وفق دراسة جديدة، عشرة مواد كيميائية مشبوهة أو معروفة بضررها على صحة الإنسان موجودة في أكثر من 90% من عينات الغبار المنزلي.
أضاف البحث الذي نشر في صحيفة “علوم و تكنولوجيا البيئة” للمجموعة المتزايدة من الأدلة والتي تبين أن الأخطار الناجمة عن تعرض عدد كبير من الناس للمواد الكيميائية هي يومية والذي تواجهه الدول المتقدمة. تأتي المواد الكيميائية من مجموعة متنوعة من البضائع المنزلية والتي تتضمن الألعاب، مواد التجميل، الأثاث، تجهيزات المطابخ، ومستحضرات التنظيف.
نوع من أنواع المواد الكيميائية يعرف بأسم الفثالات (ملح حمض الفثاليت)- هي مجموعة تتضمن DEP (أثيل الفثاليت)،DEHPثنائية ايثيل الفثاليت)، DNBP (ثنائية بوتيل الفثاليت)، DIBP (نوع من أنواع الفثالات)- موجودة في أعلى تركيزاتها، وفقاً للبحث. يصنف هذا النوع من بين الأشد خطورة. التعرض للفثالات يمكن أن يتسبب بقطع نظام الغدد الصماء، مما سيؤدي إلى تدني حاصل الذكاء وإلى مشاكل تنفسية و أخرى عديدة، وفقاً لما تناقلته أبحاث طبية.
المواد الكيميائية عالية الفلورة هي نوع آخر من أنواع المواد الكيميائية الشائعة في الغبار المنزلي، وقد تم ربطها بسرطان الكلى و الخصية. المركب موجود في كل شيء تقريباً من هواتف نقالة إلى علب البيتزا، وفقاً للدراسة.
الباحثون القائمون على هذه الدراسة، والتي قيمت مجموعات البيانات لأكثر من 25 دراسة سابقة، طالبوا الشركات المصنعة باستبدال المواد الكيميائية الموجودة في منتجاتهم ببدائل آمنة، ولكن، ومع وضع المشاركة الطوعية جانبا، مازال المسار لإجبار الشركات باستبدال المواد الكيميائية صعبا. لعقود، كانت المواد الكيميائية في هدا البلد مؤهلة للاستخدام البشري دون اختبارها للتأكد من سلامتها.
حدث تعديل على قانون مراقبة المواد السامة في وقت سابق من هذا العام والذي طالب وكالة حماية البيئة باعتماد المواد الكيميائية الجديدة قبل إخراجها إلى السوق، ومع ذلك، مازال هناك الآلاف من المواد الكيميائية الموجودة في الأسواق لم تفحص. مجموعة العمل البيئي، وهي مجموعة غير ربحية، تقدر أن 1000 من تلك المواد الكيميائية تستدعي مزيداً من التدقيق، ولكن وكالة حماية البيئة لا تملك الطاقم ولا حتى الوقت الكافيين للتحقيق في هذا الأمر. عوضاً عن ذلك، قامت الوكالة باختيار قائمة صغيرة بالمواد الكيميائية ذات الأولوية لتقيمها أولاً.
أتت الدراسة بعد وعي العلماء المتزايد بأن التعرض حتى لدرجات قليلة من هذه العناصر السامة قد يدمر صحة الإنسان. و في حين أن أي تعرض في أي يوم قد يكون صغيراً، فهو يضاف للتعرض السابق.
المصدر:- هنا