كتبه لـ (تيك كرنتش): أنتوني ها
بتاريخ: 3\4\2018
ترجمة: أحمد حازم سلطان
تدقيق: نعمان البياتي
تصميم: مينا خالد
نأى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن شركة (نيكتوم)، وهي شركة ناشئة مستندة على الدالة التوافقية (واي) والتي تعد بالحفاظ على أدمغة العملاء لأجل إمكانية تحميلها رقمياً في المستقبل.
ووصف أحد المؤسسين (روبرت ماكنتاير) العملية بأنها “مميتة بنسبة 100 في المائة” – فهي تتضمن ربط المرضى الميؤوس من شفائهم بجهاز يقوم بضخ سوائل للتحنيط إلى داخل الشرايين.
قامت الشركة بتحصيل 10 آلاف دولار (قابلة للاسترداد) لقائمة الانتظار، ولكن موقعها الإلكتروني يحمل الآن ملاحظة “الرد على ما ورد في الصحافة مؤخراً”، مما يشير إلى إن الشركة ستقوم بإجراء العملية فقط بعد إجراء مزيد من البحوث:
“نحن نؤمن بأن الحفاظ على العقل البشري سريرياً ممكن ونافع البشرية إلى حد كبير، ولكن فقط إذا تم تطويره في ضوء مساهمات خبراء الطب والأعصاب، ونعتقد أن التسرع في استخدام التزجيج اليوم سيكون عملاً غير مسؤول إلى حد كبير، ويضر في نهاية الأمر بالبروتوكول المعتمد”.
كما تمت الإشارة في المجلة التكنولوجية الخاصة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنه تم انتقاد معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لإمكانية أن يمنح الشركة المصداقية من خلال الشراكة، وكان الأستاذ المخبري في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إدوارد بويد) تلقى أموالاً من خلال منحة فدرالية فازت بها شركة (نيكتوم)؛ -(ماكينتاير) والشريك المؤسس (مايكل ماكانا) كلاهما من خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا-.
وقد أصدر معهد الإعلام الآن بياناً يقول إنه بعد مراجعة “الفرضيات العلمية التي تقوم عليها الخطط التجارية للشركة، بالإضافة إلى بعض البيانات العامة التي قدمتها الشركة” فإننا سنقوم “بإنهاء العقد الضمني بين المعهد والشركة وفقاً لشروط الاتفاق”.
يقول معهد الإعلام إن المنحة اشتملت على مشروع بحث “لدمج جوانب التركيب الكيميائي لـ (نيكتوم) مع ابتكارات مجموعة (بويدن)، وتوسيع الفحص المجهري، لتصوير الدوائر الدماغية للفئران بشكل أفضل للأغراض العلمية والبحثية”؛ ومن الواضح أن البروفيسور (بويدن) “لا يمتلك مصلحة شخصية -مالية أو عملية أو تعاقدية- مع شركة (نيكتوم)”.
ويختتم البيان بمناقشة الحالة العلمية لشركة (نيكتوم)، وإن معهد الإعلام لا يستبعد تماماً إمكانية الحفاظ على الدماغ وتحميله في المستقبل، لكنه يشير إلى إن المعرفة العلمية لذلك غير متكاملة حتى الآن:
“لم يتقدم علم الأعصاب بشكلٍ كافٍ إلى النقطة التي نعرف فيها ما إذا كانت أية طريقة للحفاظ على الدماغ متماسكة بما يكفي للحفاظ على جميع الأنواع المختلفة من الجزيئات الحيوية المرتبطة بالذاكرة والعقل، كما إنه من غير المعروف ما إذا كان من الممكن إعادة خلق الإدراك للشخص”.
كما قال (ماكنتاير) لمجلة معهد (إم آي تي) التكنولوجية: “نحن نقدر المساعدة التي قدمها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونفهم اختيارهم، ونتمنى لهم الأفضل”.
رابط المقال باللغة الإنجليزية: هنا