الرئيسية / برمجة وذكاء إصطناعي / لماذا ستصبح ألعاب الواقع الإفتراضي (Virtual Reality Games) ثورةً تكنولوجيةً؟

لماذا ستصبح ألعاب الواقع الإفتراضي (Virtual Reality Games) ثورةً تكنولوجيةً؟

بقلم: لوري فازكيز
امرأة تلعب لعبة استعراضية تجريبية لقتل الجثث المتحركة (zombie) باستخدام السماعة الرأسية إيليوم في آر (Illium VR) وبندقية افتراضية.
illium_peripheral
حقوق الطبع: لوري فازكيز / معرض (Worlds Fair Nano)
بوقت سابق هذا الشهر، حضرتُ مهرجان (Worlds Fair Nano) في مدينة نيويورك. وقد كانت هذه الفعالية مهرجانًا مخصصًا لمستقبل التكنولوجيا. كانت الفكرة تتسم بالغرور بعض الشيء وكانت أحاديث ومعارض المهرجان أكثر ميلًا نحو دعم وتأييد تلك الفكرة، ألا أنني وفي خضم مناقشات وسائل التواصل الاجتماعي وعروض الرماية والقصف، شاهدتُ فرصةً مستقبليةً محتملةً لابتكار حقيقي، ألا وهو متحكّم ألعاب الفيديو (Video Game Controller).
كان جهاز المتحكّم هذا هو ذلك المبين في الصورة أعلاه. وهو عبارة عن مسدس بلاستيكي خفيف الوزن، يمثل نسخة طبق الأصل من ذلك المستخدم في لعبة الجثث المتحركة (zombie) على الجانب الأيسر الأسفل من الشاشة. صُنع جهاز المتحكّم هذا من قبل شركة إيليوم في آر (Illium VR)، وهو عبارة عن نموذج مبدئي يجعل المتحكّمات الواقعية مخصصة حصريًا لمنصات التحكّم بالواقع الافتراضي (Virtual Reality)، كسماعة (HTC Vive) الرأسية المصوّرة أعلاه. إن هذا المتحكّم هو نسخة طبق الأصل من البندقية المبينة في استعراض لعبة (zombie) في شاشة العرض. وقد كان العرض الأكثر شعبيةً في الحدث، حيث اجتذب طوابير من الناس الذين ينتظرون 15 دقيقة لكي يأتي دورهم في خوض تجربة قتل الجثث المتحركة لمدة 60 ثانية.
إن الأكثر الأشخاص المنتظرين دورهم لإطلاق النار على الجثث المتحركة لم يلعبوا ألعاب رماية أو ألعاب الجثث المتحركة من قبل، وقد كان الكثير منهم من فئة النساء. وهذا أمر مثير للإعجاب، وذلك لأن فقط 48% من لاعبي الألعاب الإلكترونية هم من فئة النساء، والقليل منهن هنّ من يلعبن ألعاب الرماية أو ألعاب الجثث المتحركة.
حقوق الطبع: Big Fish Games / YouTube
لا يزال يتعين على ألعاب الواقع الافتراضي أن تقطع شوطًا كبيرًا للوصول إلى حياتنا الفعلية، ألا أنها تقترب من تحقيق هذا الهدف بسرعة. فالسماعات الرأسية مثل (Sega VR) من صنع شركة (Sega) وسماعة الفتى الافتراضي (Virtual Boy) من صنع شركة (Nintendo) كانت موجودة منذ أواخر الثمانينات، ألا أن هذه التكنولوجيا اقتربت في نهاية المطاف للوصول إلى أيدينا بفضل سماعة أوكولوس ريفت (Oculus Rift) الرأسية. إن هذا المنتج هو نتيجة حملة متزايدة النجاح لشبكة كيكستارتر (Kickstarter) لسنة 2012. تسمح التكنولوجيا للاعبي الألعاب الإلكترونية بالانتقال عبر بيئات افتراضية غامرة كبيئة فلل تُوسكان (Tuscan Villas) وبيئة براري القطب الشمالي (Arctic Wilderness) وبيئة لعبة الأفعوانية أو قطار الموت (Roller Coasters). لقد كانت هذه الألعاب ناجحة للغاية لدرجة أنها ألهمت ظهور ألعاب افتراضية مرخَّصة كلُعبتَي (Alien: Isolation) و (Minercraft). وقد ألهمت أيضًا ظهور المزيد من السماعات الرأسية للواقع الافتراضي مثل (HTC Vive) و (Playstation VR) وسماعة الكرة الافتراضية (VirtuSphere) وحتى تطبيق (Google Cardboard) الذي توقفت شركة (غوغل) عن إنتاجه.
oculus-rift
سماعة أوكولوس ريفت (Oculus Rift) الرأسية. حقوق الطبع: أوكولوس في آر (Oculus VR)
bnabjn0xe8vejusesgog
صورة لعرض حيّ من إيليت (Elite): تطبيق (Dangerous). حقوق الطبع: Kotaku / Frontier Developments
tuscan-villa
صورة لفيلا من مقاطعة توسكان الإيطالية (Tuscan Villa) من لعبة (Google Cardboard) من إنتاج شركة (غوغل). حقوق الطبع: فابيولوس بيكسل (Fabulous Pixel)
alien-isolation-screenshot2
لعبة المخلوق الفضائي (Alien): لقطة شاشة معزولة. حقوق الطبع: شركة سيغا (Sega)
ولكن ولكل تلك الوعود، فلا تزال هنالك بعض العوائق التي يجب تخطّيها قبل أن تصبح ألعاب الواقع الافتراضي هذه هي النوع السائد والأكثر شيوعًا من ألعاب التكنولوجيا الحديثة في السوق. فبالنسبة للمبتدئين، تكلف السماعات الرأسية المئات من الدولارات، وهو ما يجعلها غالية الثمن لمعظم لاعبي الألعاب الإلكترونية. يعمل المطوّرون على إنشاء كافة أنواع ألعاب الواقع الافتراضي، ألا أن الشركة الأم لشركة (Oculus) قد تم شراؤها من قبل شركة فيسبوك التي ترغب باستخدام التكنولوجيا الخاصة بها لصنع الأفلام بدلًا من الألعاب الإلكترونية، وهو ما يعرقل تقدم هذه التكنولوجيا كلاعب رئيسي في السوق. وحتى تصبح التقنية أكثر إتاحةً مع انخفاض سعرها على مرور الوقت، فلن تكون هنالك فرصة لاختبار التقنية في ضوء سوق المستهلكين.
وفي ضوء ما تقدم، فقد يساعد جهاز متحكّم شركة إيليوم (Illium) في هذا الأمر. لم أستطع انتظار دوري لكي ألعب اللعبة الاستعراضية التجريبية، ألا أنني لعبتُ اللعبة باستخدام جهاز المتحكّم، وقد كان خفيف الوزن ألا أنه كان كبير الحجم بعض الشيء بالنسبة لي (فحجم جسدي صغير، وبالتالي كل شيء كبير بالنسبة لي). جعلتُ من احتمال لعب لعبة رماية أمرًا أكثر حدسيةً بالنسبة لي. وقد شعرتُ بالامتنان لهذا الأمر، وذلك لأن استخدام متحكّم تماثلي مزدوج نظامي للعب ألعاب الرماية الاستباقية هو أمر صعب المنال بالنسبة لي بعض الشيء (لا مشكلة لدي في تعلم وظائف جميع أزرار جهاز المتحكّم، بل السيطرة على آلة التصوير (الكاميرا) هو ما يثير جنوني). لقد شعرتُ بالتشجيع بفضل جهاز متحكّم كان بالكاد خاليًا من أي منحنىً تعلّمي وشعرتُ بالثقة بنفسي عند قيامي بالمشي حول الأقبية الحصينة لقتل الجثث المتحركة.
إن من المأمول بأن المتحكّمات مع الملحقات الأخرى الشبيهة بها هي من شأنها أن تساعد على تشجيع اللاعبين الآخرين المترددين وحتى الأشخاص الذين لا يلعبون الألعاب الإلكترونية على لعب ألعاب الفيديو. إن فرص التكنولوجيات الغامرة هي أكبر بكثير من إمكان تفويتها. وبجانب ذلك، فإنني أود أن أرى أن يتم عرض متحكّمات كهذه بأحجام مختلفة (أود أن أرى شيئًا بإمكاني أن أحمله فعلًا، أرجوكم!). لستُ متأكدة متى سيحدث هذا الأمر، ألا أنه سيحدث. لقد كنتُ أجلس في غرفة مليئة بالشبّان الصغار المتحمسّين الذين كانوا هم أيضًا مثلي يشعرون بالإلهام. أنا متأكدة من أنهم سيجدون الحل الأمثل لهذه المسألة.
المصدر:- هنا

عن

شاهد أيضاً

كنيسة التفاؤل التكنولوجي

كتبته لموقع صحيفة (نيويورك تايمز): مارغريت أومارا منشور بتاريخ: 28 أيلول/سبتمبر، 2019 ترجمة: أسامة العبادي …

الإجراءات التجميلية ضرورية للرجال أيضاً في وادي السيليكون 

بقلم: بيتر هولي تاريخ النشر: 9يناير 2020  ترجمة: سرى كاظم تدقيق: ريام عيسى تصميم الصورة: …