كتبه لموقع ميديكال ديلي: مايك برايس
منشور بتاريخ: 19\9\2012
ترجمة: مازن سفّان
تصميم الصورة: مثنى حسين
على مدى أعوام كانت اختبارات الذكاء أمرًا مثيرًا للجدل. يحاجج البعض أن هذه الاختبارات متحيّزة، ويقول آخرون أنها لا تقدّم نظرة كاملة عن الذكاء.
في الواقع، تأكد دراسة منشورة في الإصدار القادم من مجلة Neuron أن اختبارات الذكاء ليست متنبئ دقيق لنسب الذكاء. في الحقيقة، يقول الباحثون أنه لا يوجد اختبار وحيد – على الأقل لا يوجد اختبار تم ابتداعه حتى الآن- يمكن أن يعطي تقدير دقيق وشامل لكل أنواع الذكاء.
أجريت الدراسة باستخدام مسح يمكن لأي شخص في العالم الولوج إليه. توقع الباحثون أن تأتيهم إجابات من مئة شخص أو نحو ذلك، لكن الناس انقضوا على الدراسة. نتائج الدراسة، المسجلة في مجلة Neuron، عبارة عن نتائج من اختبارات إدراكيّة أكملها حوالي مئة ألف شخص من أعمار وثقافات مختلفة. تقيّم هذه الاختبارت قدرات الذاكرة، والمنطق، والانتباه، والتخطيط. تتضمن الاختبارت أيضًا مسح حول خلفيات المشاركين ونمط حياتهم.
وجدت الدراسة أنه لا يوجد اختبار واحد بإمكانه شرح كافة جوانب الذكاء. في الواقع، يمكن أن تُعزا الاختلافات في الأداء إلى عوامل متنوعة للغاية، بما في ذلك الذاكرة قصيرة الأمد والمنطق. استخدم الباحثون آلة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفيّة لتحديد كيفيّة استخدام الدماغ لقدراته الإدراكيّة.
وجد الباحثون أن نمط الحياة والخلفيّة الشخصيّة تتسبب في الاختلافات الواسعة الظاهرة في نتائج الدراسة. على سبيل المثال، حينما لم ينفع تدريب الدماغ، فإن الشيخوخة أثرت سلبًا على الذاكرة والقدرات المنطقيّة.
يؤدي الأشخاص المصابون بالقلق، عادةً، بشكل سيء في تقييم الذاكرة قصيرة الأمد. بالمثل، يؤدي المدخنون بشكل سيء في تقييم الذاكرة قصيرة الأمد والاختبارات اللفظيّة. على الطرف الآخر، يؤدي الأشخاص الذين يلعبون ألعاب الفيديو بشكل منتظم بشكلٍ أفضل بكثير من الآخرين في اختبارات الذاكرة قصيرة الأمد والمنطق.
سيكمل الفريق بحثهم باستخدام إصدارات جديدة من الاختبارات، والتي يمكن الوصول إليها عن طريق الإنترنت. إن فريق البحث مهتم بالنظر إلى التنوعات المختلفة في القدرات الإدراكيّة، وذلك لمنع التحيّز، إلا أنهم لا يقولون على ماذا سيركزون في أبحاثهم الجديدة.
المقال باللغة الإنجليزية: هنا