—————————————————–
بقلم: سكوت ديلهومر
ترجمة: ندى محمد علاوي
تصميم بوستر: محمد الأسدي
———————————-
أعربت ليزي فيلاسكيز، كما يُسميها البَعض “أبشع إمرأة في العالم”، عن أملها في أن تُخبر قصة حياتها من خلال وثائقي لمكافحة التنمر.
أصبحت فيلاسكيز معروفة في كانون الأول عام 2013، عندما ذاع صيت نقاشها على الTED* ، وهو خِطاب قصير يهدف إلى نشر الأفكار في عدة موضوعات. حديثها عن التنمر حصل على أكثر من 5.7 مليون مشاهد على موقع اليوتيوب.
“أنا أعلم مايعنيه أن تكون مُرهباً، وما الذي يُرهب، وأنا أريد أن أكون الحارس لأولئك الذين يعتقدون إن الأمور لن تتحسن” تقول فيلاسكيز ذات ال25 عاماً والتي تُعاني من مرض نادر يجعل من المستحيل عليها إكتساب الوزن.
مُتلازمة فيلاسكيز حالة نادرة جداً. حتى إن إثنين فقط من سكان العالم غيرها يُعانون منها. لم يزد وزنها ابداً عن 64 رطلاً. وهي عمياء إحدى العينين.
في حديتها على الETD تُبين بإن حياتها تَغيرت عندما شاهدت نفسها في فيديو على اليوتيوب بعنوان “أبشع إمرأة في العالم” وكانت هنالك تعليقات مثل “إصنعي جميلاً لهذا العالم ووجهي مسدساً على رأسكِ”. قالت إن الفيديو زادها جرأةً وجعلها تحول مرضها إلى ايجابية.
وقالت فيلاسكيز “بدلاً من أن اتوارى عن الأنظار وأبكي، إخترتُ أن أكون سعيدة وإدرك أن هذه المتلازمة ليست مشكلة، ولكن نعمة تتيحُ لي فرصة لتحسين نفسي وإلهام الأخرين”.
وقالت إنها تحاول توسيع نطاق رسالتها من خلال عمل فلم بعنوان مؤقت هو “مشروع ليزي” والتي تحاول عمل حملة لتمويلهُ من خلال موقع (Kikstarter).
قد جَمعت أكثر من 123,000 دولار (اي حوالي 73,000 يورو) في التبرعات. لكن الهدف من هذه الحملة، التي تنتهي في 31 آيار، هو تحرير 180,000 دولار (أي 107,000 يورو). إن لم تُحقق فيلاسكيز هدفها فأنها لن تحصل على اياً من الأموال التي جمعتها.
منذ مُشاهدتها للفيدو والتعليقات، كَتبت ثلاثة كتب للمساعدة الذاتية. آخرها “إختيار السعادة” الذي من المقرر أن ينشر في أغسطس.
“لدى ليزي من القوة الداخلية وروح الدُعابة ما يُمكّن أي شخص من التواصل معها” تقول سارا بوردو، مخرجة تعمل معها على مشروع الفلم. “لدى كلً منا صعوبات في الحياة، لكن لا يمكن مقارنتهُ بما كانت ليزي تمر به. سلوكها الإيجابي يُلهم روح أي شخص في العالم”.
سلوك فيلاسكيز، مُساندتها لوالديها، الذان أظهرا لها نفس الحب الذي أظهرهُ أشقاها الأخرين، ماريا وكريس، الذان لم يعاني اياً منهما من المتلازمة.
“إنهم أفضل والدين في العالم بأسره” قالت فيلاسكيز “منذ اللحظة التي ولدت بها غمراني بالحب. لم يرفعوا معناوياتي انا فقط، كذلك أخي وأختي وبنفس الطريقة، لذلك فأن الحب تضاعف ثلاث مرات، وهو ما جاء بي إلى ما أنا به اليوم”
وِلدت فيلاسكيز قبل آوانها بأربعة أسابيع. وعندما أخذ الأطباء صورةً لها وعرضوها على أمها بدأت بالبكاء.
“لقد انفجرتُ بالبكاء، ولكنني مع ذلك طلبتُ منهم جلبها لي” قالت ريتا فيلاسكيز “أردتُ رؤيتها، معانقتها وحبها”.
وقال والدها إن فيلاسكيز عَرفت إنها كانت مختلفة منذ يومها الأول في رياض الأطفال عندما لم يرغب الأطفال الأخرين باللعب معها. أخبرها والديها عن متلازمتها. وقال والدها منذ ذلك الحين أظهرت فيلاسكيز الكثير من النضج.
عندما أصبحت أكبر، قالت فيلاسكيز، إنها لم تعد مهتمة بعلاج متلازمتها لأنها أصبحت جزءً منها.
“كلا، لاتوجد وسيلة، وأنا حتى لن أعيرهُ إهتماما ” وتضيف فيلاسكيز ” لو سألتني هذا السؤال عندما كنت في 13 من عمري. على الأرجح سأجيب: نعم، أنا جاهزة، وسأخوض المحاولة اياً كانت. ولكن لو تسألتني الآن، بعد أن تعلمتُ وقطعتُ هذا الطريق الطويل لأكون قادرة على تقبّل من أنا وما سأكون عليه. إذا غيرت شيء ما بنفسي. لن أكون ليزي، ولن أكون صادقة مع نفسي”
رابط الموضوع : http://www.independent.co.uk/news/world/americas/the-worlds-ugliest-woman-lizzie-velasquez-raising-funds-through-kickstarter-for-antibullying-documentary-9428984.html
* هي اختصار لتكنولوجيا، ترفيه وتصميم (Technology Entertainment and Design) وهي سلسلة من المؤتمرات العالمية التي ترعاها “مؤسسة سابلنج الأمريكية” وهي مؤسسة غير ربحية خاصة شعارها “أفكار تستحق الانتشار”