بعضُ مظاهر السلوك في المكتب متوارثةٌ عبر الأجيال، وبعضها قد صمد أمام تحدي الزمن.
كثيرٌ من الأساليب التي تتصرف بها في المنزل أو مع الأصدقاء ربما تكون مهينةً في بيئة العمل. المشكلة هي أن الكثيرين لن يتحدثوا علنا عندما يشعرون بعدم الارتياح، بل ببساطة سيتحملون، ولكنهم سيحفظون ذلك في عقولهم.
هذا الخطأ بالنسبة للمذنبين ناتج عن عدم إدراكهم، هذا بفرض نجاتهم بأفعالهم تلك. بعدها تتساءل، لماذا تعاني لجعل الناس يتبعوك أو جعلهم يشجعوك في غالبية الفرص. أدناه قائمة بالإساءات التي ربما لا تبدو شنيعة بذاتها، ولكن قليل منهم سوف يجعل الآخرين يديرون أعينهم في كل وقت يرونك فيه.
1. الإفراط في المشاركة:
صور حفلة عطلة نهاية الأسبوع وتفاصيل اللقاءات الغريبة تبدو غير ضارة وفاتنة بالنسبة لك، ولكن مشاركة التفاصيل والأحداث الكثيرة ربما تعطي الناس انطباعا بأنك شخص أناني وبحاجة ماسة للتنبيه. الأسوء من ذلك، هو كل قصة غير مناسبة تسلط الضوء على مدى فجاجتك ونقص نضجك. دع الناس دائما هم من يطلبون المزيد. أبسط طريقة لذلك هو أن تهزأ بالقصة، وبعدها ترى ما إذا سيسألونك عن تفاصيل أخرى أم لا.
2. التذمر:
أمر جيد أن يكون لديك بيئة عمل يكون فيها التعبير عن ضجرك واستيائك مرحبا به ومشجَّعا عليه. ولكن بعض الأشخاص يتذمرون تقريبا من كل شيء، ودون مبررات واضحة. لا تدع الموقف السيئ، أو حتى اليوم السيئ، يحط من تقدمك وإعجاب الناس بك. فلتركز على ما هو متاح، وكن أنت من يحل مشاكله، أو فلتجد طريقة بناءة للتخفيف من وطأة الأمور.
3. الكذب والسرقة:
يعتقد بعض الأشخاص أن القليل من الكذب الأبيض مقبول. يبالغ الجميع في سيرهم الذاتية, أليس كذلك؟
خطأ! هناك الكثيرون ممن يعتقدون أن كل كذبة سلوك غير مقبول. نفس الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يأخذون أشياءً ليست لهم, كالأشياء الصغيرة المزودة للمكتب.
السلوك غير الاخلاقي يبقى سلوكا غير أخلاقي، وإذا شاهدك الناس تخرق القواعد والقوانين علانية في أمور بسيطة، فسوف يعتقدون أنك شخص غير أخلاقي في أي مكان آخر، وفي أمور كبيرة أيضا.
4. الكسل:
أيام العمل صعبة بما فيه الكفاية، دون الحاجة لأن تحمل عبء الآخرين الذين لا يتحملون نصيبهم العادل من الاعباء. الأشخاص في الفريق يعرفون الذي لا يتحمل مسؤوليته. يمكن لأيام الغياب الكثيرة أن تجعل أصدقاءك في العمل، ممن يضمرون شعورا طبيعيا تجاهك، ممتعضين. ابذل مجهودك، أو جد عملا يحفزك بصدق.
5. التأخير:
إذا كنت متأخرا عن العمل, مثل: اجتماع أو الموعد الأخير لإنهاء العمل، فلتعلم ان الناس يتعبون دائما من انتظارهم لحضور شخص ما. هذا يجعلك تظهر وكأنك إنسان أناني وغير منظم وغير محترم لوقت الآخرين. هناك أدوات كثيرة لمساعدتك على حفظ مواعيدك. ابذل جهدك وإلا فلن يحترمك أحد.
6. المبالغة في الدرماتيكية:
لا أحد لديه الوقت للغضب والأعذار. يمكن للحياة أن تكون تحدٍّ لكل شخص في وقت واحد أو من وقت لآخر. وجود المشاكل او تعبيرك المعتدل عن عواطفك لن يؤذيك في المرة الأولى، ولكن إذا تصاعدت الوتيرة، فسوف يتجنبك الناس مثل الآفة.
7. النميمة:
ربما يستمتع الناس بسماع روايتك بلهفة عما جرى في ترقية سوزي أو زواج بيل, ولكنهم سيحكمون عليك في نفس الوقت, سيقولون لأنفسهم بأن هذا شخص غير موثوق في الأمور الحساسة.
8. الغِلظة:
السباب منتشر في التلفاز في يومنا هذا، وحتى في المكتب، ولكن هذا لا يجعله مقبولا في عقول الناس. قول الألفاظ النابية على الملأ ورواية القصص غير الأخلاقية، تضعك في خانة قليلي الأدب، ومن الممكن أن تجعلك بعيدا عن الاجتماعات الجيدة. القليل من التهذيب والفطنة تجعلك تقطع شوطا طويلا في بناء صورة محترمة.
9. ارتداء الملابس غير الرسمية:
إنه لأمر عظيم أن بعض المكاتب لا تطلب البذلة وربطة العنق، لكن السراويل الرياضية والبيجاما تتخطى الحدود قليلا، حتى في يوم جمعة غير الرسمي. من الأنسب دائما أن ترتدي على أفضل من المستوى المطلوب ولو بقليل. ستشعر بمزيد من المهنية، وسيعجب الناس بذوقك في اللبس.
10. التصرف برياء:
قولك: «فتعمل كما أقول، وليس كما أفعل أنا» ليس أسلوبا جيدا لمساعدة الآخرين، وسوف يقلل من نفوذك سريعا. فلتكن مثالا وقدوة، فلتتبنى مسلكا متسقا، وسوف يتّكل الناس عليك.
11. لوم الآخرين:
الناس يقدرون ويحترمون الآخرين الذين يستطيعون تحمل مسؤولية أفعالهم وتجاربهم. إلقاء الآخرين تحت الحافلة – مثل أمريكي يعني إلقاء المسؤولية على الآخرين – يجعلك تبدو غير مسئول وتافها. تسنح فرص القيادة لأولئك الأشخاص المعدودين الذين يساندون الآخرين بدلا من تمزيقهم.
المصدر: هنا