ترجمة: علي أدهم
مراجعة: أحمد الجنابي
————————–
قام الأطبّاء في مستشفى سانت فنسينت (St Vincent’s Hospital) بمدينة سيدني بأستراليا مؤخراً بزرع قلبَـيْـن ميْـتَـيْن – دورتهما الدموية متوقّفة- إلى اثنين من المرضى، وقد تعافى كلاهما بشكل جيّد.
حالياً، يتم أخذ القلوب المُتبرَّع بها من المصابِـين بالموت الدماغي الذِين لا تزال قلوبهم تنبض، مما يحُدّ من عدد القلوب المتوفرة للزرع.
إلا أن هذّيْن القلـبَـيْن اللذَيْن استُخدما في أول عملية زرع قلب ميْت كانا متوقفيْن لمدة لا تقل عن الـ20 دقيقة، وجرى إنعاشهما باستخدام محاليل الحفظ المُبتكرة، قبل أن يتم زرعهما بنجاح في المريضين المصابَـيْن بقصور في القلب.
وقال بوب غراهام (Bob Graham)- المُدير التنفيذي لمعهد فيكتور تشانج “Victor Chang” لأبحاث القلب، والذي قاد فريق البحث- لـ اليزابيث جاكسون (Elizabeth Jackson) من هيئة الإذاعة الاسترالية (ABC)، بأن هذا الإنجاز يعني أن حوالي 30% من المرضى سيتمكنون من زرع القلب.
وكانت هاتان العمليتان عبارة عن تعاون مشترك بين كلٍ من معهد “فيكتور تشانج” لأبحاث القلب ومستشفى “سانت فنسينت”.
ميشيل كريبيلر (Michelle Gribilar) ذات الـ57 عاماً هي أول من أُجرِى لها هذه العملية قبل بضعة أشهر، وهي الآن تتعافى بشكلٍ جيّـد، أما المريض الثاني فهو جان دامن (Jan Damen)، وقد خضع لهذه العملية منذ أسبوعين وهو الآن في مرحلة النقاهة، كان كلاهما يُعاني من قصورٍ خِلقيّ في القلب.
وكان العلماء قد ابتكروا طريقة لحفظ هذه القلوب أطلقوا عليها: “قلبٌ في صُندوق”، وهي لحفظ القلوب الميتة سليمة، حتى بعد أن يتوقف تدفق الدم.
وشرح بوب غراهام هذه العملية لهيئة الإذاعة البريطانية (ABC) وقال: “بعد خمس دقائق من موت المُتبرع، نقوم بأخذ قلبه ونضعه في وحدة طبية ونمرر فيه الدم لنقل الأكسجين، وتدريجيّاً يقوم القلب بالنبض مرة أخرى، ويمكننا تدفئته ونقله أيضاً، كما نقوم بتزويده بمحلول حفظ يمنحه مزيداً من المقاومة للضرر بسبب نقص الأكسجين.
لقد تآزرت هذه الحلول السابقة معاً لتسمح بمثل هذا النوع من العمليات الذي كان غيرُ ممكنٌ في السابق”.