كُتّاب ناشيونال جيوغرافيك للعلوم ومُدوني ومُلتقطي التطورات والإختراعات الرائدة التي ينبغي أن تحصل على جائزة نوبل.
بِقلم: فريق عمل ناشيونال جيوغرافيك
تاريخ نشر المقال : 6- اكتوبر-2014
ذهبت جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب لعام 2014؛ لصالح العُلماء الثلاثة الذين اكتشفوا خلايا الدماغ التي تُساعدنا في تحديد الاتجاه- نظامُنا الداخلي لتحديد المواقع-. وقد انطلقت التحية السنوية للإنجازات البشرية بالإعلان يوم الإثنين عن أسبوع نوبل، بما في ذلك تحديد يوم الجمعة لجائزة نوبل للسلام.
وقد جَعلت مراسمُ تكهُناتِ نوبل- خاصةً حول من سيفوز بجوائز العلوم الثلاثة- محرري ناشيونال جيوغرافيك يفكرون: ما هي الاكتشافات المُذهلة التي لم تفُز؟ وقد سَألنا مُدونِي الظواهر ومُحرري الأخبار العلمية لدينا، وحددنا المُساهمين لاختيار التقدُم المعرفي أو الإختراع المُفضل لديهم الذي تم تجاوزهُ.
ولدينا هُنا مُختارات لعشرة اكتشافاتٍ واختراعاتٍ لمَ تفز بجائزة نوبل، ولكنها تستحقها بشدّة.
• الشبكة العنكبوتية العالمية:
عندما سأل طاقم (ناشيونال جيوغرافيك): ماهو الاكتشاف الذي استحق جائزة نوبل ولكنه لم يفز بها، كان أول ما خطر ببالي هو أن أسأل مُتابعِيَّ على (تويتر). وبعد أن أعطوني القليل من المُرشحات؛ بحثتُ على موقع (غوغل) وقرأت عن الإكتشافات هذه: «الفيلكرو» و«المادّة المظلمة» و«الخلايا الجذعية الجنينية».
ثم خطر لي: ما الاختراع الذي سيتحق نوبل؛ أكثر من ذلك الذي اعتمدتُ عليه في التعرّف على هذه الإختراعات؟
في مُستهَلّ عام 1960، أنشأ باحثون من الحكومة الفدرالية الأمريكية (شبكات الاتصالات الحاسوبية) التي تطورت إلى (الأنترنت). ولكن سيُهمني أن تُعطَى جائزة نوبل لعالمِ الحاسوب البريطاني تيم بيرنرز لي (Tim Berners-Lee)، الذي اقترح عام 1989 فكرة الشبكة العنكبوتية العالمية، وفي عام 1990 أنشأ أول موقع الكتروني (وهي صفحة تصف الشبكة العنكبوتية العالمية).
لقد جعلت الشبكة العنكبوتية العالمية من المعلوماتِ شيئاً ديموقراطياً، سواءً كانت أشرطة فديو صامتة لقطط راقصة، أو تغريدات شُجاعة من الربيع العربي. والمعلومات مصدرٌ للقوة.
• الجينوم الأول:
يتسائل الكثير من الناس؛ لمَ لم تكن هُناك جائزة نوبل لواحدة من أكثر الإنجازات العلمية العملاقة؛ ألا وهي: استكمال الجينوم البشري في عام 2001؟ لعل ذلك هو مُطلق عظَمتها. فلم يكن الجينوم البشري، بكل أهميتهُ، اكتشافاً أو اختراعاً؛ بل كان مشروعاً هندسياً تطلّب تكبير التسلسل الآلي للحمض النووي منقوص الأكسجين (DNA) لِحجمٍ صناعيٍّ. وكما قال عالم مشروع الجينوم البشري إريك لاندر (Eric Lander) في ذلك الوقت: «أنت لن تحصل على جائزة نوبل لتدويرك ذراعَ تدويرٍ».
لكن يُمكن للمرء الحصول على جائزة نوبل لاختراعه ذراع التدوير، فقبل ستِّ سنوات من الجينوم البشري؛ أظهر كريغ فنتر (Craig Venter) وزملائهُ أن التسلسل الآلي للحمض النووي منقوص الأكسجين هو تقنيّة تجميع؛ تُدعى التسلل الجيني لكل الجينوم البشري (whole genome shotgun sequencing)، يُمكن لهذا التسلسل أن يتجمع لتَفُك الرموز الكاملة للكائنات حرة المعيشة، ولبكتريا (المستدمية النزلية) كذلك.
الأساليب المُستخدمة هي نفس تلك المُستخدمة بواسطة شركة (فنتر-Venter) الخاصة، ثم زادت لاحقاً إلى تسلسل جينومات ذبابة الفاكهه والإنسان. مثلما استخدمتها مُختبرات أخرى في وقت لاحق لإنتاج رموز المئات من الأنواع الأخرى. سيكون من الصعب على لجنة نوبل اختيار العلماء الثلاثة أصحاب الفضل الأكبر لهذا الانتصار الأول للجينوم. ولكن يجب أن يكون (فنتر) من بينهم.
• موت الثقب الأسود:
في إحدى ليالي عام 1970؛ كان ستيفن هوكنغ Stephen Hawking يستعد للاستلقاء على فراشه؛ عندما خطرت بباله الفكرة التي وصفها لاحقاً بأنها «لحظة نشوة».
لقد افترض أن الثقوب السوداء- التي افتَرض سابقاً أنها أكثر أو أقل خلوداً- يمكنها أن تنفجر في ومضة من أشعة غاما؛ بدلاً من أن تفقد كتلتها ببطىء وتتبخر. وكانت المُشكلة هي عدم توافر وسيلة للتحقق من الفكرة، فالثقوب السوداء عمرها أطول من أن تُراقَب اليوم حين تصل إلى لحظات عمرها الأخيرة.
بَحثُ (هوكينغ) للثقب الأسود مُرسخٌ الآن بقوة في الفيزياء النظرية. لقد وحّد النسبية (نظرية كلايسكية كل شيء فيها أملسٌ كالحرير) مع ميكانيك الكمّ (وفيه كل شي حُبَيْبي) وحفّز التقدم في نظرية المعلومات.
رُبما كان هوكيغ سيفوز بالجائزة لو أن الطبيعة قدّمت تأكيداً مَرصوداً، ولكن هذا لن يحدث لبلايين السنين، ليس قبل أن يبدأ أول نجم بحجم الثقوب السوداء بالإنفجار.
المصدر: هنا
2 تعليقان
تعقيبات: Iraqi Translation Project لِمَ لمْ يفوزوا؟ عشرة اكتشافات عظيمة لم تربح جائزة نوبل – الاكتشافات 4، 5، 6 -
تعقيبات: Iraqi Translation Project لِمَ لمْ يفوزوا؟ عشرة اكتشافات عظيمة لم تربح جائزة نوبل ـ الاكتشافات 7، 8، 9، 10 -