كتبه: براد جونز (BRAD JONES)
منشور بتاريخ: 12 سبتمبر 2017
ترجمة: أحمد بيرم
تدقيق: عمر أكرم المهدي
تصميم: مكي السرحان
حتى الآن، من الممكن فقط تعقب مرحلة الخلايا في دوره حياتها بمجرد أن تموت، مع ذلك وضعت دراسة جديدة الخطوط العريضة لطريقة تمكننا من دراسة معمّقة للخلايا الحية بأخذ نظرة مكثّفة على نواتها.
دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعه نيويورك كما نُشرت في محظر المجلات التابعة للأكاديمية الدولية للعلوم – Proceedings of the National Academy of Sciences (PNAS) – والتي توصلت لطريقة لمعرفة المرحلة الحالية التي تمر بها الخلية الحية من دورة حياتها.
سابقًا؛ كان يمكن إجراء هكذا دراسات على الخلايا الميتة فقط.
كما هو معلوم مسبقًا، فإن حجم وشكل نواة الخلية يخضع لتغيرات كبيرة خلال دورة حياتها.
مع ذلك؛ فإن التحدي الذي يواجه إجراء دراسات على الخلية الحية هو أننا لا نعرف فيما إذا كان شكل الخلية يتغير خلال مدة أقصر من دورة حياتها.
باستخدام مجهر ضوئي ذي حافة قاطعة، تمكن الباحثون من ملاحظة وميض غير مكشوف سابقًا لقشرة النواة، والذي حدث لبضعة ثوانٍ فقط.
وتبين أن قمة هذا التذبذب تتناقص كلما تقدمت الخلية في دورة حياتها.
هذه الذبذبة يمكن أن تُستثمر كــ «ساعة داخلية» تمكّن العلماء من معرفة في أي مرحلة تمر الخلية من دورة حياتها.
تمكّننا من تمييز مكان الخلية في دورة حياتها سيفتح المجال لفهم أكبر لأكثر العمليات الأساسية لعلوم الأحياء البشرية، وهذا الاكتشاف كفيل بتحسين معرفتنا بالخلايا السليمة والمريضة.
ألكسندرا زيدوفسكا (Alexandra Zidovska) المعد الرئيس للورقة البحثية والأستاذ المساعد للفيزياء في جامعة نيويورك قالت في بيان نُشر في الجامعة ذاتها:
’’نحن نعرف بأن الأخطاء الوظيفية والبنائية في غلاف النواة تؤدي إلى عدد كبير من الاضطرابات التطورية والوراثية، كما في أمراض اعتلال عضلة القلب وضمور العضلات والسرطان،‘‘
وأضافت أيضًا: ’’تسليط الضوء على ديناميكية تذبذب شكل النواة ربما يساهم بالجهود الرامية لفهم ماهية غلاف النواة وعلاقتها بالصحة والمرض.‘‘