انهُ أمر غريب فالأبحاث الطبية للماريجوانا (Marijuana) أعُيقت لسنوات عديدة لأن هناك القليل من الأبحاث الطبية للماريجوانا أثبتت جدارتها. بالرُغم من ذلك، أصدرت وكالة مكافحة المخدرات أخبار مثيرة كسرت هذه الإعتقاد.
أولًا، أعلنت وكالة مكافحة المخدرات يوم الخميس أن الماريجوانا ستظل في نفس فئة المخدر القوي (LDS) والاكستاسي (MDMA) والهيروين في “الجدول الأول من المواد الخاضعة للرقابة”. وتعرف هذه الأدوية بأن “استخدامها الطبي غير مقبول حاليًا، والقدرة العالية على سوء الإستخدام. “
من ناحية أخرى، اعلنوا أيضًا أنهم سوف يزيدون من عدد الشركات المصنعة للماريجوانا لجعل البحوث الطبية اسهل.
حاليًا، جامعة ولاية ميسيسيبي هي المؤسسة الوحيدة التي سُمح لها قانونيًا بإنتاج الماريجوانا للأبحاث الطبية، وهذا ما فعلتهُ من خلال التعاقد مع المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA). على رأس أكوام من البيروقراطية اللازمة لإجراء البحوث، جعل عدم وجود مصادر إجراء هذه الدراسات خاصةٌ أصعب من غيرها من المخدرات.
حسب التصريح : ” اعلنت وكالة مكافحة المخدرات تغيير الخطة لتعزيز البحث عن طريق زيادة عدد مصنعين الماريجوانا المضمونين.” “هذا التغيير ينبغي أن يزود الباحثين بمصدر ماريجوانا اكثر تنوعًا ومتانة.”
“يوضح هذا التغيير التزام إدارة مكافحة المخدرات بالعمل مع إدارة الاغذية والعقاقير والمعهد الوطني لتسهيل الأبحاث المتعلقة الماريجوانا ومكوناتها.”
حتى الآن، والدراسات الطبية على الماريجوانا محدودة، لكنها لمحت في بعض النتائج الإيجابية – ولا سيما فيما يتعلق بالمركب النشط تتراهيدروكانابينول (THC). ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة الكيمياء البيولوجية في عام 2014، أنهُ يمكن استخدام تتراهيدروكانابينول لعلاج أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل، وداء السكري من النوع 1، والتصلب المتعدد. وصرّح آخرون أنه يمكن أن يستخدم لعلاج الصرع، وتخفيف الآلام، وأنه يحتوي على خصائص مضادة للورم.
بصورة اوضح، رحبت الولايات المتحدة والعالم ككل بمواقف جديدة نحو الماريجوانا في العقد الماضي. وقد شهدت السنوات الأخيرة ان 25 ولاية أمريكية اجازت الماريجوانا طبيًا، ومن المتوقع أن تحذو بقية الولايات حذوها. وقد أجازت ولايات اخرى أيضًا الإستخدام الترفيهي لها.
مؤيدو الماريجوانا يستبشرون بأنها انتصار مختلط. مع ان خيبة أمل الماريجوانا تبقيها في أعلى مجموعة المخدرات، وقد شهدت القيود المفروضة على الماريجوانا الطبية عائقًا لبعض الوقت. كما جادل الكثيرون حول انها تسترشد السياسة، او وصمة عار، وأيديولوجية، بدلًا من العلم.
صرح بول ارمينتانو (Paul Armentano) نائب مدير الهيئة الوطنية لإصلاح قوانين الماريجوانا أن : “لفترةٌ طويلةٌ جدًا، وضعت الأنظمة الاتحادية تحقيقات سريرية شملت الحشيش المخدر وقد وضعت قيودًا لا داعي لها وتعسفية على الماريجوانا التي لم تكن موجودة ضمن المواد الآخرى الخاضعة للرقابة.”
المصدر: هنا