الفيروسات تحوّل حمضها النووي (DNA) من الحالة الصلبة الى الحالة السائلة لتُصيب خلايانا

بقلم: FIONA MACDONALD

تاريخ النشر: 6 أكتوبر 2014

ترجمة: آلآء محمد + زين العابدين علي

مراجعة وتدقيق: زين العابدين علي

تصميم: أحمد الوائلي

———————————-

في بحثٍ جديد وُجِد أنّ للفيروسات قابلية بايولوجية ملحوظة حيث بأمكان الفيروسات تحويل حمضهم النووي(DNA) من الحالة الصلبة الزجاجية الى حالة تشبه الحالة السائلة لمساعدتهم على إصابة الخلايا، وبالرغم من أن الفيروسات تصيب خلايانا مع حمضها النووي في كل وقت، وهي العملية التي ناضل العلماء من أجل فهمها – هي أنّ الحمض النووي للفايروس معبأ بأحكام داخل غطاء الفيروس البروتيني، ومن الناحية التقنية فأنها بالكاد تتحرك.

ولكن على الرغم من عدم وجود المساحة الكافية، فإنّ الفيروسات وبطريقة ما تُدير عملية حقن حمضها النووي الى الخلايا المضيفة وبسرعة عالية. العلماء الآن من أمريكا ربما قد وجدوا الجواب لتساؤلاتهم.

دراستان جديدتان، كلاهما بقيادة أليكس إيفيلفتش( Alex Evilevitch) من جامعة كارنجي ميلون، حيث نُشرت الدراستان في الاسبوع الماضي في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم و بايولوجيا الكيميائية، وأظهرت هذه الدراسة بأنه عندما تكون الظروف ملائمة فأن الفيروسات تصبح قادرة على تغطية حمضها النووري المتجمد و عالي الانضغاط الى حالة سائلة لتستطيع غزو الخلايا المضيفة.

هذه المعلومة المهمة تساعد العلماء على إنتاج عقارات جديدة مضادة للفيروسات. يقول Evilevitch “الجزء المثير في هذا الموضوع أنّ الخواص الفيزياوية للحمض النووي المُعبّأ له أهمية كبيرة في انتشار الاصابة الفيروسية وهذه الخصائص لها طابع عالمي.” وأضاف Evilevitch “هذا قد يؤدي الى المعالجة غير المرتبطة بالتسلسل الجيني للفيرس أو التركيب البروتيني والذي قد ينتج مقاومة متطورة لعلاج مستبعد جداً.”

إيفيلفتش”Evilevitch” و فريقه لاحظوا بأنّ الفيروسات التي تُصيب البشر و البكتريا يحدث لحمضها النووي حالة انتقالية في درجة حرارة (37 درجة مئوية) والتي تسمح للحمض بالتحول من الحالة الصلبة المتبلورة الى تركيب شبه سائل.

 

إنّها ليست من قبيل الصدفة أنْ تكون هذه الدرجة هي نفسها متوسط درجة حرارة جسم الإنسان الطبيعية. أستخدم الفريق مجاهر قوية ومشتات أشعة سينية لتساعدهم على الفهم بشكل أفضل لما يجري مع الحمض النووي الفيروسي. حيث أكتشفوا أيضاً بأنّ فيروس القوباء(herpes virus) كان من المرجح أن يُحوّل حمضه النووي إلى سائل في ظروف مماثلة لتلك الموجودة في الخلايا العصبية والخلايا الظهارية – نفس الخلايا تقريباً التي يُمكن للفيروس أصابتها.

 

يكتب جورج دفوسكي( George Dvorsky) للـ io9

 “إنّها رائعة، تُحافظ على حمضها النووي في حالته الصلبة عندما تكون الظروف غير مثالية لآنتقال العدوى، وبالتالي تثبيت جسيمات الفيروس وضمان أنّ الحمض النووي لا يُطرد في الوقت غير المناسب.”

 

المصدر : إضغط هنا