كتبه لموقع “لايف ساينس”: ميغان بارتلز
منشور بتاريخ: 26/9/2018
ترجمة: علي ابراهيم
تدقيق: أمير صاحب
تصميم الصورة: أحمد الوائليّ
منذ أن راقب الفلكيون “أومواموا”، أول جسم على الإطلاق يتخطى نظامنا الشمسي، فاقت الأسئلة حوله الإجابات: ما هو؟ من أين أتى؟ ولماذا هو غريب بهذا الشكل؟
لكن فريقاً من العلماء أعلنوا أنهم قد حققوا تقدماً كبيراً في السؤال الثاني (من أين أتى؟)، إذ أنهم ضيّقوا الاحتمالات حول مصدر هذا الجسم إلى أربعة نجوم فقط.
ويستند هذا البحث إلى البيانات التي تم جمعها في يونيو/ حزيران والتي تشير إلى أن “أوماموا” لم يكن يندفع عبر الفضاء بسرعة. وبدلاً من ذلك، بدا الأمر وكأنه اكتسب قليلاً من السرعة الإضافية عندما كان بالقرب من الشمس، تماماً كما يفعل المذنب الذي يحتوي على ثلج، والذي يمكن أن يتحول بدوره إلى بخار ماء، مما جعله يندفع للأمام أسرع قليلاً من المعتاد.
وبحساب هذه الحقيقة، يعتقد أن ذلك هو ما حث على دفع مسار “أوماموا” قليلاً للدخول إلى نظامنا الشمسي. إذ أن العلماء رصدوا هذا فقط عندما كان هذا الجسم في طريقه للخروج من النظام الشمسي، ثم كان عليهم تقفي أثر مساره لتعقب أصله.
ثم قام العلماء بالإستعانه بمجموعة ضخمة من البيانات التي أنتجتها بعثة “غايا” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية لتحديد المواقع الدقيقة للنجوم.
أهمية هذا الأطلس لا تكمن فقط في السماح للعلماء بتحديد الأنظمة الشمسية المحتملة للمصدر، ولكن أيضاً لحساب كيفية قيام النجوم القريبة بجاذبيتها بتجميع هذا الجسم خارج مساره على طول رحلته.
ومن خلال الجمع بين هذين الجزئين من المعلومات، حدد الفريق أربعة نجوم محتملة يمكن أن تكون قد ولدّت “أوماموا” وهي: قزم أحمر HIP 3757، نجم شبيه بشمسنا HD 292249، ونجمين آخرين لم يُسمى أيّ منهما حتى الآن.
ويعتقد علماء الفلك أن “أوماموا”، ويعني هذا الإسم (أول الواصلين من الرسل البعيدين) بلغة هاواي، يجب أن يكون قد جاء من نظام شمسي به كوكب عملاق كبير واحد على الأقل لكي يتم دفعه أو إعطائه زخماً للإنطلاق عبر الكون. حتى الآن، جميع النجوم الأربعة المرشحة لا تمتلك كواكباً، ولكن يمكن أن يتغير ذلك دائمًا.
المقال باللغة الانجليزية: هنا