يعتبر الأنسولين من أهم هرمونات الجسم، بدون الانسولين الذي يقوم بتحويل السكر إلى طاقة في الخلايا، فان مستويات السكر في مجرى الدم سترتفع. بالنسبة لمرضى السكر، في النوع الأول من داء السكري، الجهاز المناعي للجسم يقوم بمهاجمة الخلايا التي تصنع الهرمون الخافض للسكر والمعروف باسم الانسولين. هذا يعني متابعة مستويات السكر بالدم بشكل منتظم واخذ جرعات من الانسولين بشكل يومي. يعمل الباحثون منذ مدة ليست بالقصيرة على صناعة جهاز اصطناعي قابل للزرع يقوم بقياس مستوى السكر بدم المريض وإيصال الكمية المناسبة من الانسولين عند الحاجة. وهم يستعدون لتجريب التصميم على الحيوانات. هذا العمل كان قد نشر الشهر الماضي في مجلة الابحاث الصناعية والهندسية الكيميائية.
مستويات السكر العالية جداً تؤدي الى ما يسمى بفرط سكر الدم وبمرور الوقت قد يقود هذا الى امراض خطيرة مثل امراض العين والقلب ومشاكل الكلية. للتعويض عن الخسارة بالانسولين المنتج في الجسم، المرضى عادةَ يعتمدون على حقن الانسولين اوعلاج ضخ الانسولين. لكن كِلا هاتين الطريقتين لا تزالان بحاجة الى حساب الجرعة المناسبة من الانسولين، هذا بالاضافة ان هنالك فترة زمنية بين الحاجة للانسولين وبين الوقت الحقيقي الذي يبدأ به باعطاء مفعوله.
فريق من الباحثين من جامعة سانتا باربرا في كاليفورنيا بقيادة فرانسيس دويل تمكنوا من تصميم طريقة يمكن من خلالها حساب السكر وإيصال الانسولين بشكل تلقائي. ومن دون الحاجة الى استعمال الابر ايضاَ!. الخوارزميات الخاصة بهم تقوم باستشعار مستوى السكر بالدم، ثم بعد ذلك تقوم بحساب الجرعة اللازمة وتقوم بإيصالها بسرعة للمريض عن طريق الجهاز المزروع فيه. في المحاولات السابقة للخوارزميات، استخدم المشاركون اجهزة لوحية من اجل المراقبة والحفاظ على مستوى السكر. في هذا التصميم الحالي، تشرح يونايتد برس إنتر ناشيونال طريقة عمله بأن هنالك رقاقة تسمح للخوارزميات بان تشغل البانكرياس الاصطناعي من دون الحاجة الى الجهاز اللوحي.
في الفحوصات الحاسوبية التي صورت ارتفاع وانخفاض السكر مع الوجبات وفترات النوم الطويلة، البنكرياس الاصطناعي الخاص بهم كان قادراً على ابقاء مستويات السكر بالدم ضمن المدى الطبيعي في 78% من الوقت.
الخطوة التالية ستكون حول اختبار تصميمهم هذا على الحيوانات من اجل تقييم اداءه في الجسم الحي. الفريق يعمل ايضاً على بنكرياس اصطناعي خاص بالأطفال. إن عادات تناول الطعام الغير متوقعة للأطفال، اذواقهم الغذائية، والنشاط البدني يحتاج إلى المزيد من اليقظة والحذر.
المصدر: هنا