ستيفن هوكينغ: ترامب يدفع بمناخ الأرض “إلى الهاوية”

ترجمة : ابراهيم الساكني
تصميم : ابراهيم الساكني

يحتفل عالم الفيزياء الأسطوري ستيفن هوكينغ بعامه الـ 75 على هذا الكوكب وذلك بعقد مؤتمرٍ على شرفه هذا الأسبوع في “جامعة كامبريدج Cambridge University” في المملكة المتحدة.
وقبل هذا الحدث، تكلَّم ستيفن هوكينغ مع وكالة “بي بي سي الإخبارية BBC News”، عبَّر في كلامه عن خيبة أمله الشديدة للاتجاه الذي يسلكه مناخ الكرة الأرضية، وخاصةً بعد قرار الرئيس الأميريكي “دونالد ترامب Donald Trump ” بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.
قال هوكينغ: “إننا قريبون من نقطة تحولٍ يصبح فيها الاحتباس الحراري أمراً لا رجعة فيه”، وأضاف قائلاً: “إن تصرف ترامب هذا قد يدفع بالأرض إلى الهاوية، لنصبح مثل كوكب الزهرة، بحرارةٍ تصل إلى 250 درجة، وأمطارٍ من حامض الكبريتيك”.
حسناً، من المؤكد بأنَّ كلام العالم الشهير هذا يتسم ببعض الغلو، فبينما يعاني كوكبنا من تأثيرات التغير المناخي الناتجة عن المخلفات الصناعية، فإنَّ الاحتباس الحراري الجامح الذي يحصل حالياً في توأم الأرض الشرير “كوكب الزهرة” لا يخيفنا في الوقت الحالي.
تنبأت دراسةٌ أجريت في عام 2013 بأنَّ احتباساً حرارياً جامحاً “يمكن أن يُحفَّز نظرياً عن طريق زيادة محفزات الاحتباس الحراري”، ولكنها أضافت بأنه وبالاعتماد على البيانات المتوفرة حالياً، فالانبعاثات الحالية غير كافية للتسبب بهذا.
ولكن حتى ولو لم نكن لنذوب جرَّاء أمطار حامض الكبريتك، فلا يزال هوكينغ يملك وجهة نظرٍ سديدة.
يقول هوكينغ: “إن دونالد ترامب، بتجاهله لأدلة التغير المناخي، وانسحابه من اتفاقية باريس للمناخ، سيتسبب بضررٍ بيئيٍ لكوكبنا الجميل يمكن تجنبه، وهذا بدوره سيعرض عالمنا وطبيعتنا للخطر والتي نعيش فيها نحن وأطفالنا”.
لقد فات الأوان لمنع التأثير الكامل للتغير المناخي على كوكبنا، فخلال القرن المنصرم، ارتفع معدل حرارة الأرض بمقدار درجة فهرنهايت واحدة (تعادل 0.6 درجة سيليزية)، والتي قد لا تبدو مقداراً كبيراً، إلا أنَّ لها تأثيراتٍ بيئيةٍ هائلة.
إن استمرار ارتفاع معدل الحرارة هذا سيؤدي إلى انحرافاتٍ حرارية مخيفة، ستزداد الأعاصير، وموجات الحر، وسنشهد درجاتٍ مسجلة أكثر، وسنخسر الجليد، بالإضافة إلى أنماطٍ موسميةٍ متقلبةٍ في كل مكان.
بالنسبة للناس الذين يتقبلون الإجماع العلمي على حقيقة التغير المناخي، فإنهم يتساءلون عن الطريقة المثلى للتخفيف من وطأة هذه التأثيرات كلها، واتفاق باريس للمناخ كان نتيجة اتحاد 195 دولة لفعل هذا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
عندما ترى دولةً عظمى تتراجع عن دعم هذه الجهود العالمية، فمن الطبيعي أن تحس بالتشاؤم- على الرغم من كون العالم هوكينغ متشائماً حول مصير البشرية منذ فترة، فقد كرر قوله بأنَّ فرصتنا الوحيدة للبقاء كبشر هي باستكشاف كواكب جديدة بأسرع ما يمكننا، لنتمكن يوماً ما من السفر خارج حدود مجموعتنا الشمسية.
إنَّ التخطيط لترك الأرض والعيش على كوكبٍ آخر هو أًصعب من إصلاح كوكبنا هذا. لكن تحسباً لأسوء الاحتمالات، فمن الجيد معرفة أنَّ وكالة ناسا واليابان والصين كلهم يعملون على بعثاتٍ قمرية استعداداً للسفر إلى كوكب المريخ.

المصدر : http://www.sciencealert.com/stephen-hawking-says-trump-s-climate-policy-could-push-earth-over-the-brink