الباحثون يحققون في مضار ضوضاء المحركات النفاثة ليكتشفوا مخاطر محتملة لوقود الطائرات
التعرض بصورة منتظمة إلى الهايدروكاربونات، مثل تلك التي توجد في الوقود، من الممكن أن يساهم في الإصابة بعدد من الحالات المرضية. وعندما تجتمع مع الضوضاء، كما يحدث عادة للعاملين في المجال العسكري و بعض العاملين في المجال المدني، فإن الهيدروكاربونات من الممكن أن تقود إلى ضعف في جذع الدماغ.
اونيل جاثري، الباحث العلمي والمختص بالأمراض السمعية و الذي التحق مؤخرا بجامعة شمال اريزونا، درس مخاطر المشاكل السمعية على أشخاص تعرضوا بصورة مستمرة إلى الضوضاء ووقود الطائرات. كان الهدف من البحث هو إعلام المسؤولين في سلاح الجو الذين كانوا مهتمين بحالات فقدان السمع في صفوف الجيش.
وكما قال جاثري ” إن ما وجدناه، يوضح أن التعرض إلى مستويات قليلة غير مضر بالأذن و لكنه يضر بالدماغ، ومع مرور الزمن فإن التعرض القليل والمستمر من الممكن أن يتراكم و يؤدي إلى خلل كبير في وظائف الدماغ”
إن حالات مرضية مثل القلق، الاكتئاب، اضطراب النوم و إجهاد ما بعد الصدمة من الممكن أن يعزى جزء منها إلى الاضطرابات التي تحدثها الهايدروكاربونات في وظائف الدماغ، التي تعتبر عامل غض النظر عنة في التشخيصات السابقة.
لقد قام جاثري و فريقه بإجراء عدة تجارب على مدى شهر من ضمنها التعرض فقط لوقود الطائرات أو التعرض للضوضاء فقط أو التعرض لكلاهما سوية. كذلك اختبار عدة مستويات من التعرض لهذه المؤثرات أخذت بعين الاعتبار. و مستقبلا، سيتم إجراء تجارب إضافية بناء على نتائج هذه التجارب.
توجد الهايدروكاربونات في الوقود و في الكثير من المنتجات التجارية مثل مواد التجميل والمنظفات المنزلية. وفقا لما قاله جاثري فإن أغلب الناس لا يدركون أن التعرض العالي لهذه المذيبات العضوية من الممكن أن يكون ضارا بالدماغ.
لقد مول هذا البحث كل من المركز الوطني للصحة، وزارة الدفاع وهيئة المحاربين السابقين. النتائج التي توصل لها البحث من الممكن أن تكون ذات أهمية في وضع السياقات الخاصة بعمل الأشخاص في المناطق التي يتواجد فيه الوقود و الضجيج في كلا القطاعين العسكري و المدني.
المصدر:هنا