تأريخ النشر: 27 مارس 2014.
إعداد: جمعية القلب الأميركية (American Heart Association)
ملخّص:
الناجون من السكتات الدّماغية الذين يسيطرون بإستمرار على ضغط الدّم لديهم، قد يقلّل ذلك من إحتمالية الإصابة بالجلطة الثانية لأكثر من 50 في المئة. أقل من ثلث الناجين من السكتات الدماغية حافظوا على ضغط دم متماسك السيطرة لأكثر من 75 في المئة من الوقت. يحدّد الباحثون النتائج بعد ضبط عوامل السن والجنس و السجل المُـسبَق للسكتة الدماغية وأمراض القلب وغيرها من العوامل. وأُعتُـبِر ضغط الدّم (المسيطَر عليه) إلى حد 140 ملم زئبقي على 90 ملم زئبقي أو أقل.
المقال كاملًا:
إنّ الناجين من السكتات الدّماغية الذين يسيطرون بإستمرار على ضغط الدّم لديهم، قد يقلّل ذلك من إحتمالية الإصابة بالجّلطة الثّانية إلى أكثر من النصف، وفقًا لبحثٍ جديد في مجلّة تابعة لجمعية القلب الأميركية (للسكتة الدّماغية).
للقيام بهذه الدّراسة، قام الباحثون بتحليل النتائج المُـستحصلَة من التجربة المُـسمّاة بــ «التدخّل الفيتاميني (الحيوي) لمنع السّكتة الدّماغية» (the Vitamin Intervention for Stroke Prevention) (VISP)، والتي إلتحق بها 3,680 من مرضى السكتة الدّماغية الذين تتراوح أعمارهم من 35 سنة فـما فوق في ما بين 1996-2003. وتحدث الجلطات الدّماغية بسبب تجلّط (تخثّر) أو إنسدادات أخرى في أحد الأوعية الدّموية التي تغذّي الدّماغ. وقد تمّ إختبار المشاركين على العديد من عوامل الخطورة (risk factors)، بما في ذلك مستويات ضغط الدّم في الأساس، بعد شهرٍ من بداية الدراسة ومن ثم بعد ستة أشهر، وبعد ذلك كل ستة أشهر حتّى 24 شهرًا.
حدّد الباحثون النتائج بعد ضبط عوامل السن والجنس والسجل المُـسبّق للسكتة الدّماغية وأمراض القلب وغيرها من العوامل. وأُعتُـبَر ضغط الدّم (المُـسيطَر عليه) إلى حد 140 ملم زئبقي على 90 ملم زئبقي أو أقل.
– وجد الباحثون:
• أنّ أقلّ من 30 في المئة من الناجين من السكتات الدّماغية الذين أُجريت عليهم الدراسة حافظوا على ضغط دم مناسب وتحت السيطرة.
• من بين الأفراد الذين كان لديهم ضغط دم مرتفع في الأساس (أي أنّ ضغط الدّم الإنقباضي «العالي» أكثر من 153 ملم زئبق)، تمّ تخفيض معدّل السكتة الدّماغية الثانية بنسبة 54 في المئة بين المشاركين الذين حافظوا على ضغط الدم لديهم تحت السيطرة لأكثر من 75 في المئة من الوقت، مقارنةً مع أولئك الذين أبقوه تحت السيطرة لأقل من 25 في المئة من الوقت.
تقول الدكتورة أمايتس توفايي (Amytis Towfighi, M.D.)، معدّة الدّراسة والأستاذ المساعد في علم الأعصاب في كلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس: ’’إنّه ليس كافيًا أن تتم السيطرة على ضغط الدم لبعض الوقت. المعدّلات الحسابية لا تأخذ في نظر الإعتبار التباين الحاصل في قراءات ضغط الدم من فحصٍ ما إلى الفحص الآخر الذي يليه‘‘، و تقول أيضًا: ’’إنّ التقلّبات في ضغط الدم قد تكون مرتبطة مع زيادة نسبة الخطر على القلب والأوعية الدموية.‘‘
قد تكون هناك حاجة إلى تغييرات في إدارة الرعاية الصحية لضمان أنّ المرضى يحافظون على مراقبةٍ حثيثة لضغط الدّم، هكذا تقول الدكتورة. وبدلًا من فحص ضغط الدم خلال الزيارات العيادية فقط، يجب القيام بذلك بشكلٍ منتظم، وربّما في المنزل بوساطة الأجهزة التي يمكن أن تنقل البيانات عن بعد.
’’واحدة من الأشياء التي نحن نؤكّد عليها حقّ التأكيد هو الحصول على مرضى مشاركين في الرعاية الخاصة بهم، وتعلّم كيفية السيطرة على عوامل الخطر.‘‘ قالت توفايي، وهي أيضًا مساعدة رئيس إدارة الخدمات الطبّية في مركز رانشو لوس أميجوس الوطني للتأهيل في داوني، كاليفورنيا.
الحدّ من تناول الملح، وتناول نظام غذائي صحّي (غني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضار) وممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم يمكن أن يقلّل أيضًا من خطر السكتة الدّماغية.
مع إنخفاض النّسبة المئوية للمشاركين في الإختبار الذين يسيطرون على ضغط الدّم لديهم من فحصٍ إلى آخر، ’’يمكنك أن تتخيّل فقط كيف أنّ ضعف السيطرة على ضغط الدم هو خارج نطاق إعداد الإختبارات السّريرية.‘‘ تقول توفاييّ.
في هذه الدراسة، كان المشاركون الذين لديهم سجل سابق من الأزمات القلبية هم أكثر إستجابةً لأن يحافظوا على ضغط الدّم لديهم تحت السيطرة في معظم الوقت، وربّما يشير ذلك إلى أنّ المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحّية هم أكثر وعيًا للسيطرة على ضغط الدّم لديهم، إثر نوبةٍ قلبية ولكنّهم أقل اجتهادًا في ذلك بعد السّكتة الدماغية!
Story Source:
Materials provided by American Heart Association. Note: Content may be edited for style and length.
Journal Reference:
- Amytis Towfighi, Daniela Markovic, and Bruce Ovbiagele. Consistency of Blood Pressure Control After Ischemic Stroke: Prevalence and Prognosis. Stroke, March 2014 DOI: 10.1161/STROKEAHA.113.001900
المصـدر:-