ترجمة: مينا محمد
مراجعة: حسام عبد العباس
تصميم الصورة : حسام زيدان
أدعى باحثون أن الأدوية التي تستخدم لعلاج رجوع الحمض من المعده مرتبطة بتضاعف مخاطر الأصابة بسرطان المعدة . حيث أن أدوية الـPPIs أو (مثبطات ضخ البروتون) تعمل على تقليل كمية الحمض الذي تصنعه المعدة وتستخدم لمعالجة رجوع الحمض من المعده وتقرحها أيضًا.
دراسه نشرت في مجلة (Gut – أمعاء) وجدت أن هناك أرتباطًا بين الاستعمال الطويل لمثبطات ضخ البروتون وأرتفاع نسبة خطر الأصابة بسرطان المعدة ألى 2.4. ففي المملكة المتحدة هناك أكثر من 50 مليون وصفة طبية لمثبطات ضخ البروتون كل عام لكنها ربطت بالعديد من الأضرار الجانبية وزيادة مخاطر الموت.
هناك أرتباط تم تحديده بين مثبطات ضخ البروتون ومخاطر الإصابه بسرطان المعدة بواسطة أكاديميون، لكنه لم يحدد أبدًا في الدراسة التي أستبعدت تأثير البكتريا على تأجيج تطور المرض.
باحثون من جامعة هونغ كونغ وجامعة لندن وجدوا أنه بعد إزالة جرثومة (الملوية البوابيه – Helicobacter pylori ) فأن مخاطر الإصابة بسرطان المعدة مستمرة مع زيادة التعاطي والأستمرار على مثبطات ضخ البروتون لفترةٍ طويلة. وقد أجرى الباحثين مقارنة بين مثبطات ضخ البروتون ودواءٌ آخر يعمل أيضًا على تثبيط حوامض المعده يعرف بأسم (مُحصِر الهيدروجين -H2 Blocker ) على 63،397 من البالغين، المشتركون الذين تم اختيارهم تمت معالجتهم بأستخدام علاج ثلاثي دمج بين مثبطات ضخ البروتون ومضادات حيوية لقتل جرثومة الملوية البوابيه على مدى أسبوعبين، بين عامي 2003 و2012. ومن ثم راقب العلماء المرضى الى أن أما طوروا سرطان المعدة أو ماتوا أو وصلوا الى نهاية الدراسة عام 2015.
خلال هذه المدة 3،271 شخص أخذ مثبطات ضخ البروتون لمدة 3 سنوات كمعدل تقريبي، بينما أخذ 21،729 شخص مُحصِر الهيدروجين -H2 Blocker. وجدت الدراسة أن مجموعة من 153 شخص تطور لديه سرطان المعدة، ولا أحد منهم ممن لدية جرثومة الملوية البوابيه حصل له ذلك لكنهم عانوا من مشاكل طويلة الأمد من التهابات المعدة.
بينما الذين استخدموا مُحصِر الهيدروجين أكتشف أنه لا علاقة له بإرتفاع معدل مخاطر سرطان المعده، بينما وجد أن مثبطات ضخ البروتون مرتبطة بتضاعف خطر الأصابة بسرطان المعدة.
ووجد أن الإستعمال اليومي لـمثبطات ضخ البروتون مرتبط بإرتفاع مخاطر المرض أكثر من 4.55 مرة من الذين يستخدمونه بشكل أسبوعي، وأن أستخدامه لأكثر من سنه يزيد المخاطر أكثر من 5 أضعاف وإذا أستخدم العقار لمدة 8 سنوات فإن المخاطر تزداد بمعدل 8 أضعاف.
وأنتهت الدراسة الى عدم أستخلاص سبب أو أثر، ” لكن على الأطباء توخي الحذرعند وصفهم لمثبطات ضخ البروتون لفتراتٍ طويلة حتى بعد الاستئصال الناجح لجرثومة الملوية البوابيه“.
أستجابةً لتلك الدراسة قال ‘ستيفن ايفانز’ بروفيسور علم الأمراض الوبائيه بجامعة لندن: ” أن العديد من الدراسات الرصدية وجدت أن أثارًا ضارة مرتبطة بمثبطات ضخ البروتون“ وأضاف ”اكثر تفسير مقبول للأدلة الموجودة هو أن الذين تم إعطائهم دواء مثبط للبروتون خاصةً الذين استمروا عليه لفتراتٍ طويلة يكونون أكثر عرضةً للمرض بالعديد من الطرق من اولئك الذين لم يوصف لهم الدواء“.
المصدر هنا