«مُفارقة فيرمي»؛ قَدّمها إنريكو فيرمي (Enrico Fermi) لأول مرة عندما تسائل: «أين الجميع؟»، أو بعبارةٍ أوضح: «أين جميع الفضائيين؟».
عندما حسبنا حجم الكون وعدد الكواكب المماثلة للأرض ومتوسط المتغيرات الأخرى (كما أوضَحَت معادلة Drake)؛ فإنه يجب أن تكون هناك عشرات الآلاف من الحضارات «الخارج-أرضية» في المجرة. وبمجرة عمرها ما يقرب من 10 بلايين سنة؛ يقول العلماءُ أن العوالمَ الذكيةَ قد تواصلت مع بعضها عدّة مرات.
فإذا كانت الكائنات الفضائية موجودة – إحصائياً – فلماذا لم نجدهم إلى الآن؟
10. الأرض المُميزة:
تقترح فرضيةُ «الأرض المميزة» أن تسلسل الأحداث الذي أدى إلى نشأة الحياة على هذا الكوكب كان معقداً؛ لدرجة أنه لا يمكن إعادة خلقها على مكان آخر إلا بواسطة عاصفةٍ بايلوجيةٍ مثالية. ففي حين هناك كواكبٌ أخرى شبيهةٌ بالأرض؛ لا يملك أي منها ما يجعلها تطور حياةً ذكيةً، أو بعبارةٍ أخرى؛ لم نجد أيّ كائنات فضائية لأنه لا يوجد أيٌّ منهم، أو أنهم قليلون وبعيدون بحيث يتعذر الوصول إليهم.
العامل الأكبر الذي يجعل الأرض حاضنة للحياة إلى هذه الدرجة؛ أنها كانت على مدى طويل مستقرة نسبياً من الناحية المناخية، بفضل مدار هذا الكوكب وموقعه المُميَّزيْن. فبدون المسافة الفريدة التي تفصلنا عن الشمس والقمر؛ فإن الكوكب كان ليكون حاراً جداً أو بارداً جداً، ويحتوي عل كميةٍ ضئيلة من الأكسجين، فسيكون غير مستقرٍ إلى درجة أنه لن تتكون عليه حياة أعلى من البكتيريا.
كان عالم الإحاثة بيتر وارد (Peter Ward) وعالم الفلك دونالد براونلي (Donald Brownlee) هما الرائدَيْن في طرح فرضية «الأرض المميزة». وعلى الرغم من مرور 15 عاماً على نشرهما لهذه الفرضية وتحديد الكواكب شبه الأرضية؛ إلا أنهم ما زالوا على يقين أن احتمال إيجاد الحياة على هذه الكواكب ضئيلٌ جداً.
9. تُواجهُ كلُّ حياةٍ ذكيةٍ حجرَ عثرة:
طِبقاً لفرضية «الفلتر العظيم- Great Filter»؛ فالحياة الفضائية موجودة فعلاً، لكنها غير قادرة على تطوير تكنولوجيا قادرة عل التواصل الفضائي البعيد المدى أو السفر. وعلى الرغم من مركباتنا الفضائية الحديثة وأقمارنا الفضائية وأجهزة الاتصال؛ ربما يبدو أننا نقترب، لكن حتماً سنصطدم بحاجزٍ ما أو نواجه كارثة ستجعلنا نتراجع أو تجعل تقنيتنا تنحدر.
نعلم جميعاً أن الكوارث ذات الطبيعةِ الجائحةِ تضرب الأرضَ من حينٍ لآخر، لذا فمن المحتمل أن أحداثاً كهذه قد تقع على أي مكانٍ في الأرض، فترسل الحياة الذكية إلى العصر الحجري قبل أن تطور أي تقنيةٍ بصورةٍ كافية. أو ربما قد نمحق أنفسنا, كفكرة الحروب النووية. ومهما كان هذا (الفلتر)؛ فهو لا يعني إلا أخباراً سيئة للبشر، ليس لأننا قد لا نتمكن من التواصل مع كائنات فضائية؛ بل ربما قد نموت ونحن نحاول.
على أي حال؛ هناك جانبٌ مشرقٌ واحدٌ محتمل. يعتقد البعضُ أننا الأفراد الأوائل الذين سيتجازون هذا (الفلتر), لذلك سنكون أوائل الكائنات فائقة الذكاء التي ستغزو الفضاء.
8. ارتحلوا عن المجرة:
وفقا للفرضية التي أدرجها المُستقبليُّ جون سمارت (John Smart) في روايته: السُمُوّ (Transcension)؛ فالحياة الفضائية الذكية قد انقرضت من الكون، أو قد بلغت من الرُقى إلى درجة أنها غادرت إلى مراعٍ أكثر اخضراراً. وبصورة أوضح؛ فقد تطوَّر الفضائيون لدرجة أنهم توقفوا عن التطلُّع إلى الفضاء الخارجيّ، وركزوا على فضائهم الداخلي.
هذا المفهوم يمكن مقارنته بمبدأ «التصغير» الذي جربناه في الأنظمة الكومبيوترية. حيث ابتدأ كنظامٍ تكنولوجيٍّ بحجمٍ يملأ الغرفة؛ إلى أن تطور ليكون صغيراً بحجم الجيب، ويرافق هذا التطور نمواً في التعقيد والاحتياج إلى الطاقة. وبالنسبة لداعمي فرضية الرواية؛ فالحياة الذكية تطوَّرت بشكلٍ يشبه التطور التكنولوجي، حيث استمرت بالتطور إلى نحوٍ أكثر كثافة وأكثر كفاءةٍ في الفراغ والزمن والطاقة والمادة فيما يُعرف بمبدأ (STEM Compression). وبالمحصلة سنعيش ونعمل في بيئةٍ ذات مقياسٍ نانويٍّ حتى نكون صغاراً جداً، فيكون وجودنا في ثقب أسود خارج الاتصال بالزمكان.
بالنسبة لـ(سمارت) وغيره من العلماء؛ الثقوب السوداء هي الوجهة النهائية. حيث سيُسمح بالحوسبة المثالية والتعلم المثالي والسفر عبر الزمن وجمع الطاقة، وغيرها. فالحضارات التي لا تُحقق هذا المصير ستفشل حتماً.
قد تعمل الكائنات الكونية الأخرى نحو التحوُّلية الخاصة بها. فربما تبث بثاً فضائياً مثل البشر، لكن هكذا نوع من الإشارات يُفترض أنها تكون من إنتاج حضاراتٍ أقل نُضجاً، ومن المُستبعد أن تكون ناجحة. واستناداً إلى قانون (مور): «القوة الكومبيوترية تتضاعف كل سنتين»؛ فهذه الكائنات قد تسْمُو قبل أن نتمكن من اكتشاف الكون بأكمله.
7. الأرض ليست عظيمة كما نعتقد:
ربما من الغطرسة أن نعتقد أن الفضائيين سيهتمون بنا أو بكوكبنا، ربما تكون العوالم المهتمة والداعمة للحياة موجودةٌ؛ إلا أن الكائنات الذكية ربما ستفضل أن تمضي وقتها بالتركيز على كواكبٍ صالحةٍ للسكن أكثر من الأرض. هذه الفرضية عكس فرضية «الأرض المميزة» بصورة تامة، حيث الأرض ليست مميزة على الإطلاق.
إذا كان هناك حنسٌ فضائيٌّ له القُدرة على السفر أو التواصل عِبر السنين الضوئية – وحدة مسافة -؛ فلن يهتمّوا بنا إلا بدرجة اهتمامنا بالكلام مع (بعوضة). وهكذا، وبلا شك، ستكون لديهم تقنياتهم الفائقة التي لا تتطلب مواردنا التافهة، وإن احتاجوا الحصول على معادنٍ أو عناصرِ كيميائية؛ فلن يزوروا الأرض بالضرورة للحصول عليها، حيث أنها ستكون عائمة في كل أرجاء الكون.
وبالإضافة إلى ذلك، وبغضّ النظر عن مدى ذكاء هذه الكائنات؛ فالسفر عبر السنين الضوئية لن يكون سهلاً, فما هي الفرص التي ستجعلهم مهتمين باستثمار الطاقة والجهد المجيء إلى هنا، في يُوجد هناك 8.8 مليار كوكب شبيه بالأرض في مجرة درب التبانة فقط. وبالنسبة لأتباع هذه النظرية؛ فالاعتقاد بأن الأرض هي وجهة الجميع يعني أنهم سيعانون من نفس اعتقاد (جاليلو) بمركزية الأرض، والذي اضطٌّهِد بسببه خطأً.
6. نحن نَعيش في واقعٍ افتراضي:
جدلياً؛ من أصعب الفرضيات القابلة للشرح والقبول في «مُفارقة فيرمي» هي فرضية «القبة الفلكية» التي تنص على أن: «عالمنا عبارة عن واقعٍ افتراضي (مُكوكب) مصمم ليعطينا الوهم بأن الكون خالٍ». نحن لم نستكشف إلى الآن أيَّ حياةٍ (خارج-أرضية) لأن هؤلاء الفضائيين الخارجيين لم يُصَمموا هذا في البرنامج.
يرجع أساس هذه النظرية إلى ديكارت (Descartes) الذي تَسائل: «كيف يمكننا أن نَعلم أن هذا العالم حقيقي؟ ما نحن إلا أدمغة في قارورات تعتقد أنها تعيش في عالمٍ حقيقي».
وبدلاً من أن نكون عبارة عن «دماغ في قارورة»؛ يعتقد معظم الداعمين المعاصرين لهذه النظرية أننا نعيش في مُحاكاةٍ إلكترونية صمَّمها كائناتٌ فضائيةٌ متقدمة، هذه الكائنات لها القُدرة على الحصول على كمٍّ كافٍ من الطاقة لدرجة أنها ممكن أن تتلاعب بالطاقة والمادة على المستوى المجرّي. فلماذا تريد هكذا كائنات أن تشاهدنا كنملٍ في حقل؟ ربما للمتعة وربما لتُرينا أنها تَستطيع ذلك.
وعلى الرغم مما قد تبدو عليه هذه الفرضية؛ إلا أن الكثير من الفلاسفة والفيزيائيون جادون بشأنها، حيث يقولون أننا من الأكثر احتمالاً أن نكون كائناتٍ ذات ذكاءٍ اصطناعي نعيش في عالمٍ مفبرك على أننا نمتلك إرادتنا الخاصة. وعلاوةً على ذلك؛ من المحتمل ان نكتشف هذا الزيف، فحتماً سنلاحظ خطأً في النظام عن طريق الصدفة، أو نبتكر اختباراً مُناسباً لإثبات هذه النظرية.
5. نحن نعيش في كونٍ ناءٍ:
بالرغم من أن هناك احتمالاً لوجود الكائنات الفضائية؛ لكن ربنا ليست كواكبنا قريبة بما فيه الكفاية لتتواصل بشكلٍ عمليٍّ وهادف، فالأرض ربما تكون بعيدة جداً عن الكواكب الأخرى المأهولة التي تجاهلناها ببساطة. وإذا لم يجعلنا هذا نشعر بالوحدة؛ فإن هناك اداعاءات تُرجّح أن هذه الكواكب متواجدة نسبياً بالقرب من بعضها في تجمعٍ وتتفاعل فيما بينها، بينما نعيش نحن في الجزء الخالي من الكون حيث لا حياة إلا نحن.
تعود أصول هذه الفكرة إلى نظرية رياضية تُدعى التَخَلّل (percolation)، والتي تصف كيف تتجمّع الأشياءُ تتجمع في بيئةٍ عشوائية. بالاستناد إلى نظرية «التَخلل»؛ فإن الكون كان قد تكون طبيعياً من مساحاتٍ ذات نموٍ تجمعيٍّ كبير، ومساحات أصغر قد نَمت في مواقع نائية. الكائنات الذكية الأخرى هي «التجمعات الكبيرة»، والأرض هي الكوكب المعزول في الجزء النائي من الكون.
وبدلاً من أن نتواصل مع هذه الكائنات البعيدة؛ يقترح البعض، مثل (ستيفن هوكنغ)، أن نستمر بالمحافظة على التخفي. ويقول هوكنج إذا ما تمكنّا من تحديدي إشارة من الكائنات الفضائية فيجب علينا أن نحترس من الإجابة حتى نتمكن من التطور، وإلا سنكون ضحية مصيرٍ يشبه مصير سكان أمريكا الأصليين بعد وصول (كولومبوس).
4. لم نحدد مكان إشارتهم إلى الآن:
ناقش علماءٌ مثل (فرانك دريك) و(كارل ساجان) أن «انعدام الدليل لا يعني الدليل على الانعدام». لقد تم عرقلة البحث عن الفضائيين بسبب غياب التمويل الحكومي الضروري جداً لتوفير المُعدات والموارد اللازمة لتعقب الحياة في الفضاء بصورة موسّعة. تاريخيًا؛ اعتُمد في برامج (البحث عن ذكاء خارجي SETI) على استعارة التلسكوبات الرادوية والمعدات الأخرى لفترة زمنية محدودة. هذه العوائق جعلت من التقدم في إيجاد الكائنات الفضائية أمرًا مستحيلًا على أرض الواقع.
وبالرغم من ذلك؛ هناك أخبارٌ مُبشّرة، على الأقل بالنسبة للأشخاص الذين يعتقدون أن الاتصال بالكائنات الفضائية أمرًا جيدًا. حيث ظهر نظام آلن التلسكوبي، وهو نظام تلسكوبي راديوي مُصمم للبحث عن الذكاء الخارج-أرضي،و تم تفعيله في عام 2007. يحتوي هذا التلسكوب العملاق يحتوي على 24 تلسكوبا منفردًا عَرْض كلٍ منها 6 أمتار، وقد تم تمويل أجزاءٍ كبيرةٍ منه بواسطة المؤسس المساعد لشركة مايكروسوفت بول آلن (Paul Allen).
فأخيرًا وبعد العديد من الإحباطات؛ يبدو أن هذا التلسكوب مستعدٌ لإنجاز بعض الاستكشافات الفضائية العظيمة، فإذا كان هناك أي شيء على الأرض قادرٌ على التقاط إشارة من الفضاء؛ فهذا هو الجهاز المنشود.
3. لم نستطع تمييز إشارتهم حتى الآن:
حتى وإن كان هناك كواكبٌ قابلةٌ للحياة؛ فهل ستكون تلك الكائنات التي تعيش على تلك الكواكب متطورةً بصورة مشابهة للحياة على الأرض؟ ربما هُم مختلفون إلى درجة أنّنا لا نستطيع التعرف على أي إشارة منهم! فبالمقارنة مع الخفافيش التي ترى بواسطة الأمواج الصوتية ونحن – البشر – نرى بواسطة الضوء؛ فعلى هذا الأساس يمكن للبشر والفضائيين أن یتفاعلوا مع الطبيعة بواسطة حواسٍ مختلفة كليًّا.
يشير لورد ريس (Lord Rees) كعالمِ كونياتٍ وفلكي: «من المحتمل أنهم يُحدقون في وجوهنا؛ ولكنّنا لا نتعرف عليهم. فالمشكلة أننا نبحث عن شيءٍ يشبهنا بدرجةٍ كبيرة، على افتراض أنهم على الأقل لديهم شيء يشبه الرياضيات والتقنيات التي لدينا، أنا أشك بوجود حياة في مكان ما هناك ولكن في صورة لا نستطيع تخيلها».
لكن عندما نحاول التواصل مع الكائنات الفضائية المتقدمة جدًا؛ تصبح الأمور شائكة للغاية، لأن من المحتمل أنهم يستخدمون وسائلَ تواصلٍ تفوق درجة إدراك تقنياتنا، مثل النيترينو (neutrinos) أو موجات الجاذبية. وهكذا يبدو بثُّ أجهزة الراديو البدائية التي بحوزتنا كأنه ضوضاء صامتة مقارنةً بما لديهم. فإذا كان البشر والكائنات الفضائية مختلفين تماماً؛ فمن المُستبعد أن نتمكن من الاتصال وحل «مُفارقة فيرمي»، خاصةً أننا نُماثل الكائنات الفضائية بنا ونتوقع منهم التواصل معنا على نفس الشاكلة.
2. الكائنات الفضائية الخارقة انتحاريةٌ بطبيعتها:
فرضية مِديا (Medea) التي أبدعها عالم الأحافير بيتر وورد (Peter Ward) هي فكرة تتلخص بأن الكائنات المتطورة – مثل البشر – تحمل بذرة التدمير الذاتي، بطريقة تربطها بنظرية «الفلتر العظيم» التي تنتهي أيضا بفكرة أننا سنموت قبل أن نتمكن من التطور بما فيه الكفاية لتحقيق اتصالٍ فضائي.
الفرضية سُميت باسم (مديا) القاتلة؛ التي قتلت أبناءها في الأسطورة الإغريقية، وحسب هذه الفرضية؛ فإن الكوكب هو (مديا)، وكل ما يعيش على هذا الكوكب هو ذريتها. نحن لا نريد الموت، لكن أُمّنا الأرض قدّرت لنا أن نقتل أنفسنا، فالانقراض مبنيٌّ في نظامنا البايولوجي لضمان تصفيتنا قبل أن نخلق المزيد من الإخلال بالتوازن. فحينما يكون البشر كطاعونٍ استعصى شفاؤه على الكوكب؛ فإننا سنفعل شيئاً لتأكيد زوالنا.
يعتقد (وورد) أن معظم حالات الانقراض العظيمة السابقة سبّبتها كائناتٌ حيّة. فعلى سبيل المثال؛ يلوم (وورد) العصرَيْن الجليديَّيْن على الأرض قبل ملايين السنين، حيث تكاثرت بعدهما الحياة على هذه الكواكب بصورةٍ مذهلةٍ لدرجة أنها استهلكت كمياتٍ مفرطةٍ من ثاني أكسيد الكاربون، فهذا سيؤدي إلى تبريد الكوكب وبالتالي اختفاء النباتات. وبالمثل؛ إذا كان البشر هم سبب التغير المناخي اليوم؛ إذا فنحن بالتأكيد نسير على طريق يضمن لنا عدم نجاة نوعنا على هذا الكوكب.
باختصار؛ إن ساعة انتحارنا الحتمي تسير بسرعة، لدرجة أننا سننقرض قبل أن نتمكن من الاتصال بالكائنات الفضائية.
1. إنهم يسيرون بيننا:
يبدو أن قصص الخيال العلمي تضع عامةَ الناسِ في مواقفٍ ناشزة، بحيث تجعلهم يعتقدون فعلًا أن الكائنات الفضائية تعيش وتعمل بيننا. فمثلًا صَرّح وزير الدفاع الكندي السابق باول هايلر (Paul Hellyer) في مقابلةٍ هذا العام أن هناك أكثر من 80 نوعاً مختلفاً من الحياة الفضائية تعيش على الأرض، من ضمنهم (الشُقر الشماليون Nordic blondes) الذين يبدون متطابقين مع البشر، ومجموعة أخرى هي (الأقزام الرماديون Short Greys) الذين يظهرون على أنهم نمط من الفضائيين، لذلك يبقون متخفين عن العامة.
هايلر ليس الوحيد في ادعائه، بل إن الفيزيائي بول دايفس (Paul Davies) بجامعة ولاية أريزونا والدكتور روبرت تروندل (Robert Trundle) بجامعة شمال كنتاكي لديهما آراء مشابهة حول وجود الفضائيين على الأرض. بالنسبة لـ(ديفز) و(تروندل) والعلماء الذين يشاركونهم الرأي؛ مٌفارقة فيرمي قد حُلّت وأُجيب عنها، وأن الفضائيين موجودون سواءً أدرك البشر ذلك أم لم يُدركونه، وهم يتفاعلون معنا على مدار اليوم.
لازال هؤلاء الرجال يُصرحون بآرائهم بالرغم من أنهم خضعوا للكثير من النقد، سواءً من زملائهم أو من العوام.
المصدر: هنا