كتبه لمجلة (ذي إيكونوميست): مسؤول قسم التقنية في المجلة
ترجمة: محمد زهير الطائي
تدقيق: نعمان البياتي
تصميم: احمد الوائلي
الآلات الذكية قادمة!! لقد خلُصت إحدى الدراسات واسعة الإنتشار في العام 2013 إلى أنّ نصف وظائف الأمريكيين ستصبح معرضة للخطر خلال العقود القادمة، وليس الكُـتّاب في منأى عن ذلك، ففي دراسة ثانية ومن خلال مسحٍ شمل الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، فإنّ أجهزة الكومبيوتر ستصبح قادرة على كتابة المقالات المدرسية في منتصف العقد القادم، بينما ستصبح الكتب التي تقوم بتأليفها، الأكثرَ مبيعاً في منتصف العقد الخامس من هذا القرن.
وتماشياً مع روح العصر، فقد قامت مجلة الإيكونوميس بتدريب برنامج ذكي باستخدام مجموعة من المقالات المأخوذة من قسم العلوم والتكنولوجيا، ثم طلبت منه أن يكتب مقالةً من تأليفه؛ تظهرُ النتائج، وكما مبين في نهاية هذه المقالة دون تحرير، نقاط القوة ونقاط الضعف الخاصة بالتعلم الآلي للتعرف على الأنماط حيث يتلخصُ فيهما موضوع الذكاء الاصطناعي بشكل أو بآخر.
حاول البرنامج محاكاة نمط الكتابة الخاص بالمجلة من خلال تناوله لمواضيع معينة يتم تغطيتها باستمرار من قبل المجلة، وعلى الرغم من أن البرنامج قام ببناء جمل صحيحة من الناحية النحوية في تلك المقالة، إلا أن تلك الجمل افتقرت الى المعنى الصحيح؛ بالنسبة إلي، فعلى المراسلين البحث عن وظيفة جديدة خلال السنة القادمة.
وفيما يلي ترجمة للمقالة التي قام بكتابتها هذا البرنامج الذكي:
“لقد أظهر أحد أكبر العلماء في مجال الكومبيوتر أن تكلفة نقل الموجات الصوتية في الجزء الخلفي من الشمس هي الوسيلة الأفضل من أجل إنشاء مجموعة من الصور من النوع الذي يمكن حله، وهناك سبب آخر يتعلق بنموذج أولي خاص به (… كود برمجي…)؛ بإمكان شخص يملك جزءً من برنامج أن ينتقل عبر عملية أمنية يتم إضافتها الى قراءة منفردة؛ تتكون المادة من بكسل منفرد والذي يكون ممكناً وبهذا يسمح بتوليد ليزر قادر على قلب البخار الناتج إلى سطح البطارية القادرة على انتاج الطاقة من الهواء، ومن ثم تحويلها إلى وسيلة عرض رخيصة الكلفة؛ يكمن الحل في تشفير جهاز التحكم الخاص بالرقاقة التي يمكن العثور عليها في السيارة.
ستكون النتيجة هي شكل بديل للسيارة الكهربائية، لكن المشكلة الأكبر تكمن في نظام التحكم الذي يتم تشغيله بواسطة الكومبيوتر الذي يتألف من جزء ثانٍ من الطيف؛ الحل الأول حل مكلف، ولكن، إذا كان الأمر أشبه بلوحة اتصال متينة مع الطيف، فيكمن قراءتها على أنها موجات صوتية ممكنة؛ موقع هذا النظام عبارة عن كاربون يحتوي على مكون خاص يمكن استخدامه لتوصيل الهواء بمحرك ديزل تقليدي.
تكمن المشكلة في هذه الطريقة في أنها تصل إلى الوقود عن طريق عكس خلية وقود على مصفوفة من مادة ذات حساسية للضوء، والذي بدوره يتكون من الطاقة الضوئية؛ في ذات الوقت، يمكن جعل العملية بمثابة نموذج أولي لجهاز عالي التوصيل؛ هذه التكنولوجيا أيضاً عملية قصيرة المدى يتم تطويرها من أجل المقارنة بالحقول المغناطيسية الخاصة بالمجموعة الشمسية.
والنتيجة هي مادة كيميائية يطلق عليها الأنبوب النانوي الكربوني؛ يتم امتصاصه من خلال عملية تحويل أوكسيد صلب إلى مواد كيميائية خاصة بالعصب الخلوي؛ بإمكان هذه المجموعة استخراج طاقة من الصورة ومن ثم تحرير الإلكترونات التي يمكن ملاحظتها عبر تحفيز الصورة في مجرى الدم؛ بالنسبة إلى درجة حرارة السطح فهي ليست جزيئاً يمكن مقارنته مع الطاقة القليلة الخاصة ببنية المعدن، فالعضو الواحد هو في حقيقته يتكون من كمية كبيرة من الطاقة والتي تكون شديدة، وبالتالي، ستكون غرفة الاحتراق الداخلي قادرة آنذاك على توليد فوتون يتم تطويره من أجل إنتاج بروتين ثانٍ يطلق عليه البروتين المسبب للأجسام، والذي يحوي على عمليات معقدة ومتميزة من أجل إيقاف مكونات المضاد الحيوي”.
وكما شاهدنا، فإنّ تلك الجمل التي قام البرنامج الذكي بكتابتها لا تحمل ترابطاً في المعنى أو اتساقاً فيما بينها.
المقال باللغة الانكليزية: هنا