—————————–
ترجمة: حيدر أسماعيل
تدقيق: أحمد الجنابي
—————————–
قد لا تَعتقد إن فضلات الإنسان لها العديد من الاستخدامات، ولكن إتضح إن المملكة المتحدة ستستخدمها كمادة نافعة بدلاً من لا شيء، إعتباراً من 20 نوفمبر 2014، أول حافلة بريطانية «حافلة تعمل بالفضلات» ستنقل المسافرين بين مدينة باث (Bath) ومطار بريستول (Bristol). نعم، لقد خمّنتها، انها تعمل بفضلات الإنسان جنباً إلى جنب مع مخلفات المواد الغذائية.
هذه «الحافلة الحيوية» تعمل على غاز البيو ميثان (biomethane gas) الذي يُنتج من معالجة مياه المجاري الخاصة بالإنسان والمواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري. محرك الحافلة يشبه في عمله محركات الاحتراق التي تعمل بواسطة الديزل في الحافلات العادية، ولكن يتم تخزين الغاز المذكور في خزانات أشبه بالقباب في سقف الحافلة.
يتم توليد الغاز باستخدام بكتريا لا هوائية – كارهة للأوكسجين – (oxygen hating) التي تحلل النفايات الى غاز ميثان قوي. قبل أن تتمكن من تشغيل الحافلات، يزال ثاني أوكسيد الكاربون CO2 ويضاف غاز البروبان.
حمدا لله إن بقيّة الشوائب الأخرى يتم ازالتها كذلك ولهذا تكون الانبعاثات عديمة الرائحة تقريبا. كما إن إنتاج هذه المحركات الإجمالي من الانبعاثات أقل من المحركات التقليدية، والواضح إنها أكثر استدامة.
فضلات الطعام ومخلفات المجاري السنوية لشخص واحد كافية لتزويد الحافلة بوقود يكفيها حتى 60 كيلو متر (37 ميل) والخزان الواحد يكفي لتسيير الحافلة لرحلة حتى 300 كيلو متر (186 ميل)، وهو حوالي مخلفات سنوية لخمسة أشخاص فقط.
شركة جينكو (GENco) المنتجة لغاز البايو ميثان، تنتج سنويا حوالي 17 مليون متر مكعب من الغاز، وهذا الحجم كافي لتجهيز 8,300 منزل.
واعتباراً من نفس الأسبوع للتاريخ أعلاه، قد بدأوا بحقن الغاز المتولد من مخلفات الإنسان والمواد الغذائية في شبكة الغاز الوطنية.
قالها تشارلوت مورتن (Charlotte Morton) – المدير التنفيذي لرابطة الهضم اللاهوائي والموارد الحيوية، وأعقب بقوله –: «المنازل التي تولد الغاز، البايوميثان، قادرة على استبدال حوالي 10% من احتياجات الغاز المحلية للملكة المتحدة وحالياً الوقود المتجدد الوحيد متوفر لمركبات البضائع الثقيلة» ويقول: «الحافلات كذلك بينت بوضوح إن فضلات الإنسان والمواد الغذائية هي موارد قيمة».
المصدر: هنا