كتبه لموقع Big Think: بول رينتر
منشور بتاريخ: 04 شباط 2019
ترجمة: وميض صباح
تدقيق: مازن سفّان
تصميم الصورة: أحمد الوائلي
في عام 2008 تحدث إيلون ماسك في مقابلة تلفزيونيّة عن قدوته، وأوضح مدى تأثير والده في حبه للتكنلوجيا.
من كان العبقري الأعظم، توماس أديسون أم نيكولا تسلا؟ بصفته مؤسس شركة «تسلا موتورز»، من المؤكد أنك ستتوقع أن يكون إيلون ماسك بجانب تسلا، ولكن لن تصيب الحقيقة تمامًا.
ذكر إيلون ماسك في مقابلة عام 2008 أنه يرى كل من أديسون وتسلا قدوةً له،حيث قرأ كتبًا عن حياة كل منهما ووجدهما ملهمين له.
يُعد توماس إديسون (1847-1931) أحد أبرز وأشهر المخترعين في أمريكا، حيث كان له الفضل في العديد من الاختراعات الهامة مثل الفونوغراف، الكاميرا البدائيّة، ومصباح الإضاءة طويل الأمد. بشكل عام، يصعب أن ننسى أثر أفكاره على الكثير من الإنجازات البشرية كتوليد الطاقة الكهربائية أو تسجيل الصوت وتطوّر الاتصالات. يمتلك توماس أديسون 1093 براءة اختراع إضافة إلى ذلك فهو أيضًا أول من أنشئ أول مختبر أبحاث على مستوى العالم.
أما نيكولا تسلا (1856-1943) الذي عمل لفترة مع توماس أديسون وغالبًا كان منافسه الأكثر شهرة في ذلك الوقت، كان قد توفي في ظروف غامضة. تنامت سمعة نيكولا تسلا بمرور الوقت وتكاد تكون تفوقت على سمعة إديسون، حيث اكتشف تسلا التيار المتردد؛ النظام الكهربائي التي تم اعتماده في جميع أنحاء العالم وبشكل أوسع من نظام إديسون، وهو مسؤول أيضًا عن مجموعة متنوعة من الاختراعات التي أتت قبل وقتها وأثارت خيال الجماهير، نذكر منها التكنولوجيا اللاسلكية والتي تتضمن النقل اللاسلكي للكهرباء والهواتف الخليوية ومركبات القيادة الذاتية والمركبات الطائرة بالإضافة الى آلات التفكير وأشعة الموت.
يقول إيلون ماسك أنه قام بتسمية شركته “تسلا موتورز” على اسم المخترع تسلا لأنها تستخدم محركات التيار الكهربائي المتردد AC والتي قام بتطويرها تسلا، كما يقول ماسك: «يستحق نيكولا تسلا دورًا أكبر بكثير مما يحصل عليه في المجتمع العلمي حاليًا».
كما يضيف: «إن إعجابي بتوماس إديسون يفوق إعجابي بنيكولا تسلا لأن إديسون قام بنشر انتاجاته العلميّة على العامة وجعلها في متناول الجميع، أما العالم الصربي الكرواتي الشهير تسلا فلم يفعل كذلك».
كما ذكر ماسك بعض العظماء الذين كان لهم تأثير كبير على أفكاره مثل ستيف جوبز مؤسس شركة أبل وبيل جيتس مؤسس مايكروسوفت، وحتى تأثره بوالت ديزني حيث اعتبره مبتكرًا عظيمًا.
ومن المثير للاهتمام، أن ماسك كشف عن زيف إشاعة أخرى، حول كون والده مصدر إلهامه وحبه للتكنولوجيا، لكن مؤسس شركة سبيس اكس أشار إلى أن والده في الحقيقة في الواقع كان معارضًا للتكنولوجيا. في الحقيقة، رفض والد ماسك أن يشتري له جهاز كمبيوتر حيث كان يعتقد أن مثل هذه الآلات لن تحقق أي نجاح، الأمر الذي اضطر ماسك إلى ادخار مصروفه لشراء أول جهاز كمبيوتر خاص به.
المصدر: هنا