يَعتقد العلماء أن الحياة على الارض ظهرت من المحيطات قبل ملايين السنين عندما تطورت الأسلاف المائية لتعيش على اليابسة، ولكن يبقى السؤال هو: كيف تطورت الاطراف؟
هذا السؤال قد حير العلماء لعقود من الزمن، ولكن دراسة قد برزت توضح الغموض، وكيف وجدت الكائنات الحية ذات الأطراف على الارض، وكيف اصبحت الزعانف الشعاعية العظمية للاسماك أصابع يدين وقدمين في البرمائيات والزواحف وانتهاءاً بالثدييات.
يُعتقد بأن المخطط الوراثي لرباعيات الأرجل كان جزء من التكوين الجيني للأسماك القديمة، قبل فترة طويلة، حيث وُجدت البرمائيات، ويعتقد أن اقرب سلف مشي على الارض قبل نحو 350 مليون سنة، ألا أن هُناك بعض التقديرات تقول بأن التحول حدث قبل نحو مليون سنة حيث تطورت أول الأسماك العظيمة إلى برمائيات خلال العصر الديفوني قبل حوالي من 359 مليون سنة إلى 419 مليون سنة. حيث ولدت فروع جديدة على الشجرة التطورية ألتي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم.
وجد الباحثون أن كلاً من الأسماك والحيوانات البرية تمتلك أجزاء من الحمض النووي تسمى جينات (هوكس وهوكسد)، جين هوكسا هو المسؤول عن ترتيب
بُنية جسم الحيوان أثناء التطور الجنيني في الثدييات وهو ما يسمى (ذات النسقين الثلاثية الابعاد) ويوجه الحمض النووي نمو الاذرع والكفوف وهو الهيكل الذي يغيب الأسماك. ولمعرفة كيف وأين تطورت الثدييات البرية والجينات التي تقسم بين الاذرع والكفوف، بدأ العلماء البحث عن كثب على العمليات الجينية ألتي تساهم في تنمية الزعانف والاطراف، وقارنوا السلوك والهيكل لجين هوكس وجين هوكسد في الفئران وفي مواطن المياه العذبة في الهمالايا وتحديداً خلال المرحلة الجنينية. وقد وجدو أن جينات هوكس وهوكسد ضرورية لتحديد قطاعات الأطراف المختلفة، وتحديد وظائفهم والغاء الزوائد. يتبين هنا أن النسخ الانتقائي لجينات الفأر في أطرافه القريبة والبعيدة يرتبط بترتيب أعلى لهيكل ذات النسقين، مماثلة لتلك التي ذكرناها في جين هوكسد، مما يكشف عن أستراتيجية التنظيم العامة ألتي تنفذها مجموعة الجينات خلال تنامي الاطراف.
هذا بالنسبة للثديات، أما الأسماك فلاتستخدم الجينات لتطوير الأطراف بشكل صحيح، وبالتالي لاتنمو الذراعين والساقين.
وقال جوست والترنغ:
يمكننا تشبيه ما حصل بعملية إعادة تهيئة هندسية للعمل على تطوير التكنولوجيا الموجودة في DNA وأضافة تكنولوجيا جديدة تطورت لتكوين اليدين والقدمين
أستندت الدراسة على حفريات لأسماك قديمة تسمى تيكتاليك روزيا والتي وجدت في القطب الشمالي الكندي، حيث أكتشف الباحثون أن مادة الزُعنفة الحوضية كانت مشابهة لرباعية الارجل.
أنها الجينات، كانت موجودة ولم تحتاج ألا إلى تفعيلها!
المصدر: هنا