نَعلم أن العلم يفعل أشياءً مُذهلة طوال الوقت، ولكن كما نعلم، بالمُضي قُدماً بالمُستقبل، بدأ الإنجاز العلمي بالوصول لحدود السحر. يُحاول العلم بِإستمرار أن يفعل المُستحيل، بل وإنهُ أيضاً يُحقق نجاحات أكيدة في ذلك.
- التخاطُر:
بَحثت الإنسانية لفترة طويلة عن طريقة حقيقة للتَخاطُر، ولكن بدى إن ذلك كثيراً لطَلبَهُ من العلم. ثُم مَضى العلم قُدماً وأثبتَ أن ذلك مُمكناً. لقد أوضحنا ظاهرة التشابُك الكمّي سابقاً. وتَمكّن باحثون من جامعة دلفت للتكنولوجيا (Delft University of Technology) من النقل الفوري للمَعلومات عبَر الغُرفة وإثبات نظرية التَشابُك الكمي نظرياً.
لقد عَزلوا زوجين من الألكترونات في الماس بِمسافة عن بعضهما. وحسب التشابُك الكمّي، التَغيُرات في غَزل إحداها ينبغي أن تؤثر على الأخر ويتغير غَزلهُ وفقاً لذلك. هذا ما حَدثَ تماماً- التغيير في إحدى الماسات آثر على الأخرى من على بُعد 10 أمتار (32 قدم). نجحت التجربة 100% من الوقت. ويَعمل الباحثون الآن على زيادة المسافة، ويَجب أن تستمر النظرية بالعمل، إن كانت صحيحة. إذا نجحت التجربة بمسافة أطول، سوف نتمكّن قريباً من النقل الفوري والآمن للمعلومات خلال الجُزيئات الكميّة دون أي مسارات مُعرقلة بينها.
- ربط الضوء بِعقدة:
وفقاً لكُل ما نعرفهُ، من المُفترض أن يتحرك الضوء بِخطوط مُستقيمة. ، يُريد أحدهُم، على مايبدو، تَغيير ذلك. كان عُلماء من الجامِعات: غلاسكو (Glasgow)، وبريستول (Bristol)، وساوثمبتون (Southampton)، أول من ربط الضوء بِعُقدة. وهو أمرٌ أُعتُقد سابقاً أنهُ مُمكن فقط كمفهوم رياضي مُجرد. أُنشئَت هذه العُقد بإستخدام الهولوغرام (تصوير تجسيمي) (holograms)، الذي نَظَمَ توجيهَ تَدفُق الضوء حول المناطق المُظلمة، بِإستخدام نظرية العُقد، وهو فرع من فروع الرياضيات مُستوحى من العُقد في الحياة الحقيقية.
يوضح أحد الباحثين الرئيسيين أن الضوء كالنهر، يَسير بخطوط مُستقيمة كما أنهُ يسير بِدوامات. وأُنشىءَ الهولوغرام خصيصاً وسُيطرَ عليهِ بواسطة أجهزة الحاسوب. يبدوا أنهُ بإمكانكم أن تحنوا شُعاع الضوء الخاص بكم بشكل عُقدة إذا كان لديكم الهولوغرام الخاص به. تقطع هذه النتائج شوطاً طويلاً في إثبات أن مُستقبل البصريات سيكون أي شيء بِإستثناء كونهُ مُملاً.
- الأشياء التي تُطور نَفسها:
لايَزال هُناك بعض من الوقت قبل أن يبدأ الجَميع بإستخدام تقنيّة الطباعة ثُلاثية الأبعاد. ولكن عين العلم مُثبتة مُسبقاً على الخطوة التالية: الطِباعة رُباعية الأبعاد. في الوقت الذي يبدو ذلك أمراً مُعقداً لمُعظمنا، إلا إن البُعد الرابع هو الزمن. هذا يعني إن الجيل القادم من الطابعات لن يكن قادراً على طباعة ما تُريدوهُ فحسب، ولكن الأشياء المَطبوعة ستكون قادرة أيضاً على التغيُر والتكيُف بِمُفردها. كشف الباحثون النِقاب مُسبقاً عن طابعات رُباعية الأبعاد قادرة على إنتاج خيوط من المواد يُمكنها طي نفسها بأشكال بسيطة، مثل المُكعبات، بمرور الزمن. قد لا يبدوا ذلك كثيراً، لكن لهُ القدرة على تغيير العلم للأبد.
سنتمكن قريباً من تصنيع الآت بإمكانها الوصول إلى مناطق يَتعذر الوصول إليها- كالآبار العميقة، على سبيل المثال- للقيام بأعمال الصيانة. العمليات الطبية يُمكن إجرائها بِشكل مُستقل من قِبل الأجهزة المَصنوعة من تلك المواد. وهذه المواد هي أساساً روبوتات تُطبع بدلاً من أن تُصنّع. ستكون أنابيب المياه قادرة من تِلقاء نفسها على الشعور بما يَجب القيام بهِ خلال الفيضان. ومادامت الطباعة رُباعية الأبعاد أساساً تُمكّننا من جعل المواد تُحول نفسها بالطريقة التي نُريدها، لذا فإن الإحتمالات لا حصرَ لها. من الآمن أن أقول إنهُ سيستغرق بعض الوقت للإنتقال لطباعة أجسام أكبر يُمكنها أن تُطور نفسها بطرق أكثر تعقيداً. ولكن بالنظر للطريقة التي شاعت بها الطباعة ثُلاثية الأبعاد، على الأرجح لن يستغرق ذلك وقتاً طويلاً.
المصدر: هنا
2 تعليقان
تعقيبات: Iraqi Translation Project عشرة أشياء تبدو مُستحيلة أصبحت مُمكنة بِفضل العلم -
تعقيبات: Iraqi Translation Project عشرة أشياء تَبدو مُستحيلة أصبحت مُمكنة بِفضل العلم -