ترجمة: رغد مازن
تدقيق: نعمان البياتي
تصميم الصورة: حسام زيدان
[spacer height=”20px”]
الملخص: وفقاً لدراسةٍ جديدة، وُجد أن الأشخاص الذين لديهم مؤشرات بيولوجية دالة على الالتهاب في الدم خلال منتصف أعمارهم، أكثر عرضة لزيادة الانكماش في الدماغ مع تقدم العمر. يقول الباحثون إن فقدان الخلايا الدماغية المرتبط بالالتهابات كان أقوى في مناطق الدماغ التي تتأثر بالزهايمر.
المصدر: أي أي أن
[spacer height=”20px”]
[spacer height=”20px”]
الأشخاص الذين لديهم المؤشرات البيولوجية المرتبطة بالالتهاب في الدم في أربعينيات وخمسينيات العمر، قد يكونون عرضة، في وقت لاحق، لانكماش دماغي أكثر ممن ليس لديهم هذه المؤشرات، وذلك وفق دراسةٍ نُشرت في 1 نوفمبر 2017، على الإنترنت من مجلة (علم الأعصاب). حيث تبين أن فقدان الخلايا الدماغية نتيجة الالتهاب وُجد في مناطق الدماغ التي تتأثر بمرض الزهايمر.
“تُشير هذه النتائج إلى إن التهابات منتصف العمر، قد تكون مُساهماً مُبكراً، في تغيرات الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر والأنواع الأخرى من الخرف” كما يذكر كاتب الدراسة (كينان ووكر)، أستاذ الطب، والحاصل على الدكتوراه من كلية الطب بجامعة (جونز هوبكنز) في بالتيمور: “ولأن العمليات التي تؤدي إلى فقدان الخلايا الدماغية تبدأ قبل ظهور الأعراض بعقود، فإنه من الضروري أن نعرف كيف لهذه العمليات التي تحدث في منتصف العمر أن تؤثر على الأشخاص بعد عدة سنوات.”
وفي اختبارٍ للذاكرة، حصل كل من الأشخاص الذين لديهم زيادة في مؤشرات الالتهاب ومن لديهم انكماش في الدماغ على درجات أقل من المتوسط في الاختبار.
[spacer height=”20px”]
[spacer height=”20px”]
من أجل الدراسة، اختبر الباحثون مستويات خمسة مؤشرات على الالتهابات، بما في ذلك عدد خلايا الدم البيضاء، في عينة عددها 1633 شخصاً وبمتوسط أعمار قدره 53 عاماً. وبعد مضي 24 عاماً، أجرى المشاركون اختباراً للذاكرة وخضعوا لتصويرٍ للدماغ لقياس حجمه في مناطق معينة.
تم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات، بناءً على عدد المؤشرات المرتفعة من بين الخمس مؤشرات.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يمتلكون زيادة في ثلاث من المؤشرات البيولوجية أو أكثر، كان حجم الحصين ومناطق أخرى في الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر أصغر بنسبة 5%، مقارنة بمن امتلكوا نسب مؤشرات طبيعية.
وقال (ووكر) أن زيادة بمقدار انحراف معياري واحد في محصلة درجة الالتهاب في منتصف العمر، وتأثيرها على حجم الدماغ بعد عدّة عقود، يماثل تأثير وجود نسخة من جين أبوليبوبروتين إي (APOE) لدى بعض الأشخاص، والذي يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وُجِدَ أن من يمتلكون زيادةً في ثلاث من المؤشرات البيولوجية أو أكثر، أصبح حجم الحصين ومناطق أخرى في الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر أقل بنسبة 5%، مقارنة بمن كان لديهم نسب مؤشرات في الحد الطبيعي.
مع كل زيادة في الانحراف المعياري لمحصلة درجة الالتهاب، كان هناك نقص في حجم الحصين بمقدار 110 مليمتر مكعب، و532 مليمتر مكعب في المناطق الأخرى المتأثرة بالزهايمر.
في اختبار الذاكرة، عندما طُلب من الأشخاص تذكُر قائمة من 10 كلمات، تذكر أصحاب المستويات الطبيعية من المؤشرات المذكورة ما معدله 5.5 كلمة، في حين أن الذين كان لديهم ثلاثة أو أكثر من المؤشرات المرتفعة تذكروا متوسط خمس كلمات تقريباً.
من قيود الدراسة، أنّ هذه المؤشرات تم قياسها مرة واحدة فقط، وقال (ووكر) إنه ليس من الواضح ما إذا كان قياس واحد فقط، كافياً لتحديد ما إذا كانوا يعانون من التهاب مزمن.
المصدر هنا