من أنّ النوايا كانت دائما ساخرة، فإنّها قادت المجلّة وفي كثير من الأحيان لأن تقذف بتهمة معاداة الساميّة. ولم تكن كل تلك التهم دائما بدون أساس على أرض الواقع.
في عام 2008، نشرت المجلّة عمودا لرجل الصناعة المخضرم سين Sine. وقد زعم سين في عموده بأنّ إبن الرئيس الفرنسي في وقتها نيكولا ساركوزي قد إعتنق اليهوديّة لكي يحصل على المزيد من المال، وقد أثبت بأنّ الأمر مسيء وغير دقيق تماما. وقد أخذ الإحتجاج الذي أعقب ذلك منحى أكثر سوءا بعد أن تمّ إكتشاف تصريحات سابقة لسين قال فيها بأنّه “معادٍ للساميّة، وغير خائف من التصريح بذلك، ويريد أن يعيش كل يهودي في خوف، ما يكن مؤيّدا للفلسطينيّين. دعهم يموتوا!”
وقد قامت المجلّة مؤخّرا بطرد سين، زاعمة بأنّها إعتادت نشر أعمدته بدون قراءتها. ولكنّ الجدال لم يختف في الحقيقة أبدا.
6- التعاقد مع محمّد كمحرّر
قبل حادثة إطلاق النار، كانت أكثر اللحظات سوءا في تاريخ شارلي إيبدو عام 2011. عندما نشرت المجلّة إحتفاءا بفوز حزب إسلامي في الإنتخابات التونسيّة عددا بإسم “الشريعة” مفترضة بأنّها قد حرّرت من قبل محمّد كمحرّر ضيف. وممّا لا يثير الإستغراب، فقد كانت مسيئة بشكل لا يصدّق. فقد صوّر الغلاف النبي وهو يقول “100 جلدة إذا لم تمت من فرط الضحك!” ولكنّ ما حصل في غضون ساعات قبيل وصول العدد لأكشاك الجرائد كان ما إلتصق في أذهان معظم الناس.
ففي الساعة الواحدة صباحا، تعرّضت مكاتب شارلي إيبدو لإلقاء زجاجات حارقة وسويّت مع الأرض بسبب الحريق. فإلتهمت ألسنة اللهب الأجهزة، والرسومات، والمتعلّقات الشخصيّة بالكامل. وفي ذات الوقت تعرّض الموقع الألكتروني للصحيفة للإختراق والتشويه وتمّ إرسال رسائل تهديد بالموت لفريق المحرّرين. وعلى الرغم بأنّ أحدا لم يقتل في ذلك الحادث، لم يزل الإعتداء يشكّل رسالة سوداء للمجتمع الفرنسي: تراجعوا وإلاّ سيكون القادم أسوأ. في ذلك الوقت، توقّع الكثيرون بأنّ ذلك قد يشكّل نهاية شارلي إيبدو. على العكس من ذلك، إزداد الطاقم ببساطة في إثارة المزيد من الجدل.
5- الرد على الحريق
كان رد شارلي إيبدو على الزجاجات الحارقة مصمّما لضغط الزرّ، وقد جعلها الصبي تعمل. خلال إسبوع من إحراق المكاتب، عادت المجلّة من جديد إلى الرفوف، متأنّقة بواحد من أشهر أغلفتها على الإطلاق. متّخذة من خارج أطلال مكاتبها السابقة المحترقة كمكان، صوّرت الصورة “أعلاه” أحد رسّامي شارلي إيبدو الذكور وهو يتبادل قبلة حميميّة مع رجل مسلم. وكان التعليق ببساطة يقول: الحب أقوى من الحقد.
وحتّى بالنسبة لمجلّة نشرت بصورة روتينيّة صورا لمحمّد وإسرائيليّين يقتلون فلسطينيّين، فإنّ ذلك كان إستفزازيّا. وقد أعقب ذلك هجوم غاضب في الصحافة. حيث هاجم المحرّر ستيفان شاربونييه – يعرف أكثر بإسم شارب – بصراحة “المتطرّفين الأغبياء” المسؤولين عن الإعتداء، قائلا بأنّه من واجبه أن يجعل حياتهم بالصعوبة التي جعلوا حياتنا عليها. ولم يمض الوقت الكثير، عندما أضاف عبارته المشهورة، والتي كانت في وقتها أكثر ملاءمة عقب إعتداءات الأربعاء:
“أنا لا أشعر كما لو أنّني أقوم بقتل أحدهم بقلمي. أنا لا أعرض حياة الناس للخطر. عندما يريد الناشطون ذريعة لتبرير عنفهم، فإنّهم دائما سيعثرون عليها.”
4- الأغلفة الكاثوليكيّة
بالإضافة إلى اليهوديّة والإسلام، فإنّ لدى شارلي إيبدو نفور كبير من الكاثوليكيّة. ربّما ذلك يصف الحال بأقل ممّا يقال بكثير. فبكلّ المقاييس، كان لدى المحرّرين ذات المشاعر بالنسبة للحبر الأعظم “البابا” تماما كما هي مشاعرهم حيال محمّد. فمع تصاعد فضيحة الإعتداء على الأطفال في الكنيسة، نشروا غلافا يصوّر البابا بنديكتوس السادس عشر على هيئة جثّة خضراء اللون وهو ينصح الأساقفة في كيفيّة الإبتعاد عن الإعتداءات الجنسيّة ضدّ الأطفال. وفي الصيف الذي أعقب تنصيب البابا فرنسيس محل البابا بنديكتوس، نشروا غلافا كارتونيّا يصوّره وهو يرتدي ملابس ملكة الجر المترهّلة في إحتفالات كرنفال ثلاثاء المرافع في مدينة ريو البرازيليّةMardi Gras. وفي غلاف آخر صوّرت مجموعة من الأساقفة – الذكور – يضاجعون بعضهم بعضا.
أشياء كهذه مهمّة لأنّها تظهر كيف قامت شارلي إيبدو بإمساك العصب مع كلّ المجموعات على وجه الأرض. وبينما نقوم نحن بكتابة هذا المقال، أصدرت الرابطة الكاثوليكيّة تصريحا قالت فيه بأنّ شارب كان قد “أثار” هذه المذبحة ومقتله هو شخصيا بسبب رسومه الكارتونيّة “المقزّزة” للشخصيّات الدينيّة. وعلى الرغم من أنّ الجماعة أدانت القتل، إلاّ أنّهم أضافوا تنويها كئيبا:
“لو لم يكن شاربونيّيه نرجسيّا، لكان لا يزال على قيد الحياة.”
3- قضيّة زواج المثليّين
حتّى في أشدّ هجوماتها، لم تنشر شارلي إيبدو رسومها الكارتونيّة من أجل إزعاج الناس فقط. فالمجلّة تأتي من الجناح اليساري القوي، والمناصر لحقوق المرأة، وذات خلفيّة ليبراليّة قويّة. فإنّ واحدا من أقوى مبادئها هي المساواة في الحقوق. فعندما نظّم الجناح اليميني الكاثوليكي الفرنسي إحتجاجات ضخمة ضدّ تشريع زواج المثليّين، إستجابت المجلّة بذات الطريقة.
فنشرت في تشرين الثاني – نوفمبر عام 2012 غلافا لعددهم عن “الزواج المثلي” يظهر يسّوع المسيح والرب يضاجعان بعضهما البعض بينما الروح القدس، كرمز عملة في الردف من الخلف. كما أشارت للكاردينال فان تروا Vingt-Trois المعارض الصريح لزواج المثليّين، من خلال تضمين تعليق يقول “للكاردينال فان تروا ثلاثة آباء.”
ولم يكن ردّ الفعل في فرنسا أقل ترويعا. فقد نهض الكاثوليك والمسيحيّون من شتّى المشارب والطوائف بالأسلحة، وعبّر معارضو الزواج المثلي عن إستيائهم. وعلى الرغم من أنّ الزواج المثلي قد شرّع في النهاية، إلاّ أنّ الغلاف لا يزال مثارا للجدل.
2- أولياء الأمور 2
في عام 2012، كان الفلم الأشهر في شبّاك التذاكر في فرنسا يدعى “أولياء الأمور”Intouchables. تدور قصّة الفلم حول رجل أسود فقير يصبح الناظر لشؤون منزل رجل أبيض ثري مصاب بالشلل، وقد كان نطق مهرجان شمالتز Schmaltz fest بأقل دقّة من المطرقة. على أيّة حال، ألهم ذلك شارلي إيبدو واحدا من أكثر أغلفتها إثارة للجدل. فصوّرت كاريكاتيرا لشخص يهودي يدفع آخر مسلم على كرسي إعاقة فيما يقول التعليق “يجب ألاّ تسخر منّا!” وقد كان الرسم الكارتوني مصمّما ليحدث ردّ فعل.
فيما كان داخل العدد أكثر إستفزازا بشكل كبير. لتنشر عن الإصدار الحديث من “براءة المسلمين”، وتظهر مخرج الفلم وهو يصوّر مشاهد لمحمّد وهو عارٍ وفي أوضاع إباحيّة. وقد زعمت الصحيفة بأنّها كانت متأكّدة بأنّ المشاهد “ستلهب العالم الإسلامي” وقد فعلت.
وفي اليوم السابق لوصول المجلّة إلى الرفوف، إضطرّت فرنسا لإغلاق 20 ملحقيّة في الخارج وسط مخاوف من تعرّض مواطنين فرنسيّين للإغتيال. أدان نصف العالم تلك الرسوم الكارتونيّة. فيما دار جدل كبير بين الصحف الباريسيّة حول لامسؤوليّة شارلي إيبدو وحق حريّة التعبير، فيما تمّ منح المجلّة رجل شرطة كحارس دائم. ولكن المحزن في الأمر، أنّ ذلك لم يكن كافيا ليوقف ما كان سيحصل في ما بعد.
1- التغريدة الأخيرة
من الملائم أن تكون التغريدة الأخيرة لشارلي إيبدو قبل الإعتداء إستفزازيّة. لكنّ ذلك كان أكثر من مجرّد تحدٍ بسيط – لقد كان لغزا عبقريّا، سرّا لا يزال، في وقت كتابة هذا المقال، غامضا.
حيث تصوّر صورة تحاكي الحقيقة تقريبا لقائد داعش أبو بكر البغدادي، وقد رسمه أحد رسّامي الكاريكاتير ممّن قضوا في الهجوم، مع تعليق يقول: “أطيب التمنيّات، لكم أيضا، البغدادي”. فيما يصوّر البغدادي وهو يرد قائلا، “وصحّة جيّدة على وجه التحديد!” فبغضّ النظر عن إحتواءه لأيّ معنىً واضح، فإنّ التغريدة متميّزة أيضا في توقيتها. حيث يبدو وكأنّها قد ظهرت خلال الثواني التي سبقت الهجوم، فيما يقترح البعض بأنّها قد أرسلت في ذات الوقت الذي فتح فيه المسلّحون نيران أسلحتهم. فيما تسلّت البي بي سي في مناقشة إحتماليّة تعرّض حساب المجلّة للإختراق، ربّما لإرسال الرسالة.
وأيّا ما تكون الحقيقة، فإنّ ذلك لن يكون آخر أحداث شارلي إيبدو الحارقة. فالمجلّة تخطّط حاليّا لنشر مليون نسخة من طبعة جريئة الإسبوع القادم، فيما تقوم الصحف والمواقع الألكترونيّة حول العالم بإعادة نشر الصور التي قتل المحرّرون بسبب رسمها. تسعة من صحفيّيها قد يكونوا في عداد الأموات الآن، ولكنّ عملها – العدائي كما هو في بعض الأحيان – سوف يستمرّ. لأنّنا الآن، سواء إتفقنا معهم أم لم نتّفق، فإنّنا جميعا شارلي.
المصدر: هنا