-ترجمة: عقيل الأمير
تم تعريف التصميم الذكي من قبل مؤيديه على أنه الفكرة بأن “بعض الميزات في الكون والكائنات الحية تُفسر بالشكل الأمثل عن طريق سبب ذكي. “السبب الذكي” غالباً ما يفترض بأنه الله. على الرغم من ذلك, حاول البعض أن يصور أن التصميم الذكي نظرية علمية وليدة. شبه مستعدة لتكون كعامة العلوم. ناقش المحيطون بأن التصميم الذكي ليس سوى “خلقية” متنكرة.
لنستخدم القائمة الأتية لمعرفة إن كان التصميم الذكي علمياً أم لا:
-هل يركز على العالم الطبيعي؟
التصميم الذكي يُرَوج على أنه تفسير لتنوع أشكال الحياة وللميزات التشريحية والفسلجية لكثير من الكائنات (مثال على ذلك, البكتريا السوطية).
-هل يهدف الى تفسير العالم الطبيعي؟
التصميم الذكي يدعي أنه يقوم بشرح العالم الطبيعي لكنه يعجز عجزاً ذريعاً في التفسيرات التي يعرضها. مثال على ذلك, يفسر التصميم الذكي أن وجود نوع من أنواع السياط البكتيرية هو عمل مصمم ذكي, ولكنه يفشل في توفير معلومات عن كيفية قيام ذلك المصمم بتشييد السوط أو من يكون ذلك المصمم.
-هل يستخدم أفكار قابلة للتجرية؟
الأفكار العلمية تنتج تنبؤات محددة حول مشاهدات في العالم الطبيعي والتي قد تدعم أو تدحض الفكرة. مع ذلك, لأن التصميم الذكي لا يحدد ما هو المصمم أو كيف يعمل المصمم, فهو لا يستطيع أن يعطي تنبؤات كفيلة لأن تساعدنا في معرفة إن كانت حجج التصميم الذكي صحيحة أم خاطئة. التصميم الذكي غير قابل للتجريب
-هل يستند على الدليل؟
لأن الميكانيكية المركزية للتصميم الذكي غير قابلة للتجربة, يوجد إفتقار للأدلة ذات الصلة بالفكرة. مع ذلك, بعض مؤيدي التصميم الذكي قاموا بإدعائات تجريبية تحاول تشويه نظرية التطور أكثر مما هي تشرح ألية التصميم الذكي. هذه الإدعائات (مثل أن مكونات السوط البكتيري لا يمكن أن تعمل مستقلة عن بعضها البعض) تم تجريبها ودحضها بالدليل.
-هل يشمل المجتمع العلمي؟
مؤيدوا التصميم الذكي نادراً ما قاموا بنشر بحوث عنه في المجلات العلمية المرموقة أو قاوموا تعديل أفكارهم إستجابةً للتدقيق من المجتمع العلمي. هؤلاء المؤيدين قاموا بتنظيم أنفسهم في مجتمع يهدف الى ترويج فكرة واحدة, ولم ينتظموا حول فعاليات العلم أو معرفة كيف يعمل العالم الطبيعي حقاً.
-هل يقود الى أبحاث جارية؟
حتى الأن, لا يوجد اي حالة موثقة بأن التصميم الذكي ساهم في إكتشاف علمي جديد. مؤيدوا التصميم الذكي بالطبع يستمرون بالكتابة عن هذه الفكرة ولكن هذا العمل ليس متجدداً بل يميل الى إعادة نفسه ولا يقوم بتشكيل تفسيرات جديدة وبتفاصيل أوسع. وبدلاً من ذلك, فإن مؤيدي التصميم الذكي يركزون على نقد أليات تطورية محددة (مثال على ذلك: السوط البكتيري). الطريف في الأمر, سوء تطبيق نظرية التطور وعدم فهم طبيعة العلم الكامن في هذه الإنتقادات أحبط علماء الأحياء التطوريين حتى أنهم في بعض الأحيان زادوا المجهود البحثي في مجالات مرتبطة بالتصميم الذكي. نحن الأن نعرف الكثير عن كيف تطور السوط البكتيري أكثر مما كنا نعرف عنه قبل 10 سنوات.
-هل يتصرف الباحثون بطريقة علمية؟
على الرغم من وجود إختلافات في المجاميع, مؤيدوا التصميم الذكي عامةً يفشلون في الوفاء بمعايير السلوك العلمي في عملهم عن التصميم الذكي في مرات عديدة. أولاً, قليل من هؤلاء المؤيدين يقوم بالبناء على المعارف العلمية الموجودة. الكثير يقومون بتشويه نظرية التطور وطبيعة العلم, ولا يفهمون تماماً البحث الجاري في مجال معين قبل إنتقاده. ربما الأكثر أهمية هو أنه بسبب أن التصميم الذكي غير قابل للتجربة فإن مؤيديه عاجزون عن تجربة أفكارهم بطريقة ذات معنى وبالتالي يعجزون عن تقييم إن كانت الأفكار مدعومة بالدليل.
والأن, الأمر عائد لك, كيف يختلف التصميم الذكي عن العلم؟
-إجابتنا هي التالية:
التصميم الذكي مختلف جداً عن العلم. على الرغم أن الفكرة تناقش ظواهر في العالم الطبيعي إلا أن البحث في الفكرة لا يحمل أي من السمات المميزة للعلم. الأهم من ذلك, على الرغم أن مؤيديه يقومون بإدعائات قابلة للتفنيد والتجربة عن نظرية التطور إلا أن التصميم الذكي بنفسه غير قابل للتجربة ولذا لا يمكن التحقق من صحته عبر الطريقة العلمية الأساسية وهي تجريب الأفكار طبقاً للدليل من العالم الطبيعي.
المصدر
http://tinyurl.com/lw35k2n