كتب المقالة: الأستاذة تريشا گرينهالتچ* وجيريمي هوارد**
*أستاذة الرعاية الصحية الأولية في جامعة أوكسفورد.
** معهد علم البيانات، جامعة سان فرانسيسكو.
بتاريخ:١٣ نيسان ٢٠٢٠
لموقع: fast.ai
ترجمة:علي مؤيد
تدقيق: حيدر الهاشمي
تصميم الصورة: حسن عبدالأمير
متحير فيما يخص لبس الكمامات؟ بالتأكيد، إنها مسألة معقدة. لكنها ليست بالتعقيد الذي يتصوره بعض الناس. لقد نظرنا إلى العلم فيما يخص ذلك (انظر الى اوراقنا البحثية كمامات الوجه ضد فايروس كورونا المستجد: مراجعة الدليل. – مع ٨٤ اقتباسا! – و كمامات الوجه لعامة الناس خلال فترة تفشي وباء كورونا المستجد ). فيما يلي ملخص لمختلف الأدلة، وملخص ما خرجنا به:
إبيديميولوجية انتشار المرض
من المحتمل أنك قد شاهدت فيديوهات لقطع الدومينو المتراصة او مصائد الفئران، حيث أن تحريك قطعة واحدة صغيرة يطلق العنان لسلسة ضخمة من القطع المتلاطمة. كلما كانت قطع الدومينو (او مصائد الفئران) أقرب إلى بعضها البعض، كلما كانت الفوضى الناشئة عن ذلك أشد. لكل مرض معدي هنالك معدل إنتشار (RO). على سبيل المثال، إذا كان هنالك مرض بمعدل إنتشار ١.٠، فذلك يعني أن كل مصاب بالمرض، بالمعدل، سينقل العدوى لشخص اخر. وهذا يعني تلاشي المرض الذي يكون معدل إنتشاره اقل من ١.٠. إن معدل إنتشار سلالة الإنفلونزا المسؤولة عن الوباء العالمي في ١٩١٨ كان ١.٨. يقدر معدل انتشار فايروس كورونا المستجد حسب تقديرات باحثي جامعة لندن ب ٢.٤، على الرغم من أن بعض الباحثين يعتقدون ان معدل الانتشار قد يصل الى ٥.٧. وهذا يعني ان عدم إتخاذ إجراءات لاحتواء المرض سيؤدي لانتشار المرض لأبعد وأسرع ما يمكن. على وجه الأهمية، فان فايروس كورونا المستجد يكون أكثر عدوى خلال الأيام الأولى للعدوى عندما لا توجد هنالك اعراض للمرض، او اعراض قليلة كما موضح في الدراسات التالية (1,2,3,4,5,6).
فيزيائية القطيرات والدقائق المحمولة بالهواء
عندما نتحدث، تتطاير قطيرات متناهية الصغر من الفم. إذا كنت حاملا للعدوى، فان هذه القطيرات تحتوي على جزيئات الفايروس. أكبر هذه الجزيئات هي الوحيدة القادرة على البقاء لمدة ٠.١ ثانية قبل جفافها وتحولها الى نويات قطيرية (7,8,9) التي تكون ٣-٥ أصغر من الحجم الأصلي للقطيرة، لكنها تبقى حاوية لبعض الفايروس.
هذا يعني بانه أسهل بكثير ان تمنع القطيرات عندما يخرجن للتو من الفم، عندما تكون أكبر بكثير، مقارنةً بمنع القطيرات عندما تقترب من وجه الشخص غير المصاب الذي يكون بالجهة المستلمة للقطيرات. لكن ليس هذا ما كان ينظر اليه اغلب الباحثين…
العلم المادي للكمامات
تفترض الجدالات المتعلقة بفعالية الكمامات ان الغرض من الكمامات هو حماية الأشخاص المرتدين للكمامات من العدوى لان هذا ما تعلمه اغلب الأطباء في كليات الطب. تعتبر الكمامات المصنوعة من القماش، نسبيا، غير فعالة (على الرغم من ذلك، لا تعتبر غير فعالة بالمطلق) لتحقيق هذا الغرض. لغرض الحماية بنسبة ١٠٠٪، مرتدي الكمامة يحتاج الى كمامة مناسبة للوجه ومانعة للاستنشاق (N95 مثلا). لكن كمامات القماش التي يلبسها الأشخاص المصابون تعتبر عالية الفعالية لأنها تحمي الأشخاص القريبين من الشخص المصاب. هذا ما يعرف ب “احتواء مصدر العدوى”. ان احتواء مصدر العدوى يعتبر امرا بالغ الأهمية بما يتعلق بالجدال القائم حول لبس العامة للكمامات.
إذا كنت مصاب بفايروس كورونا المستجد وتقوم بالسعال باتجاه شخص يبعد ٨ بوصات (٢٠ سنتيمترا) وكنتَ ترتدي كمامة مصنوعة من القماش، فان ذلك سيقلل انتقال الفايروس لذلك الشخص بحوالي ٣٦ مرة، ويعتبر أكثر فعالية من الكمامة الجراحي. مما يثير الاستغراب، فان الباحثين الذين اكتشفوا هذا الحقيقة كانوا يعتقدون ان نقصان ٣٦ مرة يعتبر “غير فعال”. لا نوافقهم الرأي في ذلك، بل نعتقد ان ذلك سيقلل الحمل الفيروسي (كمية الفايروسات المنتقلة) المنتقل من الشخص المصاب وبالتالي يقلل احتمالية إصابة الشخص الملامس بالعدوى وتكون اعراض المرض اقل شدةً في حال حدثت العدوى.
رياضيات الانتقال
النموذج الرياضي المعد من قبل فريقنا، مدعوما من قبل بحث اخر (10)، يقترح بانه إذا قام اغلب الناس بارتداء الكمامات في الأماكن العامة، فان معدل الانتشار “effective R” سيكون اقل من ١.٠ وبذلك يتوقف انتشار المرض بصورة كاملة. ليس من الضروري ان تمنع الكمامات جميع القطيرات ولكن كلما كانت القطيرات الممنوعة من قبل الكمام أكثر، كلما كان معدل الانتشار “effective R” اقل.
فعالية ارتداء الكمامات تعتمد بالدرجة الأساسية على ثلاثة عوامل، كما موضح في المخطط: فعالية الكمامة في حجب الفايروس (“الفعالية”: المحور السيني)، نسبة افراد المجتمع الملتزمين بارتداء الكمامات (“الالتزام”: المحور الصادي)، ومعدل انتشار المرض (الذي يمثل الخط الأسود في المخطط). المنطقة الزرقاء في المخطط تمثل معدل انتشار اقل من ١.٠، وهو ما نريده للتخلص من المرض. في حال كون الكمامة قادرة على حجب ١٠٠٪ من الجزيئات (اقصى اليمين في المخطط)، فسيؤدي ذلك لاحتواء المرض حتى عندما تكون نسبة الالتزام قليلة. المخطط يوضح أيضا بانه حتى لو لم تكن قدرة الكمام على حجب الجزيئات بنسبة ١٠٠٪، فان الالتزام بالكمامات بنسبة اعلى سيؤدي لاحتواء المرض.
العلم السياسي لارتداء الكمامة
كيف تجعل كل او اغلب الناس يرتدون الكمامات؟ بإمكانك تعليمهم، او محاولة اقناعهم، لكن الطريقة الأكثر فعالية تتم من خلال اجبارهم على ارتدائها، إما في أماكن محددة كالنقل العمومي، او أماكن التبضع، او حتى في كل الأوقات خارج البيت. أبحاث التلقيح (11) تظهر بأن السلطات القضائية التي اتبعت تعليمات صارمة فيما يخص الاستثناء من اللقاح، حققت معدلات تلقيح عالية. نفس النهج يُتبع الآن لدفع الناس للالتزام بارتداء الكمامات والنتائج الأولية (12) تظهر بان هذه القوانين تعتبر فعالة في زيادة الالتزام بارتداء الكمامات وتؤدي الى تأخير او إيقاف انتشار فايروس كورونا المستجد.
تجارب ارتداء الكمامات: صناعية وطبيعية
التجربة الصناعية هي عندما يقوم الباحث بتقسيم اشخاص التجربة، بصورة عشوائية، الى مجموعتين: إحدى المجموعتين تقوم بارتداء الكمامات والمجموعة الثانية لا ترتدي الكمامات تسمى “مجموعة السيطرة”. هذه التجارب تعرف بتجارب السيطرة العشوائية. لم تُجرَ تجارب سيطرة عشوائية على أشخاص من العامة لمعرفة فعالية الكمامات ضد فايروس كورونا المستجد. التجارب السابقة التي أجريت على اشخاص يرتدون الكمامات للوقاية من السل الرئوي او الإنفلونزا أظهرت تأثيرات بسيطة للكمامات لم تكن ذات أهمية إحصائية. لكن في اغلب تلك التجارب، لم يرتدِ الأشخاص في مجموعة الكمامات، الكمامات بصورة دائمة.
التجربة الطبيعية هي عندما ندرس شيئا يحدث في الواقع- على سبيل المثال، عندما تفرض دولة من الدول سياسة ارتداء الكمامات على مواطنيها. كوريا الجنوبية، على سبيل المثال، حدث لديها انتشار مجتمعي واسع لفايروس كورونا المستجد وقد كانت تسير على خطى إيطاليا في الأسابيع الأولى. بعد ذلك، وفرت الحكومة الكمامات بصورة منتظمة لكل مواطن. من تلك النقطة، كل شيء تغير. عندما كان معدل الوفيات في إيطاليا يتسارع بصورة مخيفة، معدل وفيات كويا الجنوبية بدأ بالهبوط. هنا تجد الحالات الفعالة لفايروس كورونا المستجد لإيطاليا (بالأزرق) وكوريا الجنوبية (بالأحمر). شاهد ماذا حدث في بداية شهر اذار عندما بدأ تأثير توزيع الكمامات بالظهور (هذا التحليل الكوري الجنوبي مع الشكر ل هيوكون زيانغ والتوضيح من قبل ريشاما شايك.
تعتبر التجارب الطبيعية غير تامة من الناحية العلمية، بسبب عدم وجود “مجموعة سيطرة” مباشرة لذلك لا يمكننا أن نكون واثقين بأن أي تغيير يعود بالضرورة لارتداء الكمامات. في بعض البلدان التي طبقت سياسة ارتداء الكمامات، اتبعت في نفس الوقت إجراءات وقائية أخرى كغلق المدارس، التباعد الاجتماعي وإلغاء التجمعات في الأماكن العامة. حتى في مثل هذه الحالات يمكننا إيجاد مقارنات ذات صلة. على سبيل المثال، فرضت كل من جمهورية التشيك والنمسا إجراءات التباعد الاجتماعي في نفس الوقت تقريبا. الفرق أن جمهورية التشيك، بالإضافة الى ذلك، اتبعت سياسة ارتداء الكمامات فيما لم تقم النمسا بذلك. معدل الحالات في النمسا استمر بإتخاذ مسار علوي بينما اتخذ مسار الحالات في التشيك وضعاً مسطحاً. ثم بد البلدان يتبعان مسارا مشابها بعد البدء باستخدام الكمامات في النمسا.
بصورة مهمة، تبدأ معدلات تسجيل الحالات والوفيات بالتناقص عندما يٌشجع ارتداء الكمامات من خلال قوانين او من خلال توفيرها للمواطنين في كل بلد وفي كل فترة زمنية.
العلم السلوكي لإرتداء الكمامات
يدعي البعض ان مطالبة الناس بإرتداء الكمامات (او تشجيعهم بقوة على ارتدائها) سيشجع سلوكيات خطرة (13) (كالخروج بالكثرة، او قلة غسل اليدين)، وبالتالي تكون هنالك محصلة كلية سلبية. لوحظ هذا التأثير في بعض التجارب الصناعية التي أجريت على الكمامات. وأثيرت جدالات مشابهة بخصوص سياسات منع انتقال مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) (14,15) وقوانين ارتداء الخوذة الواقية (16). مع ذلك، وجدت أبحاث العالم الواقعي فيما يتعلق بتلك المواضيع بانه على الرغم من أن بعض الأشخاص اتخذوا سلوكا خطرا، فان هنالك تحسناً في السلامة والرفاهية إذا ما نظرنا إلى المجتمع ككل. (17,18)
إفتصاد إرتداء الكمامات
التحليل الاقتصادي يأخذ بنظر الإعتبار الأموال اللازمة لتوفير الكمامات وكمية القيمة (مالياً وغير مالياً) التي يمكن ان تُخلق او تُضيّع نتيجة لإرتداء الكمامات. دراسات إقتصادية كتلك (19) تشير بأن كماماً واحداً (والذي يكلف مبلغاً زهيدا) قد يوفر فوائد إقتصادية تقدر بآلاف الدولارات وينقذ الكثير من الأرواح.
انثروبولوجية إرتداء الكمامات
إن ارتداء الكمامات أصبح أمراً طبيعياً في عدة دول آسيوية، لأسباب فردية (للحماية من التلوث) وجماعية نتيجة لتفشي عدوى الميرس(MERS) والسارز(SARS) حديثاً [. كمامك يحميني، وكمامي يحميك. مع ذلك، في اغلب تلك الدول، كان لبس الكمامات منحصراً في الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض. تغيرت النظرة في الأسابيع القليلة الماضية عندما أدركوا أن الشخاص المصابين بالمرض قد يكونوا قادرين على نقل المرض بغياب الأعراض. بدأ الناس، منذ ذلك الحين، بلبس الكمامات بغض النظر عن وجود الأعراض من عدمها.
الخلاصة
على الرغم من أنه ليس كل جزء من الأدلة العلمية يدعم ارتداء الكمامات، إلا أن معظمها يشير إلى نفس الاتجاه. تقييمنا للدليل العلمي يقودنا الى استنتاج واضح: احتفظ بقطيراتك لنفسك – ارتدي الكمامة.
يمكنك أن تصنع واحدا في المنزل ، من قميصك، منديلك، او المنشفة الورقية. يمكنك ايضا لف وشاح او ربطة رأس حول وجهك. يُفضل ان تستخدم نسيج قماش محبوك بطريقة محكمة ويمكنك التنفس من خلالها. بنصح الباحثون أن تتضمن الكمامة المنزلية طبقة واحدة من المنشفة الورقية (يمكن وضعها بين قطع القماش المكونة للكمامة) ويمكن رمي هذه الطبقة بعد كل استخدام للكمامة. لا يوجد هنالك دليل بان صناعة الكمامة تحتاج الى خبرة معينة او عناية لتكون فعّالة للسيطرة على مصدر العدوى. يمكنك غسل كمامة القماش كملابسك العادية وإعادة استخدامها مرة أخرى.
إذا تبين فيما بعد أنك كنت في مرحلة الحضانة للمرض، الناس من حولك سيكونون سعداء لأنك ارتديت الكمامة.
الخاتمة
فيديو لجيرمي يوضح كيفية السيطرة على مصدر العدوى!
المصادر (باللغة الإنجليزية):
- To, Kelvin Kai-Wang, Owen Tak-Yin Tsang, Wai-Shing Leung, Anthony Raymond Tam, Tak-Chiu Wu, David Christopher Lung, Cyril Chik-Yan Yip, et al. 2020. “Temporal profiles of viral load in posterior oropharyngeal saliva samples and serum antibody responses during infection by SARS-CoV-2: an observational cohort study.” Lancet Infect. Dis.0 (0). https://doi.org/10.1016/S1473-3099(20)30196-1.
- Zou, Lirong, Feng Ruan, Mingxing Huang, Lijun Liang, Huitao Huang, Zhongsi Hong, Jianxiang Yu, et al. 2020. “SARS-CoV-2 Viral Load in Upper Respiratory Specimens of Infected Patients.” New England Journal of Medicine382 (12): 1177–9. https://doi.org/10.1056/NEJMc2001737.
- Bai, Yan, Lingsheng Yao, Tao Wei, Fei Tian, Dong-Yan Jin, Lijuan Chen, and Meiyun Wang. 2020. “Presumed Asymptomatic Carrier Transmission of Covid-19.” Jama.
- Zhang, Juanjuan, Maria Litvinova, Wei Wang, Yan Wang, Xiaowei Deng, Xinghui Chen, Mei Li, et al. 2020. “Evolving Epidemiology and Transmission Dynamics of Coronavirus Disease 2019 Outside Hubei Province, China: A Descriptive and Modelling Study.” The Lancet Infectious Diseases0 (0). https://doi.org/10.1016/S1473-3099(20)30230-9.
- Doremalen, Neeltje van, Trenton Bushmaker, Dylan H. Morris, Myndi G. Holbrook, Amandine Gamble, Brandi N. Williamson, Azaibi Tamin, et al. 2020. “Aerosol and Surface Stability of SARS-CoV-2 as Compared with SARS-CoV-1.” New England Journal of Medicine0 (0): null. https://doi.org/10.1056/NEJMc2004973.
- Wei, Wycliffe E. 2020. “Presymptomatic Transmission of SARS-CoV-2 — Singapore, January 23–March 16, 2020.” Morbidity and Mortality Weekly Report69. https://doi.org/10.15585/mmwr.mm6914e1.
- Wells, WF. 1934. “On Air-Borne Infection: Study Ii. Droplets and Droplet Nuclei.” American Journal of Epidemiology20 (3): 611–18.
- Duguid, JP. 1946. “The Size and the Duration of Air-Carriage of Respiratory Droplets and Droplet-Nuclei.” Epidemiology & Infection44 (6): 471–79.
- Morawska, LJGR, GR Johnson, ZD Ristovski, Megan Hargreaves, K Mengersen, Steve Corbett, Christopher Yu Hang Chao, Yuguo Li, and David Katoshevski. 2009. “Size Distribution and Sites of Origin of Droplets Expelled from the Human Respiratory Tract During Expiratory Activities.” Journal of Aerosol Science40 (3): 256–69.
- Yan, Jing, Suvajyoti Guha, Prasanna Hariharan, and Matthew Myers. 2019. “Modeling the Effectiveness of Respiratory Protective Devices in Reducing Influenza Outbreak.” Risk Analysis39 (3): 647–61. https://doi.org/10.1111/risa.13181.
- Bradford, W David, and Anne Mandich. 2015. “Some State Vaccination Laws Contribute to Greater Exemption Rates and Disease Outbreaks in the United States.” Health Affairs34 (8): 1383–90.
- Leffler, Christopher, Edsel Ing, Craig A. McKeown, Dennis Pratt, and Andrzej Grzybowski. 2020. “Country-Wide Mortality from the Novel Coronavirus (COVID-19) Pandemic and Notes Regarding Mask Usage by the Public.”
- Brosseau, Lisa M., ScD, Margaret Sietsema, PhD Apr 01, and 2020. 2020. “COMMENTARY: Masks-for-All for COVID-19 Not Based on Sound Data.” CIDRAP. https://www.cidrap.umn.edu/news-perspective/2020/04/commentary-masks-all-covid-19-not-based-sound-data.
- Cassell, Michael M, Daniel T Halperin, James D Shelton, and David Stanton. 2006. “Risk Compensation: The Achilles’ Heel of Innovations in Hiv Prevention?” Bmj332 (7541): 605–7.
- Rojas Castro, Daniela, Rosemary M Delabre, and Jean-Michel Molina. 2019. “Give Prep a Chance: Moving on from the ‘Risk Compensation’ Concept.” Journal of the International AIDS Society22: e25351.
- Ouellet, James V. 2011. “Helmet Use and Risk Compensation in Motorcycle Accidents.” Traffic Injury Prevention12 (1): 71–81.
- Peng, Yinan, Namita Vaidya, Ramona Finnie, Jeffrey Reynolds, Cristian Dumitru, Gibril Njie, Randy Elder, et al. 2017. “Universal Motorcycle Helmet Laws to Reduce Injuries: A Community Guide Systematic Review.” American Journal of Preventive Medicine52 (6): 820–32.
- Houston, David J, and Lilliard E Richardson. 2007. “Risk Compensation or Risk Reduction? Seatbelts, State Laws, and Traffic Fatalities.” Social Science Quarterly88 (4): 913–36.
- Abaluck, Jason, Judith A. Chevalier, Nicholas A. Christakis, Howard Paul Forman, Edward H. Kaplan, Albert Ko, and Sten H. Vermund. 2020. “The Case for Universal Cloth Mask Adoption and Policies to Increase Supply of Medical Masks for Health Workers.” SSRN Scholarly Paper ID 3567438. Rochester, NY: Social Science Research Network. https://papers.ssrn.com/abstract=3567438.