رجل مشلول يستخدم افكاره لتحريك اطرافه

ترجمة: محمد مهدي امين
تصميم بوستر : أسامة الأسدي

رجل مشلول يقوم باستخدام افكاره لتحريك اطرافه: في تطور كبير في مجال التجارب السريرية، استطاع رجل مشلول ان يقوم بتحريك كفه واصابعه عن طريق التحكم بها بواسطة افكاره والفضل في ذلك يعود الى باحثين في جامعة اوهايو وباتيل ( Ohio State university and Battelle) الذين قاموا بتطوير جهاز تم زرعه في دماغ المريض. ان هذا الرجل، الذي يدعى إيان بوركهارت (Ian Burkhart)، هو الاول من خمسة مشاركين يقومون بتجريب هذا النظام الجديد والذي تم تسميته ب (Neurobridge). ان اساس عمل هذا الجهاز، والذي تم تصميمه خصيصا للذين يعانون من اصابات في الحبل الشوكي، يستند الى ترجمة وارسال اوامر الدماغ الى العضلات باستخدام رقاقة، وهو بذلك يسمح للدماغ بالارتباط بالاعضاء المشلولة مجددا. ” ان هذه العملية تشبه الى حد كبير عملية تغيير مجرى الدم في الاوعية المرتبطة بالقلب، ولكن باختلاف واحد وهو استخدام الاشارات الكهربائية بدلا من الدم في هذه الحالة” يقول تشاد بوتون (Chad Bouton) احد المشرفين على هذا البحث. ” نحن نقوم بأخذ هذه الاشارات من الدماغ وتمريرها مباشرة الى العضلات متخطية بذلك مكان الاصابة في الحبل الشوكي” يتضمن العلاج زرع رقاقة صغيرة في قشرة الدماغ والتي بدورها تقوم بتسجيل وفك شفرة الاشارات العصبية التي تقوم بتحريك الاطراف. الخطوة القادمة هي تحليل هذا النشاط الدماغي عن طريق حاسوب يستخدم لوغاريتمات تقوم بترجمة هذه الاشارات والتي من ثم يتم توجيهها الى ردن محفز منشط مثبت على الطرف المراد تحريكه من الجسم. هذا الردن المنشط بامكانه تحفيز عضلات معينة في الطرف المشلول مما يؤدي الى ظهور الحركة المرادة. وبالاضافة الى وجود نظام برمجي متطور يعمل ك(حبل شوكي افتراضي)، فان الشخص المشلول بامكانه تحريك اصابعه والتوفيق بين حركة اليد والرسغ في نفس الوقت. وقد يبدو للولهة الاولى ان الوقت المستغرق في تحريك الطرف المشلول بدءا من التفكير بالحركة هو وقت طويل نسبيا، و لكن ما وجد هو عكس ذلك لان عملية تحويل النية الى حركة فعلية لا تحتاج الى اكثر من ثواني معدودة. ” انني اعمل في مجال إعادة تأهيل المرضى منذ سنين طويلة، الا ان هذا الجهاز هو خطوة هائلة الى الامام في ما يمكن ان نقدمه لهؤلاء الناس ” يقول د.جيري مايسف (Dr. Jerry Mysiw) المدير في قسم الفيزياء الطبية واعادة التأهيل في ولاية اوهايو. ” نحن الان ندرس العلاقة والارتباط بين الانسان والماكنة، وكيف يمكن لهذا النوع من التكنلوجيا ان يساعدنا”

#المشروع_العراقي_للترجمة