كتبه لموقع (ساينس أليرت): براد جونز، دراسات المستقبل
بتاريخ: 7 آذار 2018
ترجمة: أحمد حازم سلطان
تدقيق: أحمد نُعيم
تصميم: مرتضى ضياء
من المقرّر أن تصبح أستراليا أول بلد يقضي نهائيًا على أحد أنواع مرض السرطان
فاللقاح يؤدي مفعوله.
أعلنت جمعية فيروس الورم الحليمي الدولية أنه من المزمع أن تصبح أستراليا البلد الأول الذي يقضي على سرطان عنق الرحم بالكامل. ووفقًا لدراسة جديدة، فإنّ جهود أستراليا لتوزيع لقاح فيروس الورم الحليمي البشري مجانًا في المدارس حققت نجاحًا مدويًا. جدير بالذكر أنّ 99.9% من حالات سرطان عنق الرحم تسببها العدوى المنقولة جنسيًا.
في عام 2007، شرعت الحكومة الفيدرالية الأسترالية في تقديم اللقاح للفتيات بين سن 12 و13 عامًا؛ وفي عام 2013 وفرّت الحكومة اللقاح للفتيان أيضًا. كما يحق للفتيات والفتيان من خارج هذه الفئة العمرية الحصول على جرعتين مجانيتين من اللقاح على ألا تتجاوز أعمارهم سن التاسعة عشر. وانخفضت نسبة الأستراليات بين سن 18 و24 سنة ممن كانوا يعانين من فيروس الورم الحليمي البشري من 22.7% إلى 1.1% فقط بين عامي 2005 و2015. وازدادت معدلات المناعة زيادة كبيرة منذ عام 2015، مما ساهم فيما يوصف بأثر “الحماية الجماعية”.
العالم لا يلحق بالركب
في الولايات المتحدة، لقاح فيروس الورم الحليمي البشري غير مجاني. قد تصل تكلفة العلاج إلى 450 دولارًا أمريكيًا وفقًا لرابطة المهنيين للصحة الإنجابية، رغم توفر معونات مالية.
في عام 2016، تم تلقيح 78.6% من الفتيات الأستراليات في سن 15، و72.9% من الفتيان الأستراليين في سن 15؛ بينما لم يتلقَّ سوى 50% فقط من الفتيات الأمريكيات بين سن 13 و17، و38% من الفتيان الأمريكيين بين سن 13 و17 العلاج وفقًا للبيانات التي نشرتها مؤسسة عائلة (هنري جي كايزر). الوضع أسوأ بكثير في العالم النامي، فلا يزال معدل الإصابة بفيروس الورم الحليمي مرتفعاً.
ومن جهته، قال (جو توما)، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سرطان عنق الرحم الأسترالية: لا يحصل ثلثا نساء العالم على ما تحصل عليه النساء الأستراليات فيما يتعلق بعلاج سرطان الرحم، ما لم نفعل شيئا، فإنه سيظل واحدًا من أهم أمراض السرطان القاتلة في البلدان النامية.
كما أثبت إعطاء لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في المدارس فعاليته أيضًا في تجربة أجريت في بوتان.
إن توفير سبل مجانية للحصول على اللقاح في البلدان النامية الأخرى قد يكون مكلفًا، لكن كما يظهر في النموذج الأسترالي، فقد يسهم الأمر في تخفيف عبء سرطان عنق الرحم في المستقبل.
رابط المقال باللغة الإنجليزية: هنا