الرئيسية / طب / معدة بشرية دقيقة زُرعت مختبريا باستخدام الخلايا الجذعية

معدة بشرية دقيقة زُرعت مختبريا باستخدام الخلايا الجذعية


ترجمة بتصرف: أثير العطار
تدقيق: فاطمة القريشي

(الصورة مقطع للمعدة التي تم الحصول عليها)

تمكن العلماء من إنبات معدة بشرية دقيقة من خلايا جذعية، واستعملوها لدراسة أمراض المعدة وخاصة سرطان المعدة والقرحة، ويأمل العلماء بأنهم يوم ما سيتمكنون من إنبات أغشية المعدة لأغراض الزرع.


إذا ما زرت الطبيب لأي مشكلة في معدتك، كالأنتفاخ الدائم، التشنجات أو الأمساك ستكتشف بسرعة كم هي محيرة معدة الأنسان، حتى بالنسبة للأطباء. فبينما يتم ارسالك الى فحص الأشعة، سيقوم أختصاصي تغذية أو طبيب اخر بالطلب منك بعدها أن تجرب انظمة غذائية مختلفة وقد تتساءل ألا يوجد طريقة احسن؟ ماتعاني منه قد يكون إظطراب المعدة العادي، أو تهيج القولون. ويقال ان هذه الإظطرابات تؤثر على 20 بالمائة من سكان العالم، ولكن لازلت ليس لدينا فكرة عن المسببات أو طريقة العلاج.


حوالي نصف تعداد العالم يعاني من إظطرابات المعدة التي تسببها الجرثومة الحلزونية أو جرثومة الهلكوبتر Helicobacter pylori والتي تخترق بطانة معدة المصاب وممكن أن تسبب سلسلة من الأعراض مثل الغثيان، الأنتفاخ، والتقيؤ وقد تؤدي الى قرحة أو سرطان في المعدة. ومع ذلك فأن العلاقة بين هذه البكتريا والأنواع المختلفة من سرطانات المعدة لازالت معقدة بشكل محبط، يقترح البحث أن عدوى بكتريا الهلكوبتر قد تقلل مخاطر بعض السرطانات ولكنها تزيد احتمالية الاصابة بسرطانات أخرى. ولكن، ماذا إذا كانت هناك طريقة يمكن للعلماء ان يجربوا كل محاولاتهم بمعدة بشرية الى أن يتوصلوا الى الحل؟يبدوا أن هناك حلا..


طور فريق بحثي بقيادة العالم جيمس ولز في مستشفى سنسناتي معدة بشرية مصغرة بحجم حبة الفاصوليا، بواسطة زرع خلايا جذعية في اطباق بتري -اطباق مخصصة لأجراء الزراعات البيولوجية: المترجم).هذه المِعَد تشكلت بشكل تام، بحيث أن الغشاء الداخلي مجوف كما المعدة العادية وبشكل بيضوي وهذه المعدة انطوت بشكل معقد واحتوت على الغدد والتجويفات كما في معدة الأنسان الحقيقية. إنها تبدو مدهشة، ولكن هل تعمل؟ وفقا لستيوارت كلارك في صحيفة الكارديان وجد الفريق البحثي أن المعدة المصغرة التي زرعها استجابت لعدوات مختلفة بنفس الطريقة التي استجابت بها المعدة الحقيقية، وهذا يعطيها أرضية أختبار ممتازة للتشخيص والمعالجة.


“لم يكن هناك أي دراسة جيدة لأمراض معدة الأنسان قبل، لأن معدة الحيوانات تختلف عن معدة الأنسان ولا تصاب بنفس الأمراض”، ماقاله الباحث.


ما أن تمكن الفريق من إتمام المعدة الصغيرة، حتى بدؤا بإصابتها بعدوى بكتريا الهلكوبتر ليروا كيف ستستجيب المعدة الصغيرة. هذه البكتريا المحيرة والمسيطرة كانت صعبة جدا لكي تُدرس لعدم تأثيرها على حيوانات المختبر على الأطلاق. ولكن حين تم حقنها في هذه المعدة الصغيرة تصرفت البكتريا وكأنها في معدة حقيقة، لذا فأن العلماء لديهم نافذة مثالية لإجراء بحوثهم. في البداية، يقول كلارك أن البكتريا بدأت بحقن بروتيناتها في الخلايا المجاورة، وبدأ هذا الفعل بالتضاعف،يقول ويلز:  “وهذه هي سمة العدوى”، “نستطيع الآن ان ندرس هذه البكتريا بصورة كفوءة ونعرف كيف تولد الأمراض. هذا لم يكن ممكنا سابقا”


يعمل الفريق الآن بأستخدام هذه المِعَد على فهم الغاز أمراض المعدة، الخطوة القادمة ستكون أستعمال هذه التقنية لزرع غشاء داخل معدة الأنسان الحقيقية، حيث السرطانات وأمراض القرحة تركت ثقوبا في بطانة المعدة. حاليا يختبر الفريق هذه الأغشية الكفوءة على الفئران.


المصدر: اضغط هنا




عن

شاهد أيضاً

فوسفات الكلوروكين قد تساعد في علاج فايروس كورونا

تجارب سريرية تجرى لتحديد عقاقير فعالة لعلاج فايروس كورونا الجديد .   ترجمة : سهاد …

السجائر الالكترونية تؤثر على الأوعية الدموية حتى بدون النيكوتين

ترجمة: حيدر هاشم تدقيق: ريام عيسى تصميم الصورة: أسماء عبد محمد   ربما تكون السجائر …