ترجمة : زينب عبد محمد
تصميم الصورة : ابراهيم الساكني
” تشبه الرياضة لحد ما القيام بعمل شاق ” حيث يعتبر الكثير من الناس هذا سببا كافيا لعدم ممارسة التمارين الرياضية و لكن السؤال هو هل حقا ممارسة التمارين الرياضية مضنية ؟ لقد اكتشف خبراء علم النفس بأن للتوقعات الفردية المسبقة تأثير على الكيفية التي يتم بها تقييم صعوبة تمرين رياضي .
————
” تشبه الرياضة لحد ما العمل الشاق ” بالنسبة للكثير من الناس يعتبر هذا سسبا كافيا لعدم ممارسة التمارين الرياضية و لكن يبقى السؤال هو هل حقا ممارسة التمارين الرياضية مضنية ؟ حيث اكتشف عالم النفس هندريك موثيس Hendrik mothes من قسم العلوم الرياضية في جامعة فرايبورغ وفريقه بأن توقعات الفرد المسبقة لها تأثير على تصور الفرد مدى صعوبة نوع معين من التمارين الرياضية . و وجد الباحثون أيضا بأن الكيفية التي يشعر بها ممارس او ممارسة الرياضة تجاه أنفسهم لها دور بالتأثير على شعورهم بالتعب او الإرهاق و من ناحية أخرى قد يكون من الذكاء في بعض الأحيان الاستعانة بالمنتجات او المعدات الرياضية التي يثق بها الشخص لتقليل الشعور بالإرهاق عند ممارسة الرياضة .تم نشر نتائج هذه الدراسة في مجلة PLOS ONE
و لا جراء الدراسة قام فريق البحث بدعوه 78 رجل او امرأة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 32 عاما إلى المختبر حيث كانت تقتضي التجربة إجراء اختبارات على هؤلاء الأشخاص عند ركوبهم الدرجات الثابتة الرياضية و أدائهم التمرين لمدة 30 دقيقة .و قبل أداء التجربة تم سؤال الأشخاص المتطوعين لإجراء التجربة عن تقييمهم لمستوى ليقاتهم البدنية حسب اعتقادهم .و طلب منهم ايضا ان يردتدوا قمصان رياضية ضاغطة مصنوعة من قبل ماركة منتجات رياضية معروفة . و كان يتم سؤالهم كل خمس دقائق عن مستوى الشدة التي يختبرونها انذاك ؟ . و مما يجدر ذكره بانه تم تقسيم المشتركين إلى مجاميع مختلفة حيث عرض على كل مجموعة افلام قصيرةاحدها يؤكد على الجوانب ا لايجابية لممارسة تمرين الدراجة الثابتة و البعض الآخر يوضح العكس. و بالإضافة لذلك امتدحت بعض الافلام القمصان الرياضية الضاغطة معتبرة إياها و سيلة مساعدة لتسهيل تادية التمرين القادم في حين أوضحت الأفلام القصيرة الأخرى بأن الاخيرة لها دور في السيطرة على كمية التعرق .
و في هذا الصدد يقول موثيس” يجهل المشتركون بأننا استخدمنا مقاطع الأفلام هذه للتاثير على توقاعتهم بخصوص جلسة التمرين القادمة ”
لقد أظهرت النتائج و كما كان متوقع فالاشخاص ذوي الأسلوب الأكثر إيجابية في تأدية التمرين هم الأقل شعورا بالارهاق ، الأمر الذي يعني بأنه كلما تصور الأشخاص أنهم رياضين كلما قل شعورهم بالتعب و شدة التمرين . بيد أن الأسلوب الإيجابي لم ينفع الأشخاص الذين يعتقدون بأنهم ليسوا رياضيين بما يكفي مما جعل التمرين يبدوا مجهدا في كل حال من الأحوال . كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين آمنوا بأن ارتداء القمصان الضاغطة يخفف من مدى شدة التمرين ساعدعلى عدم شعورهم بالإرهاق و التعب عند ممارسة الرياضة . و بالطبع لم يحدث ذلك اي فرق بالنسبة للأشخاص الذين آمنوا بقدراتهم الرياضية بيد أنه شكل الفرق الكبير لأولئك الذين قالوا بأنهم ليسوا رياضيين بما يكفي
” مجرد تصديق الأشخاص الغير رياضيين بأن القميص الضاغط قد يسلعدهم على اداء التمرين بصورة اسهل جعلهم يؤدونه بصورة اقل ارهاقا ” يوضح موثيس .
تظهر هذه الاكتشافات تأثير العلاج البديل او الوهمي عند ممارسة الرياضة كما ان الطريقة التي ترى بها الرياضة و تأثيرها تشكل فرقا .
و كما يقول موثيس ” تبين النتائج الدراسة بان استخدام المنتجات الرياضية قد تساعد أولئك الذي يعتقدون نساءا كانوا أم رجالا بأنهم ليسوا رياضيي كفاية على تقليل الشعور بالإرهاق و جعل تأدية التمارين الرياضية تجربة ممتعة ”
https://www.sciencedaily.com/releases/2017/06/170630105031.htm