الرئيسية / طب / الفلفل الحار قد يمنع سرطان الامعاء.

الفلفل الحار قد يمنع سرطان الامعاء.

ترجمة: حيدر الهاشم
بوستر: بهاء محمد
———————-

ذكر الباحثون في جامعة كاليفورنيا في مدرسة ساندييغو للطب أن مادة الكابسيسن الغذائية – المكوّن الفعال في الفلفل الحار – تسبب تفعيلاً مزمناً لمستقبِلات في الخلايا التي تبطن امعاء الفئران، محفزةً تفاعلاً يؤدي في النهاية إلى تقليل خطر الاصابة بالاورام القولونية والمستقيمية.

هذا المستقبِل او قناة عنصر الحديد هذه، والتي تدعى (TRPV1)، قد اكتشفت في الاصل في الخلايا العصبية الحسية، حيث تعمل كمتحكم في الحرارة، الحموضة والتوابل في المحيط. قال “إيال راز” البروفيسور في الطب والقائم الاقدم بالدراسة، “جميع هذه المواد يمكن ان تكون محفزات مؤذية للخلايا، وبالتالي وُصف (TRPV1) كمستلم ألم جزيئي. وأضاف أيضاً “يمكن أن تُعتبر هذه كوظيفته تقليدية، والتي تحدث في الجهاز العصبي”.

ولكن “راز” ورفاقه وجدوا أن (TRPV1) يظهر في الخلايا الطلائية للامعاء الدقيقة، حيث يُفعّل بواسطة مُستقبِل عامل النمو البشري (EGFR) .(EGFR) هو عامل مهم لتكاثر الخلايا في الامعاء الدقيقة، والتي تُستبدل بطانتها الطلائية كل أربع الى ست أيام تقريبا.

“مستوى اساسي من الفعالية لـ (EGFR) مطلوب لغرض إعادة التنظيم الطبيعي لخلايا الامعاء، كما قال الطبيب “بطرس دي جونغ” القائم الاول بالتجربة: “مع ذلك، إذا تُرك (EGFR) يرسل اشارات بلا تقييد، فإن خطر تطور سرطان غير منتظم الشكل سيزداد”.

إكتشف العلماء أن (TRPV1)، عندما يُفعّل بواسطة (EGFR)، يبدأ بارتجاع سلبي لـ (EGFR) ويخمده مقللاً خطر النمو غير المرغوب به وبالتالي يقلل تطور سرطان الامعاء. وجد العلماء أن الفئران المعدلة وراثياً لتكون ناقصة الـ (TRPV1) تعاني من معدلات اصابة عالية بالاورام المعوية.

“النتائج بيّنت لنا أن الـ (TRPV1) الطلائي يعمل طبيعياً ككابت للورم في الامعاء، كما قال “دي جونغ”، بالاضافة الى ذلك، الدراسات الجزيئية لمجموعة نماذج للسرطان القولوني المستقيمي البشري كشفت الغطاء عن مجموعة طفرات في جين الـ (TRPV1)، بالرغم من أن “راز” لاحظ انه في الوقت الحالي لا يوجد دليل مباشر على ان نقص (TRPV1) هو عامل خطر للاصابة بالسرطان القولوني المستقيمي في الانسان.

كما أضاف: “ارتباطٌ مباشر بين وظيفة (TRPV1) والسرطان القولوني المستقيمي البشري يجب أن يُبحث في الدراسات الطبية المستقبلية”.

ولكن إذا كانت المسألة حول ذلك، فالدراسة الحالية تقترح مادة (الكابسيسن) المتبّلة كأحد العلاجات الممكنة، والتي تعمل كمُهيّج في الثدييات، مُحدثةً شعوراً حارقاً عما تلامس الانسجة. (كابسيسن) تُستعمل بصورة واسعة كمسكّن الم في المراهم الموضعية، حيث أن خواصها كمُهيج يُربك الاعصاب، مما يجعل الاعصاب غير قادرة على نقل الالم لمدة مطولة من الزمن. كما ان (الكابسيسن) هو المادة الفعالة في رشّاش الفلفل (مسيل الدموع الذي يستخدم لضبط اعمال الشغب -[المترجم]).

أطعم الباحثون مادة (الكابسيسن) لفئران معرضة وراثياً لتطور عدة اورام في الجهاز الهضمي. هذه المعالجة قللت الاورام واطالت عمر الفئران باكثر من 30 بالمئة. هذه المعالجة كانت اكثر فعالية عندما يُمزج معها السليكوكسب، وهو مضاد التهاب لاستيرويدي يعمل على (COX-2) ويُستخدم لعلاج انواع من التهاب المفاصل والام.

كما قال راز: “بياناتنا تقترح ان الافراد الذين هم في خطر من نشوء سرطانات معوية متكررة قد يستفيدون من تفعيل مزمن لـ (TRPV1)، وقد قدمنا دليلاً على ميكانيكية ذلك”.

المصدر:
http://bit.ly/WSEccH

#تغذية #طب #سرطان #المشروع_العراقي_للترجمة

عن

شاهد أيضاً

فوسفات الكلوروكين قد تساعد في علاج فايروس كورونا

تجارب سريرية تجرى لتحديد عقاقير فعالة لعلاج فايروس كورونا الجديد .   ترجمة : سهاد …

السجائر الالكترونية تؤثر على الأوعية الدموية حتى بدون النيكوتين

ترجمة: حيدر هاشم تدقيق: ريام عيسى تصميم الصورة: أسماء عبد محمد   ربما تكون السجائر …