ترجمة: حسين شبيب
مراجعة: واثق غازي عبد النبي
بوستر: حسين شبيب
—
الإنسـان هو الذي نتشاركه، مشاركة الأخبار الشخصية بشقيها السيئة والجيدة أمر انتشــر بصورة واسعة في العقد الأخير من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والمراسلة. لكن كل الأبحاث حول (المشاركة الاجتماعية) أو مشاركة الآخرين الأحداث المهمة في حياتنا، تقتصر على الواقع فقط.
في دراسة جديدة نشرت في العدد الحالي من مجلة “Computers in Human Behavior”، تم طرح تسائل عما يحدث عندما يتشارك النـاس حياتهم عبــر وسائل الإعلام الحديثة؟ أي الوسائل الإعلامية يختارها الناس لمشاركة أحداث حياتهم المهمة؟ ما شعورهم عندما تجوب أحداثهم في عوالم افتراضية تخلو من العناق و”هات كفك”؟!
عملية المشاركة الاجتماعية واسعة الانتشار واقعاً. تقول مؤلفة الدراسة (Catalina Toma) وهي أستاذ مساعد في تخصص فنون التواصل عبر الـ (UW-Madison) (أن الناس لا يرونَّ الحدث حقيقياً إلا عندما يخبرون به أحداً).
إن الدراسة التي تدار من قبل طالبة الدراسات العليا (Mina Choi) وبأشرف (Catalina Toma)، شملت أكثر من 300 طالب جامعي في (UW-Madison). تم تتبع نشاط المشاركين من خلال مذكرة يكتبون فيها: ما ينشرونه، وأين ينشرونه، وما هو شعورهم بعد حدوث الحدث ومشاركته مع الناس؟.
أظهرت الدراسة أن ما يقرب من (70%) من المنشورات تمت أما عن طريق: المراسلات، الإتصالات الهاتفية، الفيسبوك، وتويتر.
تقول (Toma) التي تدرس تقديم الذات على الانترنت والتأثير العاطفي لوسائل التواصل الإجتماعي، إن من يستعمل الإتصالات الهاتفية والمراسلات ومواقع التواصل الإجتماعي بالحقيقة يتواصل (بطريقة أوسع).
وابعد من ذلك، عندما قام المشاركون باستخدام وسائل التواصل التي تلبي احتياجاتهم النفسية، عندما يكون الحدث ايجابي يشاركونه عبر المراسلات وتويتر، حيث يسهل الوصول اليه عن طريق الهواتف الذكية ولا يمكن لشركات الاتصال التدخل فيها.
تقول (Toma): عندما يكون الحدث جيداً تشاركه على الفور. لكن الحدث السيء يقوم الناس بالاتصال بالمقربين منهم، وذلك فعل “غالبا عندما يرن الهاتف تقول الناس: إنها اخبار سيئة”. “في الواقع بياناتنا تؤكد ذلك”.
وجدت (Toma) و(Choi) أن نشر الحدث يعزز التأثير العاطفي له ويعطيه زخماً كبيراً وهو ما يعرف بالكتابة بحروف كبيرة (capitalization). تقول (Toma) إن (إخبار شخص ما يزيد سعادتك).
أما إذا حزنت بسبب مراجعة سيئة لدى طبيب الإسنان أو شجار مع زوجتك، فإن نشر ذلك يزيد تعاستك وستتندم بغض النظر عن أي وسيلة إجتماعية استخدمت. مشاركة هكذا احداث هاتفياً كان لها أقل المشاعر المحزنة.
تقول (Toma) إن (دراسة كيفية مشاركة الناس لاحداثهم الخاصة عبر وسائل الإعلام الجديدة وكيف يشعرون حيال ذلك، فرصة ذهبية لدراسة سلوك الإنسان).
——
المصدر : http://www.sciencedaily.com/releases/2014/07/140724171807.htm