الرئيسية / طب / خرافات شعبية عن الاستمناء

خرافات شعبية عن الاستمناء

ترجمة وتصميم البوستر:اسامة الاسدي
___________________________________
استكمالاً لموضوعنا السابق الذي تناول الفوائد الطبية للاستمناء وعوائده الصحية، نكمل موضوعنا اليوم مع اهم “الخرافات” المنتشرة والشائعة جداً في المجتمعات حول هذه العادة، الطبيعية والعادية جداً.

نحن هنا لإقناعك بأن صديقك زيد كان مخطئ حول هذا الموضوع وأن عمك كريم حينما قال لك لا تمارسها هو مخطئ أيضاً، وان التوبيخ الذي حصلت عليه في سن المراهقة من الوالدين وعليه بنيت ضرر هذه الظاهرة هو محض هراء. وأن ترديد الاشاعات غير الصحيحة والمكررة وبدون دليل علمي وتجارب واحصائيات علمية هو الجهل بعينه.

سنتناول ما يراه علماء الجنسية وعلماء النفس في هذا الموضوع وما حققته الابحاث الطبية في هذا المجال، الموضوع مطول قليلاً لكنه يستحق. لقد أخذ ترجمة هذا المقال وترتيبه الكثير من الوقت للمترجمين فلا تبخل على نفسك بقراءة بضعة سطور.

لازال الاستمناء يلوح صداه في المجتمعات بين الحين والآخر وبكثرة، ربما لأنه عادة سرية لا نتكلم عنها بين الاصدقاء وفي الجلسات العامة، لكن الاستمناء هو عادة جنسية طبيعية بين الناس. على الرغم من أن البعض قد تعلم منذ الطفولة على تجنب هذه العملية، لكن العلماء وخبراء الجنسية يعترفون بأن الاستمناء هو تصرف جنسي صحي وطبيعي.

في هذا المقال سنتناول اربعة خرافات وأغاليط نسمعها بين الحين والآخر (ولا غريب أن نلاحظها في خانة التعليقات على هذا الموضوع) عن هذه الظاهرة:

* هل يسبب الاستمناء العمى؟

خرافة أن الاستمناء يسبب العمى، أو يسبب نمو الشعر في راحة اليد، أو يسبب العقم في المستقبل، أو يقود الى اضطرابات عقلية كلها لا أساس لها من الصحة وقد ناقشها العلماء بإستفاضة مرات كثيرة، لكن يبدو أن هذه الخرافات لازالت تتداول ولها صدى وجمهور يرحب بها.

في الحقيقة الاستمناء هو ظاهرة عالمية تم تسجيلها على مدى العصور، وترى الدراسات بأن 90% من الرجال قد مارسوا العادة في موضع من مواضع حياتهم، والعشرة المتبقين قد يتحرجون من ذكر ذلك. وهي طبيعية للنساء أيضاً وحسب مصادر معتبرة.

مع هذا العدد الهائل من الذين يمارسون هذه العادة، فقد فتح الفرصة للأختصاصيين لدراسة آثارها الطبية بإسهاب. في الحقيقة لا العمى ولا تغيير شكل القضيب أو فقدان الخصوبة أو الاضطرابات العقلية أو اي شيء قد ارتبط بممارستها، لا صغيرة ولا كبيرة، نعم نقولها لكم، لم يعثر الاطباء على أي أثر جانبي مطلقاً لممارسة العادة السرية.

كما بينت دراسة أشخاص يمارسون العادة اربع مرات في اليوم ولم يرتبط حالتهم الصحية بأي مرض مرافق. الكثير من الشباب والشابات يمارسون هذه العادة، حتى المتزوجين، لا لأنهم لا يستمتعون بممارسة الجنس مع شركائهم بل لأنهم يبحثون عن طرق جديدة وبديلة للحصول على المتعة. الاستمناء هو واحد من الطرق القليلة التي يحصل بها الانسان على المتعة بنفسه ودون الحاجة الى أي وسيلة أخرى.

اذا كنت ممن يستمنون، وتجدها ممتعة ومرضية لرغباتك، لا تكترث اذن لما يذاع في التلفزيونات وما تقرأه في المنتديات والمواقع غير المختصة لا من بعيد ولا من قريب. استمتع بهذه اللحظات التي تختلي بها بنفسك وتحصل على متعة جنسية دون الحاجة لدفع أي بقشيش زائد. فهي عادة طبيعية ويمارسها العديد من الناس وعلاوة على ذلك فهي صحية ولها عوائدها الطبية. فممارستها يسبب افراز هرمون الاندورفين في الجسم والذي يسميه بعض العلماء “الهرمون السحر”، مما ينتج عنه تقليل القلق والتوتر والراحة النفسية، وقد نجح في بعض الحالات لإزاحة الصداع.

*لماذا الناس محرجون من هذه الظاهرة؟

نسبةً الى جميع الرسائل السلبية التي تلقيناها دون استيعاب حول الظاهرة خلال نمونا، إنه من الشائع جداً أن ينتابك شعور بالخجل والإحراج لممارسة هذه الفعالية الطبيعية والصحية. اذا كنت ممن يمارسون العادة بصورة مفتوحة ودون احراج فأعتبر نفسك محظوظاً جداً ولا تستمع لما يقوله لك الاصدقاء، الاهل، الاقارب، والمنتديات. هي ظاهرة طبية ولابد فيها من استشارة الاختصاصيين المخوليين، مثلما تذهب للطبيب عندما يصيبك الم حاد في المعدة، او تورم في القدمين، أو تجد صعوبة في التأقلم مع المجتمع عليك الاخذ بنصيحة الخبراء ايضاً في حالة الاستمناء، وهم يقولون لك: لا ضرر من هذه الظاهرة بل العكس، لها فوائد صحية ونفسية سبق تبيانها. توقف عن اضاعة وقتك وحياتك واهدار تفكيريك، اغلق الصفحة واختم عليها: طبيعية وصحية!

*كم عدد المرات الطبيعية للإستمناء؟

اوه، حسناً، السؤال التقليدي الذي نسمعه دائماً، كم مرة في اليوم عليّ الاستمناء. في الحقيقة الاستمناء يتفاوت كثيراً بين الافراد، البعض لا يفكر فيه اطلاقاً ويمارس الكبت ضده، البعض الاخر يمارسه مرة او مرتين في السنة وبعضهم مرة او مرتين في اليوم. في الحقيقة ليس هناك معيار محدد للعدد الطبيعي، يمكنك الممارسة قدرما تشاء لكن لا تنسى أن الاعتدال شرط ضروري، ربما قد سمعت بالشاب البرازيلي الذي لقي حتفه بعد الاستمناء ٤٢ مرة في يوم واحد ودون انقطاع!

*ماذا افعل لطفلي الذي لا يكف عن لمس اعضاءه التناسلية؟

بادء ذي بدء، أن يلمس الطفل اعضاءه لهو أمر طبيعي ولا يحتاج الى القلق. في الحقيقة وجد العلماء أن الجنين يبدء بذلك حتى وهو في الرحم. إنه ليس من الطبيعي والغريب أن لا يبدء الطفل التعرف على جسده في سنينه الاولى. تجنبي التوبيخ عندما يقوم الطفل بذلك لأن هذا سيرسخ فيه الخوف من جسده وسيؤثر على ممارساته الجنسية المستقبلية.

=الملخص=

– الاستمناء ظاهرة طبيعية وصحية
– جميع الاطباء والاختصاصين يرون لا ضير في ممارستها بل العكس، لما لها من اثار صحية
– لا يوجد عدد معين لعدد مرات الاستمناء وليست هناك بحوث حول ذلك، لكن اغلب الاطباء يرون ان ممارسة العادة مرتين او ثلاثة في اليوم لا يشكل مشكلة، على الرغم من ان البعض منهم يرى ان اكبر من هذا العدد طبيعي ايضاً.
– لا داعي للحرج والخجل من ممارسة العادة السرية، فقد بينت الدراسات ان 90% من الذكور قد مارسو العادة السرية بطريقة أو بأخرى.

“نحن ندرك تماماً أن الموضوع قد لا يعجب البعض وقد لا يتوافق مع أسلوب حياتهم واختياراتهم، ونحن هنا لا لإجبار احد على ذلك، لكن واجبنا ان نعرض وبشكل صحيح وحيادي وجهة نظر المجتمع العلمي والعلم في هذا الموضوع وما استنتجه آخر البحوث العلمية في هذا المجال.
كما ندرك تماماً أن البعض قد يقرر بعد قراءة سطر او سطرين من المقال برمي الكلمات ويبدي رأيه ‘الشخصي’ في مواجهة العلم والمعرفة.

المصدر:
http://bit.ly/Wll32A

حول المصدر:
Psych central هي شبكة اجتماعية مستقلة تتناول موضوعات الصحة العقلية، تأسست سنة 1995، وتدار من قبل خبراء نفسيين وصحة يرأسهم الدكتور جون غروهل.
وقد صنفت كأفضل ٥٠ موقع في عام 2008 من قبل مجلة تايم، مع عدد زوار يبلغ 3.7 مليون شهرياً.

مصدر خبر الشاب البرازيلي:
http://bit.ly/1u3NPnq

#المشروع_العراقي_للترجمة
#الاستنماء
#خرافات

عن

شاهد أيضاً

فوسفات الكلوروكين قد تساعد في علاج فايروس كورونا

تجارب سريرية تجرى لتحديد عقاقير فعالة لعلاج فايروس كورونا الجديد .   ترجمة : سهاد …

السجائر الالكترونية تؤثر على الأوعية الدموية حتى بدون النيكوتين

ترجمة: حيدر هاشم تدقيق: ريام عيسى تصميم الصورة: أسماء عبد محمد   ربما تكون السجائر …